عساكر الانقلاب والفلول الكذوبين (صدقوا في تعهدهم بتدمير الوطن) ونشر الدماء والخراب..وكان يوم أمس يوماً من أيام ابتهاجهم الكبير بتدمير كبري شمبات...يا لهذا النصر المؤزر..!
احد الصحفيين (أو المتصيحفين) التابعين لهم من (المرتشين المخضرمين) وخدام جناب أمن الإنقاذ القدامى ظهر في لعبة توزيع الأدوار في حملة التضليل الحالية (بعد غيبة).

.كتب يقول عن (واقعة جسر شمبات) في حالة من الفرح الغشيم (علمنا من مصادر عسكرية رسمية أن عملية تدمير كبري شمبات تمت بنجاح لقطع الطريق على قوات الدعم السريع التي تستخدم الكبرى في الإمداد)..! ثم عاد وصمت لأنه علم أن فلول البرهان والكيزان أعلنوا (تملصهم) من العملية..ولا ندري ماذا صنعوا معه بعد ذلك لأنه كشف حقيقة كذب الفلول..! ومن الواضح أن التعليمات لم تصله في الوقت المناسب ليشارك في حملة الإنكار..وربما عاقبوه بتقليص حجم (المصاريف) وشدوا على أذنه حتى ينتظر التعليمات في المرّات القادمة...!
هؤلاء الفلول الذين يهللون بتدمير جسر شمبات ويتوعدون بتدمير بقية الجسور إذا كانوا حقاً منتصرين كما يقولون وإنهم أوشكوا على دحر التمرد ولم يتبق من الميليشيات المتمردة غير (جيوب صغيرة) هاربة..لماذا لا يقومون بتنظيف مدخل الجسر ومخرجه من المتمردين..ويكون الجسر كله خالصاً لهم يستخدمونه لمصلحتهم بدلاً من تدميره..! لما لا يقوم الجيش الذي يتحدث الفلول وعساكر البرهان وياسر العطا باسمه باحتلال كبري شمبات بدلا من تدميره..؟! ألا يقولون إن العاصمة كلها أصبحت خالية من التمرد.؟ لماذا إذاً قاموا بتدمير الجسر..؟!
(صائد الرندير) في القطب الجنوبي وقارة انتاركتيكا يعلم ما قاله وما يقوله عساكر البرهان وما أعلنه الفلول و(نقرو طاره ودلوكته) صباح مساء..وهم يحرّضون الانقلابيين وكتائبهم للإسراع بتدمير كبري شمبات حتى يقطعوا الطريق على المليشيا التي صنعوها بأيديهم..فلماذا الآن يكذبون بأنهم لم يقصفوا الكبرى وان المليشيا هي التي قصفته...؟! ولماذا تقصفه المليشيات وهي تحتل مداخله ومخارجه..وفي وقت يتصايح فيه الفلول بأن مليشيا الدعم السريع تستجلب الدعم وخطوط الإمداد عبره من غرب السودان ومن خارج البلاد..؟! وكم مرّة دعا كبار الفلول إلى تدميره..؟ وكم مرّة توعدوا بتدمير (بقية الجسو)...؟!
ماذا تتوقع من الكيزان والبرهان غير الكذب الذي يتعممون به ويتجلببون منذ أن عرفهم الناس إلى درجة أن أصبح الكذب (مسوحهم وكركارهم) الذي يخرجون به على الناس في كل منعطف وطريق..وعند كل نازلة وواقعة...؟!
إنهم يريدون تدمير السودان وكل ما تبقى من بنيته التحتية من أجل تعويق مسار أي حكومة مدنية قادمة..وقد قالوا ذلك بمختلف اللهجات والتعبيرات وبكل أنواع (الزفارة) التي ينطقون بها..أما أن نكون في السلطة أو فليحترق السودان بما فيه ومَنْ فيه...فما هو الجديد عليهم..!
أيها الفلول وانتم معشر الانقلابيين: هل قمتم بتدمير الجسر لضرورة عسكرية..؟ آم أن مليشيات الدعم السريع هي التي دمّرته حتى تقطع على نفسها قوافل الإمداد..؟!
هل نزف إليكم التهاني بنجاحكم في تدمير الجسر..؟! لا بد إن هذا من انجازاتكم الكبرى (لإصلاح مسار القترة الانتقالية)..! إنه (انتصاركم الوحيد) طوال هذه الحرب أمام المليشيات التي صنعتموها بأيديكم ولم تحققوا عليها انتصاراً يتيماً واحداً ولو في جزء محدود من شارع مهجور..! لقد ظللتم طوال هذه الحرب اللعينة العبثية محاصرين محجورين و(مجحورين) و(بدروميين- نسبة إلى البدروم) ومدافعين غير مبادرين (طول الخط)..ولم تقوموا بهجمة واحدة.. وبعد أن اشتركتم مع خصمكم في القتل والفظائع والتدمير.. ذهبتم إلى "منبر جدة" صاغرين.. فقام الفلول بتحريضكم على قصف جسر شمبات باعتبار أن تدميره يمكن أن يكون (ورقة رابحة) تساومون بها في المفاوضات..!!
.بالله هل مرّ عليك أو سمعت بمثل هذا الغباء في كل ما كتبته وصاغته وجسّدته العبقرية الروائية وعوالم الأدب العالمي والحكاوي الشعبية التي تصوّر الأغبياء في أسوأ حالات البلادة والبلاهة وانسداد الدماغ..من هبنقة القيسى إلى باقل الإيادي..إلى غباوات أوليفر هاردي..إلى صورة "العبيط" النمطية في الأفلام الهندية.. إلى اغنياطوس الذي كان يصر على أن يطحن الماء..؟!
من إخبار الحمقى والمغفلين التي رواها الإمام الجوزي أن احد البلهاء الأغبياء نظر في بئر ضحلة فرأى وجهه..ومضى إلى أمه وقال لها: في الجُب لص.. فجاءت الأم واطلعت على البئر وقالت: (أي والله..ومعه فاجرة).. الله لا كسّبكم..!

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کبری شمبات جسر شمبات

إقرأ أيضاً:

مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به

قالت دار الإفتاء المصرية إن القطة الأليفة حيوانٌ طاهر عند عامة الفقهاء، يجوز حيازته واقتناؤه وتملُّكه، وبول القطط وروثها نجسٌ، ويجب غَسْل الموضع الذي أصابه البول من الثوب أو البدن إذا علمه السائل.

حكم الصلاة في مكان به بول القطة:

وأوضحت الإفتاء أنه في حالة تيقُّن وجود النجاسة في قَدَم القطط وانتقالها: فيجوز العمل بمذهب الحنفية، فعندهم إذا كان الشيء المتنجِّس جافًّا، وكانت اليد أو القدم أو الثوب مثلًا هي المبتلة، فإن ظهر فيها شيء من النجاسة أو أثرها تنجَّست، وإلا فلا، وإذا شقَّ على السائل إزالة النجاسة: فيجوز له العمل بمذهب المالكية؛ حيث إنَّ إزالتها سُنَّة عندهم.

وأضافت أن الأولى والأحوط لأمر الصلاة أن يخصِّص النسلم مكان له لا تدخله القطة؛ احترازًا وتجنُّبًا لروثها لا لذاتها.


طهارة القطة الأليفة وحكم اقتنائها وتملكها

والقطة الأليفة، أو الهرة الأهلية "المستأنسة" هي: حيوانٌ طاهر عند عامة الفقهاء، يجوز حيازته واقتناؤه وتملُّكه؛ وممَّا يدلُّ على طهارة القطط: ما رواه أصحاب السنن الأربعة عن كبشة بنت كعب بن مالك رضي الله عنهما، وكانت عند ابن أبي قتادة رضي الله عنه: أنَّ أبا قتادة دخل عليها، قالت: فسكبت له وَضوءًا. قالت: فجاءت هرة تشرب، فأصغى لها الإناء حتى شربت، قالت كبشة: فرآني أنظر إليه، فقال: أتعجبين يا بنت أخي؟ فقلت: نعم، فقال: إنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ، إِنَّمَا هِيَ مِنَ الطَّوَّافِينَ عَلَيْكُمْ، أَوِ الطَّوَّافَاتِ» رواه الترمذي في "السنن"، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وهو قول أكثر العلماء من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والتابعين ومن بعدهم مثل: الشافعي، وأحمد، وإسحاق: لم يروا بسؤر الهرة بأسًا، وهذا أحسن شيءٍ في هذا الباب.

فقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّهَا لَيْسَتْ بِنَجَسٍ» صريحٌ في إثبات طهارة القطط أو الهرة.

مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به

أمَّا بول القطة وروثها: فإنَّ المقرَّر شرعًا عند جمهور العلماء أنَّه نجس يجب التحرُّز منه، وتطهير مكان الصلاة منه؛ قال العلامة ابن عابدين في "رد المحتار" (1/ 220، ط. دار الفكر): [وفي "الخانية": أَنَّ بول الهرة والفأرة وخرأهما نجس في أظهر الروايات، يُفْسِد الماء والثوب] اهـ.

قال الإمام ابن عبد البر المالكي في "الكافي" (1/ 160، ط. مكتبة الرياض الحديثة): [والنجاسات: كل ما خرج من مخرجي بني آدم، ومن مخرجي ما لا يؤكل لحمه من الحيوان] اهـ.

نجاسة القطة
وقال العلامة الدَّمِيري الشافعي في "النجم الوهاج" (1/ 410، ط. دار المنهاج): [فَبَوْلُ ما لا يؤكل لحمه نجس بالإجماع] اهـ.

وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (2/ 64، ط. مكتبة القاهرة): [وما خرج من الإنسان ‌أو ‌البهيمة ‌التي ‌لا ‌يؤكل ‌لحمها ‌من ‌بول ‌أو ‌غيره ‌فهو ‌نجس] اهـ.

وعلى ذلك: فإنَّ الموضع الذي أصابه البول أو الروث من الثوب أو البدن أو المكان إذا علمه السائل فالواجب عليه غسله بالماء الطاهر عند إرادة الصلاة؛ بأن تزال عين النجاسة أولًا، ثم يصب الماء على موضعها بحيث لا يبقى لها لونٌ أو طعمٌ أو رائحةٌ؛ وذلك لما هو مقرَّر أنَّ مِن شروط صحة الصلاة: طهارةَ الثِّياب والبدن والمكان، وقد نقل الإمام ابن عبد البر المالكي الإجماع على ذلك. ينظر: "التمهيد" (22/ 242، ط. وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب).

أمَّا إذا لم يعلمه السائل فينبغي أن يتحرَّى الموضع ويغسله؛ قال الإمام النووي في "روضة الطالبين وعمدة المفتين" (1/ 31، ط. المكتب الإسلامي-بيروت): [الواجب في إزالة النجاسة: الغسل] اهـ.

وفى حالة عدم التيقُّن من انتقال النجاسة إلى المكان أو الفرش فهو طاهر؛ عملًا بالأصل الذي هو الطهارة، ولأنَّ الأعيان لا تتنجَّس بالشك، وينبغي على السائل طرح هذا الشك وعدم التفكير فيه؛ دفعًا للوسواس.

 

مقالات مشابهة

  • وقفة احتجاجية لموظفي الضمان الاجتماعي في النبطية
  • وقفة تضامنية في مدينة تطوان بالمغرب تدعو لإعمار غزة
  • المغرب.. وقفة تضامنية تدعو لإعمار غزة
  • مدى نجاسة بول القطة وحكم الصلاة في المكان الذي تلوث به
  • وقفة في نابلس دعماً للأسرى داخل السجون
  • وقفات في مديريات تعز تنديداً بجريمة إعدام الأسير عيسى العفيري
  • ترامب: الولايات المتحدة قامت بتدمير القوة النووية الإرهابية
  • صالح الجعفراوي صوت غزة الذي صمت برصاص الغدر
  • الجالية المصرية في اليونان تنظم وقفة دعم أمام السفارة المصرية بأثينا تضامنًا مع غزة
  • بسبب الأزمة المالية.. وقفة احتجاجية لإدارة وجماهير نادي القاسم الرياضي