معارض تونسي: نظام الرئيس سعيّد شعبوي استبدادي ولا يؤمن بالديمقراطية
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
قال الأمين العام لحزب العمال التونسي حمة الهمامي إن حزبه لن يشارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنها ستكون شكلية حسب وصفه، متهما الرئيس قيس سعيد بأنه لا يؤمن بالديمقراطية.
وأضاف الهمامي -في تصريحات صحفية، أمس الجمعة- أن حزب العمال يطرح برنامجا على أنقاض نظام سعيد الذي وصفه بالشعبوي والاستبدادي، معتبرا أن إسقاط منظومة الحكم الحالية يكون بالطرق الديمقراطية إذا كانت تؤمن بها.
وقال أيضا إن هناك ديمقراطية أخرى، واصفا إياها بديمقراطية الشارع التي أسقطت نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.
إضراب الصبحي عتيقوفي سياق آخر، وجهت شخصيات سياسية وحقوقية -من بينها قيادات بجبهة الخلاص المعارضة- نداء للقيادي بحركة النهضة المعتقل الصحبي عتيق دعته فيه إلى إيقاف إضرابه عن الطعام المستمر منذ 58 يوما.
واعتبرت تلك الشخصيات أن الإضراب حقق هدفا رئيسيا ومهما وهو كشف المظلمة التي يتعرض لها عتيق، وتسليط الضوء عليها، وكشف طبيعة الاستهداف السياسي في هذه القضية.
ونُقل عتيق عدّة مرات إلى قسم الإنعاش نتيجة الإضراب، وهو ما بات يهدد حياته بجديّة، بحسب الموقعين على النداء.
من جهته، قال رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي إن القضية التي سُجن بمقتضاها عتيق لا تتوفر على أي قرائن مادية تتطلب السّجن، معتبرا أن القضية ظالمة لاستهداف النائب السابق بالبرلمان والقيادي بحركة النهضة.
ويوم أمس، ندد بيان لحركة النهضة باستمرار اعتقال القيادي عتيق "رغم ثبوت براءته من التهم الملفقة بحقه".
وفي 13 مايو/أيار الماضي، أصدر القضاء التونسي مذكرة أمر بسجن عتيق في قضية تتعلق بغسل أموال، ليدخل بعدها في إضراب عن الطعام احتجاجا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تونس.. «جبهة الخلاص الوطني» تحشد أنصارها للاحتجاج في ذكرى إعلان الأحكام الاستثنائية
أعلنت “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة في تونس عن تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة يوم 25 يوليو الجاري، بالتزامن مع الذكرى الرابعة لإعلان ما تصفه بـ”الأحكام الاستثنائية” من قبل الرئيس قيس سعيد، في خطوة تهدف إلى تجديد المطالبة بعودة الحياة الدستورية والحريات العامة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة، في بيان صدر الأربعاء، أنصارها وعموم المواطنين إلى التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، معتبرة هذا التحرك تعبيرًا عن رفضها لما وصفته بـ”نظام الحكم الفردي المطلق” الذي أرساه الرئيس سعيد منذ 25 يوليو 2021، حين علق عمل البرلمان وأصدر لاحقًا مراسيم رئاسية ألغت معظم المؤسسات الدستورية وأعاد من خلالها ترتيب المشهد السياسي في البلاد.
وأوضحت الجبهة أن هذه الفعالية تأتي “في مناسبة مرور أربع سنوات عن إعلان الأحكام الاستثنائية التي أودت بالحريات العامة وبالفصل بين السلطات”، مضيفة أن المسيرة ستحمل جملة من المطالب، أبرزها: إطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي، استعادة الحريات العامة وضمان التعددية السياسية، العودة إلى الشرعية الدستورية في ظل احترام مبدأ الفصل بين السلطات، إبداء التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والشتات، والدعوة لفلسطين حرة ومستقلة.
وكان قيس سعيد قد أعلن في 25 يوليو 2021 عن إجراءات استثنائية شملت تعليق البرلمان وإقالة الحكومة، قبل أن يوسع من صلاحياته التشريعية والتنفيذية عبر أوامر ومراسيم رئاسية، أثارت جدلًا واسعًا محليًا ودوليًا حول مستقبل الديمقراطية التونسية.
وتعد “جبهة الخلاص الوطني” إحدى أبرز التشكيلات المعارضة في البلاد، وتضم أحزابًا سياسية وشخصيات مستقلة، من بينها قيادات في “النهضة” وأحزاب أخرى محسوبة على تيار ما قبل 25 يوليو، وتطالب منذ أشهر بإنهاء ما تعتبره “الانقلاب على الديمقراطية”.
وتزامنًا مع الذكرى، يتوقع مراقبون أن تشهد تونس تصاعدًا في الحراك السياسي والحقوقي، خاصة في ظل استمرار الاعتقالات وملاحقات قانونية تستهدف معارضين وصحفيين، وسط انتقادات من منظمات دولية لواقع الحريات في البلاد.