الناصرة-“رأي اليوم”- ذكرت وسائل إعلام عبرية، أنّ “إسرائيل في منعطف استراتيجي أمني، بخصوص الردع والموقف الدولي، وموقفها مقابل أعدائها، وتأكّل قدراتها”. وقال الناطق الأسبق باسم “جيش” الاحتلال، رونين منيليس، إنّ “الأسبوع الذي مرّ كان مزدحماً أمنياً. عملية عسكرية في جنين، إطلاق نار من غزة، إطلاق نيران مضادة للدروع من لبنان، عملية في “كدوميم” وأخرى في تل أبيب”.
وأضاف أنّه، في ظل هذه الأوضاع، فإنّ “إسرائيل في منعطف استراتيجي أمني بخصوص الردع، فيما هذا الأمر لا يشغل كثيراً قادة الائتلاف والحكومة، الذين بدل بذل الجهد في هذا، اختاروا حالياً الدفع قدماً بقوانين شخصية وخلافية”. وفي وقتٍ سابق دعت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، الإسرائيلية إلى “وقف كل شيء، والاستعداد للحرب”،مشيرة إلى أنّ “الأكثر قابلية للانفجار من بين الساحات الأمنية الخمس التي كانت ناشطة هذا الأسبوع هو لبنان”. وفي مقال على صفحتها الأولى، قال محلل الشؤون العسكرية الإسرائيلي، يوسي يهوشع، إنّه “في ظل التطورات، يجب على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الوقف الفوري لمسألة التعديلات القضائية، ومطلوب من المحتجين أن يوقفوا أعمال الاحتجاج، وبدلاً من ذلك يجب على الإسرائيليين الاستعداد لحرب لم تعرف الجبهة الداخلية مثلها”، وفق تعبيره. وذكر المحلل الإسرائيلي، أنّ “خمس ساحات كانت ناشطة في هذا الأسبوع هي غزة، سوريا، لبنان، مخيم جنين في الضفة الغربية، وهجمات في تل أبيب”، إلا أنّ “لبنان هو الساحة الأكثر قابلية للانفجار، والخطر يتزايد”، وفق “فلسطين اليوم”. وختم المحلل الإسرائيلي بالقول إنّ “نصر الله فنان في تشخيص نقاط الضعف الداخلية في إسرائيل، وخبير في المجتمع الإسرائيلي، وهذا ما يجعله مستعد للمجازفة”. مؤكداً أنّه “في النهاية سينفجر الوضع في وجه إسرائيل”. ويتزايد الخوف الإسرائيلي من تعاظم قدرات حزب الله العسكرية، والخشية من أي حرب قائمة وعدم استعداد إسرائيل لها في ظل الأزمات الداخلية المتلاحقة، وهو ما يبرزه الإعلام الإسرائيلي بشكل لافت. في هذا السياق، ذكر قائد سلاح البر سابقاً، اللواء احتياط غاي تسور، إنّ “المشكلة الأكبر التي تواجه إسرائيل هي النسيج الاجتماعي الذي يتفكك والجيش الإسرائيلي بداخله”. وأكّد تسور أنّ “التحدي الأمني الأصعب هو أنّه ليس هناك نسيج وحدة يستطيع حمل هذا العبء، وهذا هو الأمر الأساسي الذي يشكل تحدياً لإسرائيل”. وكان رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، قد أكّد أنّ الأزمة الداخلية التي تمرّ فيها إسرائيل، تُعَدّ “من أخطر الأزمات الداخلية، وتؤثّر في عدد من القطاعات”. وسبق أن أشار إلى أنّ “الأعداء يشخّصون جيداً تفكك الوحدة الإسرائيلية، ويعملون وفقاً لذلك”، مضيفاً أنّ من يعتقد أنّ “حرباً داخلية هي حدود لن نصل إليها، لا فكرة لديه عن واقع الحال في إسرائيل”. ورأى هرتسوغ أنّ إسرائيل على مفترق طرق، إما “أزمة تاريخية أو لحظة دستورية حاسمة”. يأتي ذلك في وقتٍ خرجت تظاهرات عدة، أمام منازل وزراء وأعضاء كنيست
الاحتلال الإسرائيلي من الائتلاف الحكومي، واعتُقل ما لا يقل عن 3 مستوطنين في “تل أبيب”. وتجمع المتظاهرون أمام منازل كل من وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نير بركات، في القدس المحتلة، ووزير ما يسمى الشتات عميحاي شيكلي، ووزير العلوم أوفير أكونيس في “تل أبيب”، ولوّحوا بلافتات كتب عليها: “أنتم عبء على الدولة”. وأعلن منظمو الاحتجاجات أنّ “التظاهرات ستبدأ يوم الاثنين المقبل، ودعوا إلى تخصيص يوم الثلاثاء، في حال التصديق على التعديل القضائي، لأكبر احتجاج منذ بدء الاحتجاجات”. وعلى الرغم من إعلان نتنياهو قبل نحو 3 أشهر تجميد مشروع خطة التعديل القضائي، والدخول في مفاوضات مع المعارضة الإسرائيلية، فإنّ المتظاهرين يرفضون هذا التجميد ويطالبون بإلغائه. يُذكر أنّ تجدّد حركة الاحتجاج يأتي بعد انقسامٍ حاد شهده “كنيست” الاحتلال الإسرائيلي بعد انتخاب نائبة عن المعارضة الإسرائيلية كمندوبة في “لجنة تعيين القضاة”، وما تبع ذلك من إعلان المعارضة وقف المفاوضات مع الائتلاف في ديوان رئيس كيان الاحتلال إسحاق هرتسوغ حتى يتم تشكيل اللجنة.
المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية:
تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تقرير: إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لضرب إيران
تلقى مسؤولون أميركيون معلومات تفيد أن إسرائيل "على أهبة الاستعداد" لشن عملية عسكرية ضد إيران، حسبما ذكرته مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية.
وقالت الشبكة إن مسؤولين إسرائيليين ومتحدثين باسم البيت الأبيض امتنعوا عن التعليق على هذه المعلومات.
ولسنوات أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشككا عميقا في أي اتفاق مع إيران، ويقول مكتبه إن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تحصى" لكبح نمو البرنامج النووي لطهران.
وكانت تقارير سابقة أشارت إلى رغبة إسرائيل في توجيه ضربة لإيران، حتى مع المطالب الأميركية لها بعدم فعل ذلك طالما استمرت المحادثات النووية بين واشنطن وطهران.
وفي شهر مايو الماضي، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب علنا أنه حث نتنياهو على عدم مهاجمة إيران، بينما تواصل إدارته المفاوضات معها.
ووقتها قال ترامب: "أخبرته (نتنياهو) أن هذا سيكون من غير المناسب القيام به الآن، لأننا قريبون جدا من الحل".
وفي حال وقعت الضربة الإسرائيلية، تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على بعض المواقع الأميركية في العراق المجاور.
وكانت واشنطن أعلنت عزمها تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية، حسبما أكد ترامب الذي اعتبر الشرق الأوسط "مكانا خطيرا"، وذلك عقب تهديد إيران باستهداف القواعد الأميركية بالمنطقة في حال اندلاع نزاع.
وتحدث ترامب عن إيران أثناء ظهوره في مركز كينيدي، الأربعاء، قائلا للصحفيين إن الأميركيين نُصحوا بمغادرة الشرق الأوسط "لأنه قد يكون مكانا خطيرا"، كما أكد مجددا أن الولايات المتحدة "لن تسمح" أن تطور إيران سلاحا نوويا.
وتسعى إدارة ترامب إلى إبرام اتفاق مع إيران للحد من برنامجها النووي، في حين تقول هيئات الرقابة الدولية إن طهران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى ما يقارب المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية.
وتجرى المحادثات في مسار حساس، وليس من الواضح مدى قرب الطرفين من التوصل إلى اتفاق، فقد صرح ترامب أنه لن يقبل أي تخصيب لليورانيوم، لكن إيران ترى أن ذلك حق لن تتنازل عنه، مع نفيها بشدة السعي لصنع أسلحة نووية.
وصرح مسؤولان أميركيان لـ"سي بي إس"، أن مبعوث واشنطن إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لا يزال يخطط للقاء وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، في جولة سادسة من المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.