ضحايا «مستريَّح الشاليهات»: «محطش طوبة في المشروع» (فيديو)
تاريخ النشر: 8th, July 2023 GMT
«شقا العمر ضاع، والتحويشة لمستقبل العيال تبددت، والاستثمار لأجل المستقبل كان وهمًا».. لم يكتفِ «مستريَّح الشاليهات» في الساحل الشمالى بالاستيلاء على نحو 350 مليون جنيه من ضحاياه الـ500، بينهم عرب، بل طاردهم بالشيكات المحررة منهم لتسديد بقية الأقساط، ما جعلهم يندبون حظهم السيئ.
أخبار متعلقة
ضبط مستريحة استولت على 5,5 مليون جنيه لتشغيلها في الأجهزة الكهربائية بكفر الشيخ
ضبط «مستريحين» استوليا على 6 ملايين و200 ألف جنيه من 16 شخصًا بسوهاج
ضبط مستريح استولي على ١.
دوامة استمرت 8 سنوات
بعدما كتبوا عقودًا مع الشركة، التي أغلقت مقرها، وتبين لهم أن الوحدات المتفق عليها ليس لها أساس على أرض الواقع. ضحكهم كان كالبكاء: «يعنى دفعنا فلوس، وأصبح علينا ديون ومُعرَّضين للحبس، وفى الآخر اتباع لنا سمك في ميه!».
الشركة حين أعلنت عن مشروعاتها السكنية كانت بَنَت مرحلة أولى بها بعض الإنشاءات، لذا عاينها الضحايا، واطمأنوا أن مالكها الأساسى «لا يضحك عليهم»، وأغرتهم الأسعار الزهيدة لثمن الشاليه، فكان المتميز منهم يبلغ نحو 400 و500 ألف جنيه.
دوامة تسلم الشاليهات استمرت 8 سنوات، وانتهت بمئات البلاغات والقضايا ضد مالك الشركة، الذي تحصّل على أموال المتعاقدين، ولم يسلمهم الوحدات أو يرد لهم ما دفعوه، واختفى، وصدرت أحكام قضائية ضده.
محطش طوبة فى المشروع
في عام 2016، «رجائى»، المُحال إلى المعاش، فكر في استثمار مكافأة نهاية الخدمة، واشترى بما في حوزته من أموال شاليهًا بالساحل الشمالى من شركة التطوير العقارى، ومقرها محافظة الجيزة، ومنذ ذلك الحين ولدى المطور الوهمى- على حد وصفه- مشكلات كبيرة، وشركته تقاعست عن العمل، ولم تقم بتسليمه أو المشترين بالمرحلة الثانية الوحدات المتعاقدين عليها.
وبعد زيارات متكررة لـ«رجائى» لمواقع الوحدات المتفق عليها بالكيلو 78 الصحراوى، تبين له أن الشركة استولت على أمواله هو وغيره من المتعاقدين، والكارثة أنه يقول: «مش عارفين نسترد أموالنا، ولا نتملك أي وحدة، وكل عام كان المالك يبنى جزءًا بسيطًا بالمرحلة الأولى، بحيث يثبت أنه متعثر وليس نصابًا».
وكان الرجل الستينى وغيره ضمن المشترين بالمرحلة الثانية، التي لم توضع بها «طوبة»، فلجأ إلى الجهات القضائية ينتظر تنفيذ أحكام في حق مالك الشركة، ويقول إنه ليس أمامه سبيل آخر.
أقنعتها تشترى معايا وضاعت فلوسى وفلوسها
وعندما فكرت الدكتورة «ميرفت»، التي تحمل جنسية دولة عربية، في الاستثمار، قررت شراء شاليهين من الشركة، ودفعت ثمنهما «كاش»، تقول: «قلت أدفع فلوسى في مصر أم الدنيا، ولا أدفعها في بلد تانى أوروبى لأننا كلنا عرب»، ولما اكتشفت تعرضها للنصب توجهت إلى سفارة بلادها ومكتب النائب العام، ولديها ثقة في استرداد أموالها: «أعرف أنهم ما هيسكتوا عن حقوقى».
المحامى «نشأت» كان أحدث الضحايا، إذ اشترى شاليهًا بـ250 ألف جنيه من الشركة، ولم يدْرِ بما تعرض له الضحايا قبله، وحين جاء ميعاد تسلمه تقابل مع الذين تعرضوا للنصب، فكان في حالة ذهول وهو يسمع حكاية طبيبة تعاقدت على وحدتين في 2017 بالمرحلة الثانية، وحين عرفت أن مالك الشركة لم يَبْنِ شيئًا، وطلبت منه تعديل العقد، بحيث تحصل على طابقى تعلية بالمرحلة الأولى، وهو ما وافق عليه، فكانت المأساة صدور قرار إزالة لهما، ولم تجد لهما وجودًا أصلًا.
«هنا» تعيش مأساة ضياع «تحويشة العمر» لأولادها الثلاثة، حيث اشترت شاليهًا ليس له وجود، وتحكى أن الشركة تهددها بالشيكات التي كتبتها على نفسها، وأنها ورطت- دون قصد منها- صديقة عمرها في المشكلة نفسها: «أقنعتها تشترى معايا، وضاعت فلوسى وفلوسها!».
ابتزاز الضحايا وتهديدهم بإيصالات الأمانة والشيكات
صديقة «هنا»، كارثتها أن أهل زوجها المتوفى يضايقونها ويطالبونها برد فلوس أولادها ويتهمونها بأنها استولت عليها، والأطفال سيصبحون بلا مليم يساعد على سد حاجتهم بعد وفاة أبيهم العائل الوحيد لهم.
إحدى مذيعات التلفزيون المصرى، كانت ضمن الضحايا، واشترت شاليهه ودفعت نحو 400 ألف جنيه، وبحسب كلامها «لقيت البنك بيطالبنى بسداد 8 شيكات، لأن الشركة عملت مقاصة لديونها معه»، بدهشة تواصل «كنا دافعين ثمن صيانة وحدات ليس لها وجود».
المذيعة تروى أن مالك الشركة كان يزعم وجود مشاكل قانونية له مع شريكة وبعد حلها واصل خداعه وطريقته لابتزاز الضحايا كانت تهديدهم بإيصالات الأمانة والشيكات التي كتبوها حين تعاقدوا لسداد ما تبقى عليهم من أموال.
حوادث مستريح مستريح الشاليهات الساحل الشمالي النصب على المواطنين النصب مشروعات سكنية أخبار الحوادث أخبار الحوادث في مصر حوادث وقضايا
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: حوادث الساحل الشمالي النصب ألف جنیه جنیه من
إقرأ أيضاً:
رفع منع السفر عن القاضي البيطار يمهّد للتحقيق مع مالك السفينة البلغارية
في تطور لافت على خط التحقيقات في جريمة انفجار المرفأ، رفع مدعي عام التمييز جمال الحجار قرار منع السفر عن القاضي طارق البيطار مما سيمكنه من المشاركة في استجواب مالك باخرة روسوس الروسي- القبرصي إيغور غريتشوشكين الموقوف في بلغاريا التي رفضت تسليمه الى لبنان.وأوضحت مصادر قضائية لـ "نداء الوطن" أن القاضي حبيب رزق الله، المكلّف بالتحقيق في الدعوى المقدّمة من النائب العام التمييزي السابق غسان عويدات ضد القاضي طارق البيطار بجرم "انتحال صفة محقق عدلي واغتصاب سلطة"، هو من اتخذ قرار رفع منع السفر عن البيطار، بعدما كان عويدات قد أرفق دعواه سابقًا بقرار المنع.
وبحسب المعلومات، فإن البيطار قدّم أمس طلبًا لرفع قرار المنع، فأحاله القاضي رزق الله إلى النيابة العامة التمييزية لإبلاغ الأمن العام بالقرار الجديد.
وتجدر الإشارة إلى أن البيطار كان بصدد ختم التحقيق في ملف انفجار المرفأ وإحالته إلى النيابة العامة التمييزية لإبداء مطالعتها تمهيدًا لإصدار القرار الاتهامي، غير أن توقيف مالك السفينة "روسوس"، إيغور غريتشوشكن، أوقف المسار موقتًا لإتاحة المجال للاستماع إليه والتوسّع في التحقيق.
وبعد الاستماع إلى غريتشوشكن، سيُعاد تفعيل مسار الإحالة، لكن البيطار ينتظر أيضًا القرار الذي سيصدره القاضي حبيب رزق الله في الدعوى المقدّمة ضدّه من قبل عويدات، قبل إعلان ختم التحقيق رسميًا، إذ لا يمكنه إنهاء الملف طالما هناك شكاوى عالقة بحقه. وأفادت المعطيات، بأن رزق الله يُتوقع أن يبت في هذه الدعوى، ويُصدر قراره بشأن الادعاء على البيطار خلال 15 يومًا.
والنقطة المهمة في هذا الملف، هي أن سماح لبنان بانتقال القاضي البيطار إلى بلغاريا، لا يعني التخلي عن خيار استرداد غريتشوشكن. لأن المدعي العام البلغاري وفق المعلومات سيستأنف قرار المحكمة، وهو متمسّك بتسليم مالك السفينة إلى بيروت، ما يبقي هذا المسار مفتوحًا. في الوقت نفسه، يتحرّك لبنان بسرعة لتفادي أي احتمال لإطلاق سراح الموقوف. واللافت أن القاضي البيطار لن يشارك كمراقب فحسب، بل سيكون طرفًا فاعلًا في استجواب غريتشوشكن عبر القضاء البلغاري.
مواضيع ذات صلة ملف إنفجار المرفأ.. رفع قرار منع السفر عن القاضي البيطار Lebanon 24 ملف إنفجار المرفأ.. رفع قرار منع السفر عن القاضي البيطار