الأمم المتحدة تحذر من حرب أهلية واسعة النطاق في السودان
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
حذرت الأمم المتحدة من أن السودان "على حافة حرب أهلية شاملة" قد تزعزع استقرار المنطقة برمتها، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين طرفي النزاع بلا هوادة في العاصمة السودانية الخرطوم.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "الحرب المستمرة بين القوات المسلحة دفعت السودان إلى حافة حرب أهلية شاملة قد تزعزع استقرار المنطقة بأكملها"، حسب ما أفاد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام في بيان بعد نحو 3 أشهر من القتال الدائر في السودان.
وأضاف البيان أن الأمين العام أعرب عن "قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن تجدد القتال في ولايات شمال كردفان وجنوب كردفان والنيل الأزرق".
وندد غوتيريش بما يراه "تجاهلا تاما للقانون الإنساني وقانون حقوق الإنسان"، مجددا دعوته إلى وقف القتال و"الالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية".
اشتباكاتومساء أمس السبت، شهدت مدينة الأبيض (عاصمة ولاية شمال كردفان) اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حسب شهود عيان.
وأردف البيان أن الأمين العام يدين الغارة الجوية في أم درمان -أمس السبت- التي أفادت تقارير بأنها أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا.
ونفى الجيش السوداني -اليوم الأحد- تنفيذ غارة جوية في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم يتردد أنها أسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، متهما قوات الدعم السريع ضمنيا بالمسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي".
ويتبادل الطرفان الاتهامات ببدء القتال وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون شخص لجأ من بينهم أكثر من 600 ألف إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصا إلى مصر شمالا وتشاد غربا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمین العام
إقرأ أيضاً:
السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح جماعي لآلاف الأسر من مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تصعيد ميداني متواصل للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.
وذكرت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 2715 أسرة فرت من المدينة خلال يومي 29 و30 مايو 2025، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في معارك استخدمت فيها طائرات مسيرة، وأسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش، من بينهم قائد ما يعرف بـ”متحركات تحرير كردفان”.
وبحسب البيان، توجّه النازحون إلى مناطق مجاورة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان بولاية شمال كردفان. وأكدت المنظمة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا في المنطقة، مع احتمالات كبيرة لتجدد المواجهات.
ويُشار إلى أن هذا النزوح ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة موجة نزوح سابقة في 2 مايو الماضي، عندما شنت قوات الدعم السريع هجومًا مماثلًا، أدى إلى نزوح 1678 أسرة، أي ما يفوق 11,840 شخصًا، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة لفترة قصيرة، ثم تخسرها مجددًا لصالح الدعم السريع.
وتكتسب مدينة الخوي أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها على طرق رئيسية تربط غرب كردفان بكل من شمال وشرق دارفور، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الطرفين.
وتوقعت مصادر ميدانية أن تتحول المدينة إلى قاعدة انطلاق للجيش نحو دارفور، أو كخط دفاع متقدم لحماية مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان.