قالت دار الإفتاء المصرية، إن الأصل في النقوط أنه عادة مستحبة، مبناها على تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلِمَّاتِ أو حدوث المَسَرَّات، بأن يبذل إنسانٌ لآخَر مالًا -نقدًا أو عَيْنًا- عند الزواج أو الولادة أو غيرهما مِن المناسبات، وذلك على سبيل المسانَدَة وتخفيف العبء أو المجامَلة، ويُرجَع عند النزاع بين أطرافه في كونه دَيْنًا واجب الأداء مَتَى طُولِب به، أو هبةَ ثوابٍ يُرَدُّ مِثلُها في مناسبةٍ نحوِها للواهب، أو هبةً محضةً يُستحب مقابلتُها بمِثلها أو أحْسَنَ منها مِن غير وجوب ولا إلزام، يُرجَع في ذلك كلِّه إلى أعراف الناس وعاداتهم التي تختلف باختلاف الزمان والمكان، ويَحكُمُ بها أهلُ الخبرة فيهِم.

الإفتاء توضح حكم التسمي باسم "حكيم" الإفتاء تعلن الأربعاء أول أيام جمادى الأولى

أوضحت الإفتاء، أن الشريعة الإسلامية جاءت بتوطيد الروابط الإنسانية بين أفراد المجتمع الواحد، بل بين الإنسانية كَكُلٍّ، فكان الأمرُ بالزكاةِ، والحثُّ على الصدقةِ، والنَّدبُ إلى التعاون، والترغيبُ في التآزرِ، والحضُّ على التهادي والتواهُبِ بين الناس، إذ إنَّ استقرار المجتمعات ونَهْضَتَها وتَفَوُّقَها لا يتحقق إلا إذا قَوِيَت روابطُ المَحَبة والإيثار بين أفرادها.

التكافل بين الناس عند نزول المُلمّاتدار الإفتاء المصرية

أضافت، أن تحقيق مبدأ التكافل بين الناس عند نزول المُلمّات أو حدوث المَسَرَّات يُعَدُّ أمرًا مطلوبًا شرعًا؛ لعموم قول الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: 2]، والآية الكريمة فيها أمرٌ للمؤمنين بالمعاونة على فعل الخيرات، والذي يشمل كلَّ وجوه الخير، كما في "تفسير القرآن العظيم" للإمام ابن كثير.

وتابعت: وقد أظهر النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم هذا المعنى ورسَّخه بقوله: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ، تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» متفق عليه مِن حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما.

وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» وَشَبَّكَ أَصَابِعَهُ. متفق عليه مِن حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، إلى غير ذلك مِن النصوص الواردة في هذا الباب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النقوط المناسبات المناسبات الاجتماعية الإفتاء دار الافتاء مبدأ التكافل بین الناس

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: أهل غزّة أولى بثمن الأضحية

أفتى مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، بأن تبرع بعض المسلمين بثمن أضاحيهم لصالح المحاصرين في غزة يُعد “أولى” من القيام بالشعيرة بأنفسهم، وذلك نظراً لاشتداد المجاعة هناك.

وأكد المجلس أن هذا الحكم مشروط بأن يكون ترك الأضحية جزئيا من بعض الناس ولا ينتج عنه تعطيل شعيرة الأضحية بالكلية في البلد.

وأوضح البيان، الذي ناقش مسألة توجيه أثمان الأضاحي لإغاثة أهالي غزة، أن الأضحية سنة مؤكدة في حق المقتدر الذي لا تُجحف به، مستشهدا بأن بعض الصحابة كانوا يتركونها أحيانا خشية أن يظنها الناس فرضا واجبا.

كما دعا المجلس من اعتاد التضحية بأكثر من أضحية إلى الاكتفاء بواحدة هذا العام، وإرسال ثمن ما زاد عن ذلك إلى المحتاجين في غزة الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء.

المصدر: دار الإفتاء الليبية.

الأضحيةدار الإفتاءغزّة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • ما حكم من أكل أو شرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
  • حكم الأكل أو الشرب ناسيا أثناء صيام العشر من ذي الحجة.. الإفتاء توضح
  • فتاوى تشغل الأذهان.. حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة.. لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. دار الإفتاء توضح
  • لماذا تعد العشر الأوائل من ذي الحجة أعظم أيام الدنيا؟.. الإفتاء توضح
  • ما حكم كلام القائمين على المسجد أثناء خطبة الجمعة لتنظيم الناس؟.. الإفتاء تجيب
  • هل يشترط تبييت النية قبل صيام العشر الأول من ذي الحجة؟.. الإفتاء توضح
  • هل تقبل النوافل ممن ترك الفرائض؟ الإفتاء توضح
  • الإفتاء الليبية: التبرع بثمن الأضحية لأهل غزة أولى
  • أفضل وقت لارتداء ملابس الإحرام لحجاج بيت الله.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء: أهل غزّة أولى بثمن الأضحية