فنون فيفي عبده : "معمولي عمل متحركش من السرير"
تاريخ النشر: 9th, July 2023 GMT
فنون، فيفي عبده معمولي عمل متحركش من السرير،09 05 م الأحد 09 يوليه 2023 كشفت الفنانة فيفي عبده .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر فيفي عبده : "معمولي عمل متحركش من السرير"، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
09:05 م الأحد 09 يوليه 2023
كشفت الفنانة فيفي عبده تفاصيل عن حياتها الفترة الأخيرة.
وقالت خلال لقائها ببرنامج ET بالعربي: “أكيد مليون في المية معمولي عمل متحركش من السرير لو أعرف مين اللي عملي العمل ده أبوس رجله فكهولي عشان حرام عليك أفضل في السرير وكل ما أقوم من حاجة ألاقي حاجة”. وكشفت الفنانة فيفي عبده عن تفاصيل حالتها الصحية وعن العملية التي أجرتها الفترة الماضية وظهورها بعدها الذي أثار التساؤلات عن حالتها الصحية من حفل ملكة جمال الجنوب بلبنان.
وأضافت خلال لقائها ببرنامج ET بالعربي: “لأول مرة بطلع لجمهوري وأقوله ارحموني وده مش للي بيحبوني أنا عارفة إن كل الناس بتحبني وأنا حتى ممكن أحسد نفسي أو أختي أو بنتي أو أي حد بس الحسد زاد عن حده معايا تعبت ومكنتش عايزة أضعف وأطلع أقول محسودة ومش عايزة عطف من الناس”.
وأردفت: “ أنا دايما واقفة زي الأسد وبطلع مبسوطة وبرقص فمش عايزة أكئب الناس .. هما بيصحوا كل يوم يدخلو على صفحتي يشوفوا أنا عملت إيه النهاردة في الميديا”.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
هل يتلبّس الجِنيُّ بجسد الإنسان؟
بدر بن خميس الظفري
@waladjameel
سُئل سماحة الشيخ العلامة أحمد بن حمد الخليلي، المفتي العام لسلطنة عُمان، عن قضيّة تلبس الجن بالإنس فأجاب في مقطع مرئي منشور على "يوتيوب" بأنّ "هذه القضية العلماء وقفوا منها موقفيْن: منهم من قال بدخول الجن في جسم الإنس لأن أجسامهم أجسام لطيفة، أي هم أقرب إلى الروحانيّة، فلذلك يتمكنون من الدخول. ومنهم من قال بعدم دخولهم لأنهم ولو كانت أجسامهم لطيفة، إلا أنهم أجسام، فلا يتلبس جسم بجسم. ولكن مع ذلك هناك تأثير من حيث الإيحاء، فقد يتكلم الإنسان كلامًا يوحيه إليه الجني الذي تلبس به بطاقته الروحانيّة، لا بدخوله إلى جسمه حسبما يبدو، وإنما يؤثر عليه تأثيرا حتى يتحدث بما يتحدث به..".
منذ فجر التاريخ، لم تنفكّ البشرية عن رواية القصص الغريبة التي تنسب حالات استثنائية من السلوك البشري إلى قوى خفية غير مرئية. وعلى الرغم من اختلاف الأديان والثقافات، ظلّ الاعتقاد بإمكانية "تلبّس الجن" بجسد الإنسان واحدًا من أكثر المعتقدات رسوخًا في الخيال الجمعي البشري. لكن أمام تطوّر العلوم الطبية والنفسية، برز سؤال جوهري: هل نحن فعلًا أمام كائن غيبي يقتحم الجسد، أم أمام اضطرابات عقلية نُسقط عليها تفسيرات غير مادية؟
في المنظور الإسلامي، يُعدّ الإيمان بالجن جزءًا من العقيدة، وقد خُصصت لهم سورة كاملة في القرآن. كما يُستشهد بآيات مثل قوله تعالى "الذي يتخبّطه الشيطان من المسّ" لتأكيد فكرة التلبُّس. وقد تباينت آراء العلماء في هذه الفكرة، فابن تيمية وابن القيم يَرَيَان التلبُّس أمرًا ثابتًا شرعًا وواقعًا. أما الإمام الشافعي، وبعض المفكرين المعاصرين، فيرون أن تلك الحالات أقرب إلى الأمراض النفسية، وأن الشيطان يؤثِّر بالوسوسة لا بالدخول الحرفي إلى الجسد.
وفي المسيحية، تروي الأناجيل قصصًا عديدة عن قيام المسيح بطرد الأرواح الشريرة من أجساد المرضى، كما هو الحال في قصة المجنون الجرجسي أو الصبي المصروع. الكنيسة الكاثوليكية ما زالت تمارس طقوس "الإكسورسيزم" رسميًا، بينما تختلف المذاهب الأخرى في التفسير، بين تأويلات روحية وأخرى نفسية. وفي اليهودية، يظهر مفهوم "الديبوك"، ويعني روح الميت التي تسكن جسد الحي، بينما نجد في الديانات الهندوسية والبوذية والأفريقية طقوسًا يُنظر فيها إلى "تلبّس الروح" لا كشرّ؛ بل كوسيلة للتواصل مع المقدّس.
لكن العلم الحديث، بما فيه من تقدم في مجالات الطب النفسي وعلم الأعصاب، يقدّم تفسيرات مختلفة تمامًا؛ فحالات الفصام، مثلًا، قد تفسّر هلوسات الأصوات والتغيرات في الشخصية. بينما يشرح "اضطراب الهوية الانشقاقي" تعدُّد الشخصيات التي قد يتحدث بعضها بلغات مختلفة. كذلك نوبات الصرع، خاصةً تلك المرتبطة بالفص الصدغي، يُمكن أن تولِّد سلوكًا غريبًا أو تشنُّجات عنيفة تبدو للعين المُجرَّدة كتلبُّسٍ. وتبرُز أيضًا مُتلازمة "توريت"، التي تُنتج ألفاظًا لا إرادية وأفعالًا حادة قد تُفسّر شعبيًا كتصرّف شيطاني.
ما يهُم في الطرح العلمي هو أن التجربة التي يمر بها الشخص المتلبّس ليست محل إنكار، وإنما تختلف حولها التأويلات. ففي دراسة نُشرت في مجلة علم النفس عام 2021، تبيّن أن كثيرًا من مرضى الفصام الذين يؤمنون بأنهم "مسكونون" قد تأخروا في تلقّي العلاج الطبي بسبب تفسيرهم الروحي للحالة. ولهذا، يدعو الأطباء إلى اعتماد نهج متكامل يحترم المعتقدات الثقافية للمريض، دون أن يغفل الحاجة إلى العلاج الدوائي والنفسي.
وهذا ما أكد عليه سماحة الشيخ الخليلي عندما قال إنّ "هذه القضيّة لا ننكر وقوعها، إلّا أن ذلك قد رُوِّج له ترويجًا عجيبًا عند الناس، وهذا الذي جعل الناس يتأثرون تأثرًا نفسيًا عجيبًا وتترادف عليهم الأمراض النفسيّة، وتكثر عندهم الأوهام، وتشيع عندهم الخيالات، حتى يتحدث الإنسان بأنه رأى كذا ورأى كذا، وأنه يحس بكذا في حالة نومه أو في حالة انفراده أو في غير ذلك من أنواع الحالات. هذا إنما هو غالبًا ناشئ عن حالات نفسيّة، وقد كان الواجب أن تكافح هذه الأمور نفسيا بحيث يعوُّد الناس على التصلّب".
أما الفلسفة فتتعمّق بدورها في طرح أسئلة حول هذه الظاهرة، وإن كانت من زوايا أكثر تجريدية: هل هناك ذات واحدة أم ذوات متعددة داخل الإنسان؟ وهل يمكن لكيان غير مادي أن يحلّ محلّ الوعي الإنساني؟ تحدث ديكارت في فلسفته حول "ثنائية العقل والجسد"، وفي ضوء هذه الفلسفة، يمكن تخيّل التلبّس أنه نوع من حلول وعي آخر في الجسد. لكن المدارس المادية ترفض هذا تمامًا، وترى أن الوعي لا يمكن فصله عن الدماغ المادي. بينما ترى الفلسفات المعاصرة أن الذات قد تكون مرنة ومتغيرة، وأن ما نسميه "تلبُّسًا" ربما يكون فقط تعبيرًا رمزيًا عن تشظي النفس بفعل الصدمة أو الكبت أو الانفصال عن الواقع.
الشهادات الواقعية تحكي قصصا عن شباب وفتيات تغيرت أصواتهم، وتحدثوا بلغات لم يعرفوها من قبل، ثم "شُفوا" بعد الرقية الشرعية في العالم الإسلامي أو بعد التراتيل الإنجيليّة في العالم المسيحي. لكن الأطباء يحذرون من الخلط بين تحسُّن نفسي مؤقت ناتج عن الدعم الروحي، وبين شفاء حقيقي يحتاج إلى علاج مهني.
لا يمكن للعلم أن يلغي الغيب، كما لا يجوز أن يحتكر الدينُ تأويلَ كل ما هو غامض. وتبقى الظاهرة قائمة، تعكس ما هو أعمق من مجرد تفسير؛ بل تمتد إلى ما يشبه الخريطة الوجدانية للعقل البشري. وبين من يراها تجليًا للروح، ومن يفسّرها بانهيار كيميائي في الدماغ، تظلّ الحقيقة رهينة الحوار بين العقول، والإنصات إلى التجربة، والاعتراف بأن بعض الأسئلة لا تحتاج إلى إجابة نهائية؛ بل إلى فهم أعمق لما نجهله.