مصر تدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية محيط المستشفى الميداني الأردني في غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أدانت جمهورية مصر العربية، قيام قوات الاحتلال الإسرائيلية، بقصف محيط المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة؛ والذي أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين والأطقم الطبية؛ وبما يضيف لسلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لكل قواعد القانون الدولي.
واعتبرت مصر - في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء - قصف إسرائيل لمحيط المستشفى الميداني الأردني، واستهداف واقتحام المستشفيات الأخرى في القطاع وغيرها من المنشآت المدنية؛ يعد انتهاكاً سافراً لأحكام القانون الدولي الإنساني.
وطالبت مصر، الأطراف الدولية بضرورة الاضطلاع بدورها في المطالبة بوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة مرتكبيها، وضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، ومنها الامتناع عن مهاجمة المستشفيات أو عرقلة الكوادر الطبية عن أداء مهامها.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث: المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرا نوعيا
قال الدكتور رمضان أبو جزر مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث، إنّ المواقف الأوروبية تجاه إسرائيل تشهد تغيرًا نوعيًا، إذ انتقلت بعض العواصم الأوروبية من التصريحات والتحذيرات إلى اتخاذ خطوات عملية على الأرض، لا سيما في الجوانب الاقتصادية.
وأضاف أبو جزر، في تصريحات مع الإعلامية مارينا المصري مقدم برنامج "مطروح للنقاش" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا التحول تأخر كثيرًا، لكنه جاء نتيجة ضغط كبير مارسه المجتمع المدني الأوروبي ومراكز الأبحاث، مطالبين الحكومات باتخاذ إجراءات ملموسة تجاه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.
وأوضح أبو جزر أن مراجعة اتفاقية الشراكة الأوروبية الإسرائيلية، التي تعتبر ركيزة أساسية في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، تمثّل ضربة مؤلمة لإسرائيل، خاصة أن الاتحاد الأوروبي هو الشريك التجاري الأول لها، ويعتمد عليه الاقتصاد الإسرائيلي بدرجة كبيرة، متابعًا، أن دولًا مثل إسبانيا وإيرلندا بدأت بالفعل في الحديث عن مرحلة جديدة قد تشمل فرض عقوبات مباشرة على إسرائيل، وهي تطورات غير مسبوقة في مواقف أوروبا تجاه الاحتلال.
وأشار أبو جزر إلى أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني الأخيرة حملت لهجة قوية وإجراءات عملية، تجاوزت حدود الضغط الدبلوماسي إلى خطوات اقتصادية فعلية، الأمر الذي يعكس تحولًا حقيقيًا في المزاج السياسي الأوروبي تجاه الحرب على غزة، موضحًا، أنّ هذا التحول إلى عدة أسباب، من بينها حجم الجرائم المرتكبة في القطاع، لا سيما المجازر ضد الأطفال، وتصاعد حدة المظاهرات الأوروبية الرافضة للحرب، إضافة إلى تجاوز رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل الدولتين، الذي يُعد المسار الوحيد الذي تموله وتدعمه أوروبا.
ولفت، إلى أن أوروبا تسعى حاليًا أيضًا إلى إعادة تموضعها الجيوسياسي، وموازنة علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي وفّرت لنتنياهو الغطاء السياسي والدبلوماسي لسنوات، متابعًا، أن الفتور الأخير في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، قد يمنح الأوروبيين فرصة للضغط باتجاه إزاحة الأخير، أو على الأقل تقويض نفوذه.
وذكر، أن تطور العلاقات العربية الأوروبية، بقيادة مصر، لعب دورًا حاسمًا في بناء جسور الثقة، وتشكيل موقف عربي-أوروبي موحد تجاه الأزمة.
وواصل، أن تزامن الإجراءات الأوروبية مع خطوات مشابهة من بريطانيا وكندا، وإن لم تكونا ضمن الاتحاد الأوروبي، يُمثل تنسيقًا دوليًا متصاعدًا للضغط على إسرائيل، مؤكدًا، أنه في حال توجّه المجموعة العربية والأوروبية إلى مجلس الأمن بمشروع قرار لوقف الحرب، وتم تمريره دون أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، فإن ذلك قد يُفضي إلى سقوط حكومة نتنياهو سياسيًا، ويضع حدًا للعدوان المستمر على قطاع غزة.