إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بعد عام من لقائهما في مدينة بالي الإندونيسية، التقى مجددا الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية. وعقد اللقاء على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك). الذي تحتضنه ولاية كاليفورنيا الأمريكية المطلة على المحيط الهادئ.

وتوج اجتماع بايدن وشي مجموعة من التحركات الدبلوماسية بين واشنطن وبكين. فقد زار عدد من أعضاء الحكومة الأمريكية الصين. والشهر الماضي، زار وزير الخارجية الصيني واشنطن حيث التقى نظيره الأمريكي ثم عقد اجتماعا في البيت الأبيض مع الرئيس بايدن.

ولخص بايدن الرهان من لقائه شي بعبارة واحدة "التأكد من عدم تحول المنافسة إلى نزاع"، فيما حذر شي من التداعيات "التي لا تحتمل" لأي مواجهة بين القوتين العظميين.

وعبر مصافحة بينهما عند مدخل مقر يقع في ريف ولاية كاليفورنيا، استأنف الرئيسان مسارا حواريا بينهما توقف منذ أكثر من عام.

ولم يتحادث الزعيمان بشكل مباشر منذ اجتماع طويل عقداه على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي. وتخلل هذه الفترة توتر متنام بين البلدين.

وجلس الرئيس الأميركي إلى طاولة خشبية طويلة قبالة نظيره الصيني يحيط به وفده، ودعا في تصريح مقتضب إلى إدارة المنافسة بشكل "مسؤول".

من جانبه، اعتبر شي أن من واجب الصين والولايات المتحدة "ألا يدير أحدهما ظهره للآخر".

وقال إن "الكوكب كبير بما يكفي ليزدهر بلدانا"، في ظل تنافس حاد بين واشنطن وبكين على الصعد الاقتصادية والتكنولوجية والاستراتيجية والعسكرية.

ودعا بايدن إلى بذل "جهود مشتركة" لمكافحة تهريب المخدرات والتعامل بحكمة مع الذكاء الاصطناعي.

وحرص كل من الرجلين على التذكير أن علاقتهما بدأت قبل أن يصل الرئيس الديموقراطي (ثمانون عاما) إلى البيت الأبيض.

وأكد بايدن أن "لقاءاتنا كانت دائما صريحة ومباشرة ومفيدة"، مضيفا "من الحيوي أن يفهم كل منا الآخر بوضوح".

ورد شي "أؤمن بشدة بمستقبل واعد للعلاقة الثنائية".

ولن يصدر أي بيان مشترك اثر القمة، لكن من المقرر أن يعقد بايدن مؤتمرا صحافيا في وقت لاحق.

وقبل الاجتماع، أطلق البلدان مجموعة عمل مشترك حول المناخ بهدف تعزيز التنسيق في شأن "أحد أكبر التحديات في زمننا".

لقاء بعد فرقة

لم يلتق الزعيمان شخصيا منذ عقدا محادثات في مدينة بالي في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. وقد تدهورت العلاقات بعدما أسقطت الولايات المتحدة ما يشتبه بأنه كان منطادا صينيا لغرض التجسس في شباط/فبراير هذا العام.

تأتي المحادثات أيضا على وقع معركة طويلة للتفوق عالميا بين الولايات المتحدة والصين التي توسع هيمنتها.

وتعد قضية تايوان من بين الأكثر حساسية إذ تطالب بكين بالسيادة على الجزيرة الديمقراطية التي تتمتع بحكم ذاتي ولم تستبعد انتزاعها بالقوة.

ويتوقع أن يحذر بايدن الصين من التدخل في الانتخابات المرتقبة في غضون شهرين في تايوان، مشددا على أن من شأن ذلك أن يرفع منسوب التوتر.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان الاثنين "إنها علاقة معقدة قائمة على المنافسة يمكن بكل سهولة أن تتحول إلى نزاع أو مواجهة ما لم تتم إدارتها بشكل جيد".

وشهدت الشهور الأخيرة سلسلة تحركات دبلوماسية صينية أمريكية أثمرت الإعلان عن حضور شي قبل أقل من أسبوع من موعد انعقاد القمة.

وتشمل "الأهداف الرئيسية" لبايدن إعادة تفعيل الخط العسكري الساخن بين البلدين الذي قطعته بكين في 2022 بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي حينذاك نانسي بيلوسي تايوان، وفق ما أفاد مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية.

كما أن هناك أملا في تحقيق "تقدم" في التعاون الرامي للحد من الصادرات الصينية لمكونات مادة فنتانيل التي تحدث أضرارا كبيرة في مدن أمريكية بينها سان فرانسيسكو، بحسب المسؤول.

كما يتوقع أن يناقش الزعيمان النزاع بين إسرائيل وحماس والحرب الروسية الأوكرانية التي يدعم كل منهما طرفا فيها، وهو أمر يفاقم التوتر العالمي.

وفي هذا الصدد، أكد الكرملين الأربعاء أنه سيتابع مجريات القمة. وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن "البلدين يبنيان علاقات ثنائية، وهو حقهما"، مضيفا أن "كل اجتماع من هذا النوع يشارك فيه أكبر اقتصادين في العالم يحمل أهمية بالنسبة للجميع".

ويتوقع أن يضغط شي من جانبه لوضع حد للقيود التجارية والعقوبات الأمريكية، في وقت يكافح الاقتصاد الصيني لزيادة النمو بعد فرض سياسة "صفر كوفيد" المتشددة.

وسيستضيف الرئيس الصيني بعد القمة عشاء مع الرؤساء التنفيذيين لشركات أمريكية "لإيصال رسالة بأن الصين ما زالت مكانا جيدا للاستثمار".

فرانس24/ أ ف ب 

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج الولايات المتحدة الصين جو بايدن شي جينبينغ تايوان دبلوماسية

إقرأ أيضاً:

تفاصيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة.. وهذا دور الرئيس الأمريكي

 

الرؤية- الوكالات

وافقت الحكومة الإسرائيلية على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بغزة، في الوقت الذي تدرس فيه حركة حماس المقترح.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقترح الجديد أكثر انحيازا لتل أبيب من المقترحات السابقة.

 

ونشرت الجزيرة نت معلومات مفصلة عن المقترح الأميركي الجديد، وهذا أبرز ما جاء فيه:

المدة: وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يضمن الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها.

إطلاق سراح الرهائن: 10رهائن إسرائيليين أحياء و18 رهينة متوفين، من قائمة "الـ 58 رهينة " المقرر إطلاق سراحهم في اليومين الأول والسابع. وسيتم إطلاق سراح نصف الرهائن الأحياء والمتوفين (5 أحياء و9 متوفين) في اليوم الأول من الاتفاق. أما النصف المتبقي من الرهائن (5 أحياء و9 متوفين) فسيتم إطلاق سراحهم في اليوم السابع.

المساعدات الإنسانية: سيتم إرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار. وسيتم احترام أي اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات المقدمة للسكان المدنيين طوال مدة الاتفاق. وسيتم توزيع المساعدات عبر قنوات متفق عليها، بما في ذلك الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

الأنشطة العسكرية الإسرائيلية: تتوقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية في غزة عند دخول هذه الاتفاقية حيز النفاذ.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، يُوقف الطيران الجوي (العسكري والاستطلاعي) في قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو12 ساعة يوميا خلال أيام تبادل الأسرى والمفقودين.

إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي: في اليوم الأول، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات) يتم إعادة انتشار في الجزء الشمالي من قطاع غزة وفي ممر نتساريم، وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وعلى أساس خرائط يُتفق عليها. 

وفي اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين (5 أحياء و9 أموات) يتم إعادة الانتشار في الجزء الجنوبي من قطاع غزة وفقا للمادة الثالثة المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناء على خرائط يُتفق عليها. 

تعمل الفرق الفنية على تحديد حدود إعادة الانتشار النهائية خلال مفاوضات القرب.

المفاوضات: في اليوم الأول، ستبدأ المفاوضات تحت رعاية الوسطاء الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، بما في ذلك:

مفاتيح وشروط تبادل جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين مقابل عدد يُتفق عليه من السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. 

قضايا تتعلق بإعادة انتشار القوات الإسرائيلية وانسحابها، والترتيبات الأمنية طويلة الأمد داخل قطاع غزة. 

ترتيبات "اليوم التالي" في قطاع غزة التي سيُثيرها أيٌّ من الجانبين.

 إعلان وقف إطلاق نار دائم.

الدعم الرئاسي: يولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اهتماما جادا لالتزام الأطراف باتفاق وقف إطلاق النار، ويصر على أن المفاوضات خلال فترة وقف إطلاق النار المؤقتة، إذا ما اختتمت بنجاح باتفاق بين الأطراف، ستؤدي إلى حل دائم للصراع.

إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين: مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين العشرة الأحياء، ووفقا لبنود المرحلة الأولى من اتفاق 19 يناير 2025 بشأن الرهائن والأسرى، ستفرج إسرائيل عن 180 سجينا محكومًا عليهم بالسجن المؤبد و1111 أسيرا من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023. ومقابل إطلاق سراح رفات 18 أسير إسرائيلي، ستفرج إسرائيل عن 180 غزيًا متوفى.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يدعو إلى تحالف آسيوي أوروبي جديد في ظل التنافس الأمريكي الصيني
  • وزير الدفاع الأمريكي : واشنطن لا تسعى إلى حرب أو هيمنة على الصين
  • ترامب يؤكد استعداده للحديث مع الرئيس الصيني لحل الخلافات التجارية
  • الرئيس الشرع يترأس اجتماعاً دورياً لمجلس الوزراء
  • الرئيس عون يترأس اجتماعًا أمنيًا
  • وزير الدفاع الأمريكي يشارك في تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في سنغافورة.. فيديو
  • الصين لـ واشنطن : نرفض وبشدة مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى تايوان
  • “مبعوث الرب”.. منشور غامض من الرئيس الأمريكي يثير الجدل
  • تفاصيل المقترح الجديد لوقف إطلاق النار في غزة.. وهذا دور الرئيس الأمريكي
  • المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك: هذه اللحظات لا تتكرر دائماً وكل جهود الإدارة الأمريكية تصب في مصلحة الحكومة السورية الجديدة