إذا كنت منسوب أمن صحي.. خطوات صرف 15% بدل طبيعة عمل
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
كشف مختص قانوني تفاصيل إجراءات التظلم لصرف بدل طبيعة عمل لمنسوبي الأمن الصحي في وزارة الصحة.
وقال المستشار القانوني والمحكم الدولي علي القريشي لـ”اليوم“، إن إجراءات التظلم تبدأ بتقديم طلب لإدارة الرواتب والاستحقاقات من خلال البريد الإلكتروني الرسمي للموظف أو خطاب من إدارته بالمطالبة بالبدل، مع إرفاق صورة قرار التعيين وتعريف بالراتب، والاستناد على التعميم الوزاري بالصرف، الصادر من مجلس الخدمة المدنية والخاص بموظفي الأمن والسلامة.
وأضاف أنه في حال رفض الطلب يتم رفعه للجنة التظلمات بالمديرية أو التجمع، وبعد الرفض يتم رفع تظلم على نظام مسار، وتنتظر 30 يومًا بعدها يتم رفعه على نظام معين خاص بديوان المظالم، وتعمل لائحة دعوى وتطالب بالبدل، مع التركيز على كلمة الاستمرارية في طلب البدل حتى يتم الصرف السابق بأثر رجعي مع الاستمرار.
وأكد "القريشي" ضرورة أن يكون الموظف على وظيفة أمن صحي موظف خدمة مدنية، وتسري عليه اللائحة التنفيذية للموارد البشرية.
وكان ديوان المظالم أصدر عدة أحكام قضائية ضد وزارة الصحة، بإلزامها صرف 15% بدل طبيعة عمل لمنسوبي الأمن الصحي.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها ”اليوم“، فإن الديوان استند في أحكامه إلى أن منسوبي الأمن الصحي يقومون بأعمال تتعلق بالسلامة والأمن، وعليه تم إلزام ”الصحة“ بصرف 15% بدل طبيعة عمل لمنسوبي الأمن الصحي بأثر رجعي منذ تاريخ التعيين، واستمرار الصرف طالما الموظف على رأس العمل.
البرنامج الوطني للأمن الصحييذكر أن البرنامج الوطني للأمن الصحي يقوم على تأهيل العاملين فيه ليكونوا قادرين على أداء مهامهم، فيما يخدم سلامة المنشأة الصحية، وتوفير بيئة آمنة وسليمة من المخاطر وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، وتدريبهم على مهارات التواصل في المنشأة الصحية في الظروف المختلفة.
ويكون مسؤول الأمن الصحي معنياً باتخاذ الإجراءات الاحترازية لتقليل المخاطر، وحماية الزوار والعاملين في المنشآت الصحية، للمساهمة في توفير بيئة آمنة، ورفع مستوى الرضى لديهم عن طريق إرشادهم وتوجيههم والرد على استفساراتهم.
ويأتي هذا القرار في إطار حرص ديوان المظالم على حماية حقوق الموظفين والعاملين في مختلف الجهات الحكومية، وضمان حصولهم على مستحقاتهم المالية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام ديوان المظالم الأمن الصحی
إقرأ أيضاً:
المظالم الأمريكية ما بين المستوى الدولي والشخصي
العدل مبدأ إسلامي عظيم، وحفظه وإيجاده ورعايته وتحقيقه مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية. والله تعالى حين أمر بثلاثة أشياء كان العدل أولها، قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى" (النحل: 90)، وحين أمر بشيئين كان العدل أحدهما، قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ" (النساء: 58)، وحين أمر بشيء واحد كان هو العدل، قال تعالى: "قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ" (الأعراف: 29).
والناظر إلى واقع العالم يجد أن العدل بات مفقودا، وحل محله الظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، الذي وصفه ابن خلدون في مقدمته وصفا دقيقا بقوله: الظلم مؤذن بخراب العمران.
ويبدو هذا الظلم واضحا على المستوى الدولي من خلال ما نراه في غزة من حصار خانق وموت بالجوع تارة وبالنابالم تارة أخرى، رغم أن المعابر معها مصرية، ويحيط بها ملايين من الدول العربية والإسلامية، ولكن غلت أيديهم وماتت ضمائرهم، ووصل الحال ببعض حكام هذه الدول الانتقال من باب الخذلان إلا باب التآمر.
سياسة الولايات المتحدة هي نموذج صارخ للظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فهي لا تعرف سوى الكيل بمكيالين
ففي الوقت الذي يقتل فيه الصهاينة أهل غزة بالأسلحة الأمريكية الفتاكة والدعم الأمريكي غير المحدود، يأتي ترامب إلى منطقة الخليج العربي لا هدف له سوى سياسة حلْب الأموال مقابل الدفاع عن العروش، وفي الوقت نفسه لا يجد أهل غزة من القوت ما يقيم أصلابهم.
إن سياسة الولايات المتحدة هي نموذج صارخ للظلم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، فهي لا تعرف سوى الكيل بمكيالين، فكل شيء يفعله الكيان الصهيوني عندها حسن، وما يفعله أصحاب القضية العادلة في الدفاع عن أرضهم المحتلة وتحريرها إرهاب. وهي كل يوم تتغنى بحقوق الإنسان، وهي حقوق ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، فهي لا تعرف حقوق العدل والفضيلة.
إن السياسة الأمريكية قد تقيم الدنيا وتقعدها من أجل قطة ضالة في مكان عام، ولكن لا يحركها نزيف الدماء في غزة، ولا آهات المظلومين والثكالى والمحاصرين.
وأنا على المستوي الشخصي تعرضت لظلم بين وجرح عميق من هذا النظام الأمريكي الظالم الذي يتغنى بحقوق الإنسان، فقد أصيبت زوجتي بمرض السرطان وأرسلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج، وكانت في ضيافة ابني في لوس أنجلوس، ولما قدمت للحصول على تأشيرة في القنصلية الأمريكية في إسطنبول تم رفض طلبي رغم وجود تقرير من المستشفى والطبيب المعالج بحالتها وضرورة وجودي بجوارها، فضلا عن وجود تأشيرات في جواز سفري للكثير من دول العالم، في أوروبا وغيرها، ووجود ملاءة مالية كافية. ولما اشتدت حالة مرض زوجتي تقدمت للسفارة الأمريكية في الكويت بتقارير طبية متجددة بصعوبة الحالة وأهمية أن أكون بجوارها، فجاء ردهم بالرفض، وكذلك تم الرفض الثالث في القنصلية الأمريكية في قطر.
ولم يكن الرفض بأسلوب حضاري، بل بأسلوب عدواني يحمل العجرفة والبلطجة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع غيرها من الدول. وها أنا ذا أكتب هذه الكلمات وقد لقيت زوجتي ربها مؤمنة صابرة محتسبة تشكو لله حرماني من رؤيتها ووداعها، وأنا أيضا أشكو إلى الله ذلك الحرمان، سواء حرمان مرافقتها أو حتى دفنها، الذي مكانه بلدي الأم مصر والتي لا أمان لصاحب رأي حر فيها، ولا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل وإنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم اغفر لزوجتي، وارفع درجتها في المهديين، واخلفها في عقبها في الغابرين، واغفر لنا ولها يا رب العالمين، وأفسح لها قبرها ونوّر لها فيه، واؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا.
x.com/drdawaba