استهداف المستشفيات.. جريمة حرب لكن البعض يقول: هناك استثناءات فما هي؟
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
"يُحظر تحويل مستشفيات مدنية معترف بها إلى منطقة نزاع"، كما تقول خبيرة فرنسية في القانون الإنساني الدولي. لكن هناك استثناءات. حينها يسمح بأن تكون المستشفيات هدفا، حسب الخبيرة.
أثار اقتحام الجيش الإسرائيلي لمجمّع الشفاء الطبي، أكبر مستشفيات قطاع غزة، سيلا من الإدانات الدولية ووصفت قطر العملية بأنها "جريمة حرب".
آمنة عادة مع بعض الاستثناءات
تشكّل اتفاقيات جنيف التي أقرت في أعقاب الحرب العالمية الثانية أساس القانون الإنساني الدولي وتنص "خصوصا على حماية المستشفيات المدنية"، حسب الخبيرة في القانون الإنساني الدولي لدى جامعة "ليون-3" في جنوب شرق فرنسا ماتيلد فيليب-غاي.
هيومن رايتس ووتش: تصريحات غالانت مقززة وبمثابة دعوة إلى ارتكاب جريمة حربوقالت لوكالة فرانس برس "يُحظر تحويل مستشفيات مدنية معترف بها إلى منطقة نزاع. يُحظر أيضا استخدام السكان المدنيين، المرضى أو المصابين، كدروع بشرية، يعد ذلك جريمة حرب، كما هو الحال بالنسبة للقتال من داخل مستشفى".
تحدد المادة الثامنة من ميثاق روما الأساسي الذي أُنشئت على أساسه المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي قائمة طويلة من جرائم الحرب بما في ذلك "توجيه هجمات متعمّدة للمباني المكرّسة للدين والتعليم والفن والعلوم أو لأغراض خيرية والمعالم التاريخية والمستشفيات والأماكن حيث يتم جمع المرضى والمصابين".
لكنها تشير إلى استثناء وهو إذا كانت المواقع "أهدافا عسكرية".
يُحظر تحويل مستشفيات مدنية معترف بها إلى منطقة نزاع. يُحظر أيضا استخدام السكان المدنيين، المرضى أو المصابين، كدروع بشرية، يعد ذلك جريمة حرب، كما هو الحال بالنسبة للقتال من داخل مستشفى ماتيلد فيليب-غاي خبيرة في القانون الإنساني الدولي لدى جامعة ليون-3وأوضحت فيليب-غاي أنه "إذا كان مستشفى مدني يستخدم لأعمال مؤذية بالنسبة للعدو، هذا هو المصطلح القانوني المستخدم"، فيمكن أن يخسر وضعه كمنشأة خاضعة للحماية بموجب القانون الدولي وبالتالي يمكن اعتباره هدفا مشروعا.
رد "متناسب"لكن "على الطرف الآخر أن يتّخذ كل الاحتياطات لتجنّب استهداف المدنيين عمدا". وقالت فيليب-غاي إنه حتى وإن استُخدم المشفى "لأعمال مضرّة بالعدو"، فإن الطرف الآخر "لا يملك حق قصفه على مدى يومين وتدميره بالكامل"، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الرد "متناسبا" بناء على القانون الدولي.
"لا أعرف كيف نجونا من هذا".. فلسطينية تروي لحظة معايشتها القصف الإسرائيلي على مستشفى في غزةوأضافت أن على الطرف الآخر أن يبلغ مسبقا عن ردّه وبالتالي ينبغي وضع خطط لإجلاء المرضى والعاملين في مجال الصحة. وتابعت أنه كبديل يمكن الطلب منهم "عزل أنفسهم في قسم من المستشفى".
لكن خلال أي عملية عسكرية ضد الموقع، "يجب أن يكون هناك أطباء لرعاية المرضى"، على حد قولها.
هدف متكرراستُهدفت المستشفيات مرارا في النزاعات التي اندلعت في السنوات الأخيرة، من سوريا واليمين وصولا إلى أفغانستان وأوكرانيا.
في آذار/مارس 2022، قُتل خمسة أشخاص بينهم امرأة حامل في ضربة جوية روسية على مبنى يضم مستشفى توليد وأطفال في مدينة ماريوبول في جنوب أوكرانيا. اتّهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جريمة حرب على خلفية الهجوم بينما ذكرت روسيا بأن المبنى كان يؤوي عناصر من كتيبة "آزوف" الأوكرانية.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية التي تأسست عام 2002 كمحكمة لجرائم الحرب كملاذ أخير في مجموعة جرائم ارتُكبت خلال الحرب في أوكرانيا وأصدرت مذكرة توقيف في حق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وإسرائيل ليست عضوا في المحكمة لكن الجنائية الدولية تؤكد بأن غزة والضفة الغربية تقعان ضمن اختصاصها القضائي نظرا إلى أن فلسطين منضوية في المحكمة، وهو موقف ترفضه إسرائيل.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في فندق بقبرص.. إسرائيليون نجوا من هجوم حماس يستجمون ويتعالجون من الصدمة فيديو: تحت تهديد البنادق الإسرائيلية.. فلسطينيون ينزحون سيرًا على الأقدام وسط ركام مدنهم فيديو: مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يزور تجمعا سكنيا استهدفته حماس في هجومها الشرق الأوسط إسرائيل غزة مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء القانون جريمة ضد الإنسانيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الشرق الأوسط إسرائيل غزة مستشفى الشفاء ـ مجمع الشفاء القانون جريمة ضد الإنسانية إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منظمة الأمم المتحدة ضحايا قصف مستشفيات الاتحاد الأوروبي إسرائيل الشرق الأوسط غزة حركة حماس قطاع غزة فرنسا القانون الإنسانی الدولی القانون الدولی یعرض الآن Next جریمة حرب فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: قصف الاحتلال مدرسة للنازحين يفضح سياسة الأرض المحروقة
أدانت حركة حماس بشدة سلسلة الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على مناطق متفرقة من قطاع غزة، معتبرة أنها تأتي في سياق "مجازر مروعة تستهدف العائلات النازحة في أماكن لجوئها"، وأسفرت عن "عشرات الشهداء والجرحى".
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم الإثنين، إن "الاحتلال الصهيوني ارتكب جريمة بشعة باستهداف مدرسة فهمي الجرجاوي في حي الدرج وسط مدينة غزة، ومنزل عائلة عبد ربه شرق جباليا، في استهداف همجي يعكس ذروة الفجور الصهيوني وتمادياً في سفك دماء المدنيين العزل".
وأضافت حماس أن "استهداف مدرسة تأوي نازحين هو تأكيد على مضي الاحتلال في سياسة الأرض المحروقة ومحاولة تفريغ القطاع من سكانه بالقوة، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية".
كما حذرت الحركة من "محاولات الاحتلال التنصل من مسؤوليته عن قتل تسعة أطفال من عائلة النجار، عبر تصريحات مراوغة وكاذبة يدعي فيها عدم توفر معطيات كافية حول المجزرة".
وفي السياق ذاته، عبّرت حماس عن أسفها الشديد لـ"مواقف بعض الحكومات العربية والإسلامية، التي لا تزال دون مستوى الحدث، ولم تتجاوز مربع الإدانة الكلامية، في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني إلى مواقف عملية تلجم العدوان وتوقف حمام الدم".
وفي القدس المحتلة، أدانت الحركة "الاقتحام السافر الذي نفذه المتطرف إيتمار بن غفير مع مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى"، معتبرة أن ذلك "انتهاك لقدسية المسجد ومكانته الدينية، ومحاولة مستميتة لإنفاذ مخطط التهويد الكامل للمسجد الأقصى المبارك".
وأكدت حماس في ختام بيانها أن "استمرار صمت المجتمع الدولي والعجز العربي عن ردع الاحتلال، يمنحه غطاءً للاستمرار في جرائمه، ويدفع الأوضاع نحو مزيد من التصعيد والدمار".