“مستويات جديدة من الرعب” في غزة..!
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
يمانيون – متابعات
منذ بداية الحرب في غزة، نقل الصهاينة المستشفيات بسرعة إلى خانة الأهداف العسكرية وإلى ساحات قتال واقتحامات، والحجة اتهامات مصدقة من واشنطن بأنها قد تكون “مخابئ عسكرية”.
مجلة “تايم” كتبت مؤخرا تقول عما يجري في غزة: “كل مناطق الحرب مروعة، لكن غزة تمثل جحيما فريدا من نوعه. جزء كبير من الجيب الذي يبلغ عدد سكانه 2 مليون نسمة أصبح الآن ساحة معركة، حيث يختلط المدنيون والمقاتلون، وتوجد المنازل والمؤسسات جنبا إلى جنب مع البنية التحتية العسكرية.
لا يوجد مكان يمكن الشعور فيه بهذه الحقيقة بشكل أكثر حدة مما كانت عليه في مستشفيات المنطقة، التي أصبحت في الوقت نفسه ملاذات آمنة وأهدافا محتملة، وحيث يتم قياس تأثير الهجوم الصهيوني بالأرواح كل يوم”، والحصيلة حتى 15 نوفمبر أكثر من 11000 قتيل، بما في ذلك 202 قتيل من العاملين في المجال الطبي، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
هيئة الإذاعة البريطانية تحدثت عن هذه القضية قائلة إن “المستشفيات والمنشآت الطبية أصبحت عالقة في قتال عنيف، في الوقت الذي تضغط فيه إسرائيل في هجومها ضد حماس في مدينة غزة”.
بالطبع توقفت الإذاعة عما جرى مؤخرا في مستشفى الشفاء والاهتمام الذي تركز على “أكبر مستشفى في غزة، حيث يحاصر الآلاف في معارك قريبة، لكن مرافق أخرى أبلغت أيضا عن نقص الإمدادات والطاقة بسبب القتال”.
الهيئة البريطانية تنقل عن كيان إسرائيل أنها “لا تستهدف المستشفيات بشكل مباشر لكنها تعترف بـ (اشتباكات) حول (مستشفى) الشفاء ومنشآت أخرى”.
منظمة الصحة العالمية تفيد بأن 36 مرفقا صحيا بما في ذلك 22 مستشفى تضررت منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، ولا يعمل الآن إلا عدد قليل جدا.
منظمة الصحة العالمية كانت تطرقت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن مجمع الشفاء الطبي في غزة، “أكبر منطقة بها 700 سرير”، مشيرة إلى أنه توقف عن العمل وأن الوضع في الداخل “مريع ومحفوف بالمخاطر”.
مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول: “مع وصول المذبحة في غزة إلى مستويات جديدة من الرعب كل يوم، يستمر العالم في المشاهدة بصدمة بينما تتعرض المستشفيات للنيران، ويموت الأطفال حديثي الولادة، ويحرم سكان بأكملهم من الوسائل الأساسية للبقاء على قيد الحياة”.
صحيفة الغارديان بدورها تنقل عن مسؤولين في غزة أن “الفلسطينيين المحاصرين داخل أكبر مستشفى في غزة يحفرون مقابر جماعية، من دون أي وسيلة لمنع الجثث من التحلل بسبب الحصار الصهيوني “.
الصحيفة لفتت كذلك إلى أن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس قد صرحت مؤخرا قائلة: “بطريقة ما، الوعي بأن المستشفى يجب أن يكون ملاذا آمنا، ومكانا يأتي إليه الناس للعلاج، حين يواجهون مشاكل، حين يكونون في حاجة لذلك، قد تم نسيانه… يبدو أن هناك اتجاها بوجود رغبة في تحويلها إلى أماكن للموت واليأس والخطر، وهو ما لا يجب أن يحدث أبدا”.
من جهة أخرى، رصدت الغارديان تصريحا وحدثا مثيرين وصادمين في الطرف الآخر، مشيرة إلى أن “وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، وهو عضو بارز من اليمين المتطرف في الحكومة الصهيونية ، قد قال يوم الثلاثاء إن الفلسطينيين يجب أن يغادروا غزة (طواعية) إلى دول أخرى”.
الغارديان ذكرت أيضا أن “مقطع فيديو لم يتم التحقق منه نشر على الإنترنت أظهر ما يبدو أنهم جنود صهاينة أمام المباني التي تعرضت للقصف، حيث قال أحدهم إنهم (ينتصرون ويطردون ويستقرون)”.
* المصدر: موقع روسيا اليوم
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر.. الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا لا تزال مشكلة خطيرة
صرح عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس، أن الأعراض طويلة الأمد المرتبطة بـ"كوفيد-19" ما تزال تمثل تحدياً صحياً بالغ الخطورة.
وأوضح أن هذه الأعراض تتنوع ما بين إجهاد بسيط ومشاكل في الذاكرة وظهور ما يُعرف بـ"ضباب الدماغ".
وفي مواجهة الانتشار المستمر للفيروس، قدمت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية محدثة تهدف إلى التصدي للتهديدات الناتجة عن الفيروسات التاجية. ورغم ذلك، تُبقي المنظمة على مستويات جاهزية مرتفعة وتواصل الرصد اليومي للمخاطر الوبائية. ولا تزال المشكلة تحت المراقبة المستمرة.
يتجلى ذلك في الإجراءات التالية:
- الاستمرار في الرصد اليومي لتطور الوضع الوبائي وظهور المتحورات الجديدة.
- طرح خطة استراتيجية محدثة تعكس الانتقال من استجابة طارئة إلى نهج طويل الأمد لإدارة تهديد أصبح مستوطناً، لكنه لم يختفِ.
التصريحات تسلط الضوء على أن الجائحة تركت وراءها إرثاً ثقيلاً من الأمراض المزمنة التي تستدعي اهتماماً أكبر من أنظمة الرعاية الصحية، إلى جانب إجراء المزيد من الأبحاث والدعم المستمر للمرضى.
استناداً إلى البيانات الرسمية التي تجمعها منظمة الصحة العالمية وجامعة جونز هوبكنز وجهات أخرى، فإن عدد الوفيات التي تم الإبلاغ عنها على مستوى العالم بسبب كوفيد-19 يتجاوز 7 ملايين وفاة.
لكن هناك حقائق مهمة يجب أخذها بعين الاعتبار:
- العدد الفعلي للوفيات قد يكون أعلى بكثير. حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن إجمالي الوفيات الزائدة المرتبطة بالجائحة، بما يشمل الوفيات المباشرة وغير المباشرة الناتجة عن الضغط الهائل على الأنظمة الصحية، قد يصل لضعفي أو ثلاثة أضعاف الرقم المبلغ عنه رسمياً، ما يرفع الحصيلة المحتملة إلى حوالي 20 مليون وفاة أو أكثر.
- التحديات في كيفية تسجيل الإحصاءات: تختلف معايير تسجيل الوفيات بين البلدان (هل الوفاة حدثت "بسبب" كوفيد أو "مع" كوفيد؟). إضافة إلى ذلك، فإن نقص الاختبارات خلال المراحل الأولى من الجائحة وكذلك في المناطق ذات الموارد المحدودة أسهم في عدم تسجيل العديد من الوفيات رسمياً على أنها مرتبطة بالفيروس.