الفن واهله نور الهدى.. اكتشفها يوسف وهبى وأطلق عليها هذا الاسم
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
الفن واهله، نور الهدى اكتشفها يوسف وهبى وأطلق عليها هذا الاسم،تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الفنانة الراحلة نور الهديى اسمها الحقيقي nbsp;من إلكسندرا، .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر نور الهدى.. اكتشفها يوسف وهبى وأطلق عليها هذا الاسم، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
تحل هذه الأيام ذكرى وفاة الفنانة الراحلة نور الهديى اسمها الحقيقي من إلكسندرا، ونور الهدى هو الإسم الذي اختاره لها الفنان يوسف وهبي.
سبب تغيير اسمهاوكان سبب تغير الإسم اختيار إسم يكون قريب من قلوب المصريين وذلك حدث قبل عرض فيلمها الأول أمامه “جوهرة” ثم شاركت معاه في فيلم “برلنتي”.
الفنان يوسف وهبي والفنانة نور الهدي ولادتها ونشأتهاولدت في مرسين بتركيا قدم والدها الكثير وساهم في نجاحها، فقد اكتشفت صوتها الجميل وكانت تغني في المدرسة وفي الحفلات الخاصة حتي أطلقوا عليها اسم أم كلثوم لبنان.
جاءت فرصة ذهبية عندما كان يوسف وهبي في جولة فنية في ربوع الشام سنة 1942 واستمع إليها وأعجب بصوتها، فطلب منها المجيء إلى مصر وبالفعل حضرت وأسند إليها بطولة فيلم جوهرة. وعملت مع عدد كبير من الفنانين مثل فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي.
كما تعرفت على الملك فاروق وعلى النحاس باشا، وغنت للملك فاروق في حفل بالسفارة السورية بالقاهرة. وفي الخمسينيات اعتزلت الفن وعادت إلى بلادها، ولكنها كانت حريصة على حضور اللقاءات الخاصة معها حتى تحكي عن فنها وتاريخها الفني.
فيلم جوهرةالمصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
فن السفر.. من وسط الماء إلى اليابسة
* اللحن هو ما يبقينا على صلة بالبحر
* البحارة شعراء بالفطرة
* الفنون ليست مجرد أداء بل تفاصيل دقيقة
من يُسلّي البحر؟! بعدما توقّف الناس عن السفر عبره، وافتقدت الأمواج أهازيج البحّارة. يعرف نبهان ورفاقه، أبناء صور، جواب السؤال، رغم أنهم لم يُبحروا يوما، لكنهم ظلّوا أوفياء لعهد قطعوه قبل أكثر من أربعة عقود؛ يُسلّون البحر بشلّاتهم، مخلصين لفنّهم البحري الذي أتقنه أجدادهم أكثر من سواه، وهم يقضون أعمارهم وسط المسطح الأزرق الذي صار بالنسبة لهم الحياة، وما عداه خواء.
يقول نبهان العلوي –رئيس فرقة الأجيال للفنون الشعبية العمانية- "السفر البحري انتهى منذ ستين عاما، لكن الفن البحري لا يزال حيا. لا يزال يُؤدى في المناسبات والأعراس وأعياد الميلاد، فيقال "اليوم عندنا مديمة" أو "زفة معرس"، لكن يعرف الجميع ماذا سيُؤدّى. قديما، كان يُعرف في السفن باسم "شوباني"، وإذا أُدِّيَ على سطح السفينة يسمى "أم ديمة"، وهو نفس الإيقاع والشلات، وقد تغلب عليه بعض اللمسات الإفريقية. وعندما وصلت إلى عُمان، تم تطويرها وتعديل كلماتها".
"بدأ الفن يتطور، وأصبحت الأجيال الجديدة تتعلم الشلات وتتقن لغتها وحركاتها. الفن البحري لا يمكن تأليفه أو التلاعب به، هناك من يراقب ويتأكد من صحة الأداء. قد يكون الفن بسيطًا، وعندما تضيف عليه أدوات أو إيقاعات موسيقية، تختلف التجربة. مثلًا، القربة أُدخلت على الفن البحري مؤخرًا، وهي آلة موسيقية من أصل إسكتلندي وهي آلة نفخ تُخزن الهواء في كيس يُضغط باليد أو الذراع، ليمر الهواء عبر أنابيب تصدر نغمات ثابتة (Drone) ونغمات لحنية (Chanter)، وتُستخدم في الموسيقى التقليدية في دول مثل إسكتلندا والهند واليونان، وقد دخلت مؤخرًا بعض الفنون العُمانية كعنصر إيقاعي جديد، تعلمها الشباب في الشرطة والقوات المسلحة. القربة تضيف طابعا جميلا، تعطي حماسا وطاقة إيجابية. هناك من يحب الفن البحري بتفاصيله القديمة: الإيقاع البسيط، الشلاّت التي تُقال كما هي دون إضافات. كان الإيقاع قديمًا "كاسر ورحماني" فقط، والآن أصبحوا يستخدمون كاسرين" يضيف نبهان.
ويتابع: "الجيل الحالي تعوّد على الإيقاعات الجديدة. أما الجيل القديم، فهو لا يحب الإضافات، ويشعر أن "كاسر ورحماني"كافيان. حين شاركنا مؤخرًا في مهرجان خريف ظفار ، كان المخرج، الأستاذ جمعة خميس "أبو صياح"، يفضل الأداء القديم للفن البحري. من دون قربة، كما أنه حرص على تنفيذ السفينة في وسط الميدان، حتى يعيش الجمهور الأجواء كما كانت. يعني، عليك أن تعيش الجو بكل تفاصيله".
سألناه: ألا نفقد شيئا من روح البحر والبحّارة عندما يؤدى هذا الفن على اليابسة؟ أجاب: "اللحن هو ما يبقينا على صلة بالبحر، وبالرغم من التحديثات وإدخال آلات مثل "القربة"، إلا أنه يُطلب منا أحيانا أن نؤدي داخل السفينة. لم نُهمِل العمل داخل السفينة قط. وما زال هناك من يحب اللوحات القديمة، الشراع، والبيئة البحرية الأصيلة. فحتى وإن لم يعد هناك سفر حقيقي، فإننا نعيد تشكيل الأجواء".
كان وراء تشكيل الأجواء تلك واحد من الذين لا يكررهم الزمن كما يعبر نهان العلوي. يجلس جوارنا، ويستمع بابتسامة شفيفة ويومئ برأسه تأييدا لما نقول، يصمت طويلا وإذا تحدث أوجز. رجل ضئيل الحجم، كبير الخبرة يسبر الذكريات ببطء كأنها تتشكل للتو أمامه. يواصل نبهان كلامه قائلا: "العم عيد هو بحّار أصيل، ترعرع بين النواخذة منذ صغره، واليوم، إذا كان هناك مهرجان بحري أو عمل يتطلب سفينة، لا بد أن يكون العم عيد موجودًا. يعرف مقاسات الشراع، والدقل، والحبال، وكل التفاصيل التي لا نعرفها تعلمنا منه أسماء لم نكن نعرفها، كما أن هناك بعض التفاصيل الدقيقة في أدوات السفينة لا يعرفها الجيل الجديد، وهنا يأتي دور العم عيد وغيره من كبار السن في الشرح والتوضيح".
أما "أبو جمال أحمد العلوي" فهوأحد صانعي هذه الروح كونه الوحيد الذي يمكنه إصلاح شراع، أو تحديد عدد الحبال التي يحتاجها، أو تنفيذ نموذج دقيق على المسرح ليُشعر الجمهور وكأنه يرى سفينة حقيقية. حتى في المسرح، نركب الشراع ونسقطه وكأننا في عرض البحر. أبو عبد الله هو من يُشرف على ذلك بدقة".
زرنا أحمد العلوي في متحفه الصغير بعد هذا الحديث، حيث السفن كتحف وتذكارات، وصور أبوعبدالله النوخذة ترسو على الجدران، في متحف ضيق المساحة واسع الروح كاتساع المحيط.
سألت عيد العلوي هذه المرة: كيف اختلف ماضي هذا الفن عن حاضره؟ قال: "الفرق كبير. زمان، كانت الأدوات تختلف، وكان البحارة شعراء بالفطرة. مثلا، بعض الأغاني أو "الشلات" تحمل معاني عميقة لا يعرفها إلا من عاش البحر. حتى الترجمة من السواحلية تختلف. كانوا يعرفون متى يقولون "البحر شَلّ"، ومتى يغيرون اللحن حسب المواقف . فمثلًا، إذا أرادوا تحريك السفينة، يقولون شلة معينة، وإذا توقفت، شلة أخرى. وهكذا تمضي الأيام: شهر، شهران، حتى سبعة أشهر في عرض البحر، لا يسليهم سوى هذه الشلات".
يشاركنا نبهان العلوي الحديث قائلا : "كانوا يستمرون في السفينة لسبعة أشهر أحيانًا، و"ما يسليهم إلا الفن". لك أن تتخيلي، شهران أو ثلاثة شهور دون تواصل مع الأهل. وكانت الشلات جزءا من العمل الجماعي، فالشلات مرتبطة بكل مهمة: رفع الشراع، إنزال الباوره - عملية ربط السفينة وتثبيتها باستخدام حبل رئيسي يُلقى في البحر، ويُعد من أهم خطوات التوقف المؤقت أو الرسو، ولا يُرفع الشراع إلا بعد سحب الباور، لضمان سلامة الحركة والتنقل في الفنون البحرية، يُرافق إنزال أو رفع الباور شلات خاصة تنسّق جهد البحارة جماعيًا- الطهي، وحتى توزيع الماء.
يتذكر عيد العلوي رحلته الأولى وهو ابن الثانية عشر ربيعا ، يقول: "أول رحلة لي في البحر، كنت في الثانية عشرة من عمري. تعلمت كل شيء بالتدريج، فالبحر فيه رُتَب، تبدأ من “وليد شربة”، ثم تتدرج حتى تكون مسؤولًا. "وْليد شربة" وهو الذي يوزع الماء على النوخذة والبحارة، ويتعلم من الكبار. كل شيء في السفينة له اسم، وله وظيفة. والتعلم في البحر كان قاسيًا، فالخطأ يُعاقب عليه من الجميع، لا من الأب فقط. الأطفال كانوا يسافرون في عمر التاسعة؛ لأن بقاءهم في البيوت مع النساء يُعدّ عيبًا أنذاك . لم يكن هناك خيار: إما أن تسافر لتتعلم وتصبح رجلًا، أو تبقى وتتحمّل نظرة المجتمع. والسفر لم يكن نزهة. أحيانا كانت الأم تنتظر ابنها سبعة أشهر دون وسيلة تواصل، والبحر لا يؤمن جانبه؛ عاصفة واحدة قد تنهي كل شيء".
عيد الذي شارك في رحلة سفينة صحار الشراعية عام 1980، وهي الرحلة التاريخية التي انطلقت من صحار بسلطنة عمان إلى قوانزو بالصين لإحياء التراث البحري العماني، سألته: هل مرّ عليك يوم تمنّيت فيه ألّا تسافر؟. ضحك قبل أن يقول: "كثيرا! في أول يوم، تتمنى أن ترجع. لكن بعدها تتأقلم، ويصبح البحر مهنتك وحياتك. تعتاد على العمل، وتدرك أنه لا مهرب. لم أكن أملك مهنة أخرى. البحر كان كل شيء. والتجربة علّمتنا كثيرا".
يشاطره نبهان العلوي الرأي: ". السفر جعلهم يتعلمون فنونًا كثيرة: بناء السفن، التعامل مع الرياح، صيانة الشراع، وأسماء أجزاء السفينة.
سألتهما: لماذا تعتقدان أن هناك فجوة بين الجيل الجديد وهذه الفنون والمعرفة بها وبما يرتبط بها أيضا؟
يجيب عيد العلوي: "لأنهم لم يعيشوها. السفينة كلها مصطلحات ومسميات، من المقدمة إلى المؤخرة، ومن أعلى الدقل إلى قاع السفينة. من لم يبحر لا يعرفها. ونحن كنا نسافر ستة أشهر، نرتاح ثلاثة، ثم نعود مجددًا. أما اليوم، حتى إذا عُرض على الشباب أداء فني، لا يجدون من يعرّفهم بكل هذه التفاصيل."
يكمل نبهان العلوي: "جيل ما بعد السبعينات لم يعش السفر، بخلاف مواليد الأربعينات والخمسينات. هؤلاء حملوا التجربة في ذاكرتهم، لكن رغم ذلك، كانوا يحنّون إلى البحر. كانوا يقولون: "حنين البحر صنع منا رجالًا". تعلموا الصبر، القوة، الرجولة، والاعتماد على النفس."
سألتهم هل هذا الفن اليوم مهدد بالاندثار؟ لم يعتبره نبهان العلوي كذلك، لأنه كما يقول ّ: "بالنسبة لنا في فرقة الأجيال، لا. فنحن محافظون عليه، ومتجددون." وأضاف: " الشيء الجميل هو أننا بدأنا نلحظ منذ ثلاث أو أربع سنوات أن المدارس بدأت تهتم بهذه الفنون. في الأعياد الوطنية، صاروا يُعلمون الطلاب فنون البحر والرزحة. المدارس بدأت تُكوّن فرقًا طلابية، وحتى تتنافس في أداء الفنون. بدأ الطلاب يتعلمون لغة البحر، وحركاته، ومعانيه. لكن التحدي أن الفن البحري له قواعد من الضروري تعلمها والالتزام بها
فسألته: ماذا عن المتلقّي؟ هل الجمهور لديه معرفة كفاية بهذا الفن وتفاصيله؟ قال: "هنا في صور، بعض الناس قد تظنين لوهلة أنهم لا يعرفون شيئًا عنه، لكنك تتفاجئين بمدى معرفتهم بالتفاصيل الدقيقة. إذا ارتُكب خطأ صغير في الشلة أو الإيقاع، قد تجدين شخصا من الجمهور يبادر بالقول: "كان يجب أن تفعلوا كذا". ويكون محقًّا! هذه الفنون محفورة في ذاكرة الناس، وتابع: "الفن البحري موجود في عُمان كلها، في بعض المناطق، يُؤدّى الفن كمجرد طقس احتفالي، وليس كفعل فني قائم بذاته. لكن في صور، هناك وعي كامل بطريقة الدخول للمسرح، متى تُرفع الشراع، متى يُنزل الباوره، متى يبدأ الإيقاع. هذا وعي نابع من العيش مع البحر".
يردف عيد العلوي: "أحيانا تؤدى شلة بالسواحلية ولا نعرف معناها، وتكون كلماتها غير لائقة، أنا أفهم اللغة السواحلية وأصحّح لهم. بعض الشلات تكون حماسية وجميلة في اللحن، لكن معناها لا يليق أن يُؤدّى في العيد الوطني مثلًا. ولذلك، مهم جدا أن نعرف المعنى، لا اللحن فقط".
سألتهم عن موقع المرأة في هذا الفن وهل كانت يوما جزءا منه؟ قال نبهان العلوي: قديمًا، كانت النساء يشاركن بالتشجيع وليس بالأداء. يعني وجود المرأة كان يمنح البحّارة طاقة ودافعا إضافيا، لكن الأداء نفسه كان رجاليًّا. في "عودة البحار"، كانت النساء والأطفال يستقبلون البحّارة بالغناء والزغاريد. لكن في البحر، كان الرجال وحدهم". "تخيلي عودة البحّار بعد سنة كاملة! الكل يخرج لاستقباله: زوجته، أمه، أولاده، الجيران. مشهد مؤثر، وفرح كبير." يضيف عيد العلوي.
يحذر ويقول عيد العلوي: "في بعض الأحيان يُقام مهرجان كبير، وتمر ثلاثة أعوام من دون أن يُنظّم مهرجان بحري. وهذا خطر على استمرار الفن. الفن يحتاج إلى ممارسة مستمرة ليبقى حيًّا. مثلاً، في قطر، منذ عام 2000، يُنظم مهرجان المحامل البحرية سنويًّا، بمشاركة من جميع دول الخليج. بل حتى جُمع أغلب نواخذة صور الذين لم يلتقوا منذ عشرات السنين".
يشير نبهان العلوي إلى ذات المهرجان قائلا: "أغلب الحرفيين وأصحاب السفن المشاركين هم عمانيون، لأنه لا يوجد مهرجان بحري ثابت في عمان. غياب هذه الفعاليات يجعل أصحاب السفن يتخلون عنها. في الماضي، كانت هناك عشرات الورش لبناء السفن، واليوم لم يبقَ سوى واحدة. حتى لو لم يكن هناك سفر، فإن وجود مهرجانات كفيل بإحياء الصناعة."
سألتهما كيف استقبلتم خبر مشروع متحف التاريخ البحري العُماني في صور؟
شعرنا بالأمل. قال نبهان العلوي، وأضاف:" ما نحتاج إليه هو مساحة نُظهر من خلالها فنّنا ونُدرّب عليه. حتى الآن، كل مشاركاتنا نُنجزها بإرادتنا، حتى إن اختلفنا على الأجر، نقبل فقط لنثبت أن الفرقة ما زالت موجودة. المخرجون يعرفون أننا نصر على أداء الفن كما يجب. حتى في التفاصيل الصغيرة، مثل ملابس البحّار القديمة، نلتزم بها. بعض المخرجين يعطينا صورًا قديمة ويطلب أن نُطابقها. مثلاً، يقول: لا أريد ملابس نظيفة أو مصقولة، أريد تعب البحر الحقيقي، أريد رائحة الشراع!"
قاطعه عيد العلوي ضاحكا:" في السفينة، لا مجال "للكشخة" الملابس يجب أن تكون قديمة؛ لأن السفينة فيها ديزل وزيت، وكل شيء قابل للاتساخ".