أعراض لا تشعرين بها في بداية الإصابة.. احذري سرطان عنق الرحم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
سرطان عنق الرحم هو نوع شهير يصيب النساء. قد لا تظهر أعراض سرطان عنق الرحم في المراحل المبكرة ، ولذلك يُعتبر "قاتلًا صامتًا"، ويُنصح بإجراء فحص منتظم للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. إليك بعض أعراض سرطان عنق الرحم التي يجب أخذها بعين الاعتبار والتوجه للطبيب عند ظهورها بحسب ما نشره موقع هيلثي :
. علامات الإصابة بسرطان الرحم| تعرف عليها
نزيف غير طبيعي: قد يشمل النزيف الدم المختلط بالمخاط، وقد يحدث بين الدورات الشهرية أو بعد انقطاع الطمث، أو بعد الجماع، أو بعد تناول أدوية الهرمونات.
نزيف بعد انقطاع الطمث: إذا كنت قد انقطعت عن الطمث لفترة، وظهر نزيف مهبلي غير طبيعي بعد ذلك، فيجب استشارة الطبيب.
ألم الحوض: قد يشعر بوجود ألم في منطقة الحوض أو الظهر السفلي، وقد يصاحبه آلام في الساقين.
تغيرات في التبول: قد تلاحظ تغيرًا في نمط التبول، مثل صعوبة التبول أو التبول المتكرر أو الشعور بالألم أثناء التبول.
تغيرات في الوزن والشهية: قد تشعر بفقدان الوزن غير المبرر، فقدان شهية أو شعور بالشبع السريع.
إفرازات مهبلية غير طبيعية: قد يحدث تغير في الإفرازات المهبلية، مثل زيادة الكمية أو التغير في اللون أو الرائحة.
من الجدير بالذكر أن هذه الأعراض قد تكون مشتركة مع حالات أخرى غير خطيرة، ولكن إذا استمرت أو تفاقمت، فيُفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سرطان عنق الرحم عنق الرحم الرحم سرطانات سرطان أعراض سرطان عنق الرحم سرطان عنق الرحم
إقرأ أيضاً:
طفلي لا يحب اللعب.. هل هذا طبيعي؟!
ريتّا دار **
في عالمٍ يركُض بسرعةٍ، ويقيس الطّفولة بالصّوت والحركة والحيويّة، هناك أطفالٌ لا يركضون. لا يقفزون على الأرصفة، ولا يتشاجرون على من يبدأ أوّلًا في لعبة الغميضة. هناك أطفالٌ يفضّلون الزّوايا الهادئة، يكتفون بالمُراقبة، أو يصنعون لأنفسهم عالمًا خاصًّا لا يحتاج إلى شركاء. فهل هؤلاء أقلّ "طفوليّة"؟ وهل يجب أن نقلق؟
"طفلي لا يحبّ اللعب"؛ جملةٌ نسمعها كثيرًا من أمّهات وآباء يعبّرون بها عن قلقٍ دفين، أحيانًا يتلوه سؤال بصوت خافت: "هل هو طبيعي؟". وكأنّ اللّعب معيار للصحّة النّفسيّة والاجتماعيّة، وأيّ خروجٍ عنه إشارة خلل.
لكن فلنقف قليلًا عند المعنى الحقيقيّ للّعب.
اللّعب، في جوهره، ليس مجرّد حركة ولا صخب. هو تعبير، هو وسيلة. بعض الأطفال يعبّرون بأجسادهم، آخرون بالكلمات، وغيرهم بالصّمت أو الخيال. لا يمكن أن نُخضع الطّفل لعناوين جاهزة: "منفتح"، "منعزل"، "كسول"، "مختلف". فهل نسينا أنّ الطفل، مثل البالغ، له طبيعته، ومزاجه، وميوله؟
تخيّلوا طفلًا في الخامسة، يجلس في ركن الحديقة يصفّ سياراته بهدوء، بينما يقفز الآخرون من لعبة إلى أخرى. نظنّه منطويًا، بينما هو غارقٌ في حبّ التّرتيب، في رسم سيناريوهات لا نراها. هو لا يتهرّب من العالم، بل يخلق عالمه الخاصّ، على طريقته.
عادل، مثلًا، كان طفلًا هادئًا في صفّه، لا يشارك في الألعاب الجماعية، ولا ينخرط في الجري أو الركض. كانت معلّمته تلاحظ جلوسه في زاوية الصف يكتب أو يرسم أو يُراقب بصمت. أمّه كانت قلقة: "لماذا لا يلعب مثل باقي الأطفال؟". لم تفهم، في البداية، أنّ ابنها لا يرفض اللّعب، بل يبحث عن طريقةٍ يشعر فيها بالأمان.
كان "يلعب"، ولكن بطريقته، وكان يعيش مغامراته في خياله، ويجسّدها بالرّسم أو بالكلام مع نفسه. لم يكن يحتاج ملعبًا؛ بل من يفهم أنّ اللّعب لا يُقاس بالصّخب فقط.
هناك أطفالٌ يجدون في اللّعب الجماعي ضغطًا لا مُتعة. يخافون من الخسارة، من أن يُنتَقدوا، من أن يُدفعوا أرضًا، من أن لا يُحسنوا الرّدّ. وهناك أطفالٌ حذرون، يُجرّبون الحياة خطوةً خطوة، ويحتاجون وقتًا ليشعروا بالأمان. هل نلومهم؟ أم نحتضن بطء خطاهم؟
سارة، على سبيل المثال، كانت تكره لعبة الغُمِّيضة. لم تكن تُجيد الاختباء، وكانت تخاف من أن لا يجدها أحد. عندما بدأت والدتها تُلاحظ خوفها، اقترحت عليها أن تكون من يعدّ، بدلًا من أن تكون من يختبئ؛ فبدأت سارة تضحك معهم، على طريقتها. هكذا فقط، حين نحترم حساسيّة الطّفل، نفتح له بابًا ليفرح دون أن يشعر بالتّهديد.
الدّراسات التربويّة تؤكّد أنّ الأطفال يملكون أساليب تعبير متنوّعة، وأنّ التّصرّف المختلف ليس بالضرورة دليلًا على خلل. بل إنّ فهمنا لنمط كلّ طفل وميله الطبيعيّ، هو ما يساعده على النّمو بسلاسة. كما تشير بعض الأبحاث النّفسيّة إلى أن إجبار الأطفال على اللّعب بأساليب لا تروق لهم قد يُشعرهم بالفشل، ويؤثّر على ثقتهم بأنفسهم.
لذا.. علينا أن نعيد تعريف معنى "الّلعب"، وأن نكفّ عن حصره في الحركة والجري والمنافسة، ونشجّعه أن ينفتح على التّخيل، على التّصميم، على المراقبة، على التّعبير الفنيّ. فالطّفل الذي يفضّل أن يصمّم بيتًا من المكعبات بدلًا من أن يركض في السّاحة، لا يعاني شيئًا، بل يعبّر عن طبيعته.
ليس مطلوبًا من جميع الأطفال أن يحبّوا السّباحة أو الرّكض أو الألعاب الجماعيّة. المطلوب فقط أن يشعروا أن طرقهم في التّفاعل ليست غريبةً ولا مرفوضة. وأن يجدوا فينا نحن الكبار من يقول لهم: "أحبّ طريقتك"، بدلًا من: "ليش ما تلعب مثل الباقين؟".
فإن كان طفلك لا يحبّ اللعب، اقترب منه. اسأله دون حُكم: "كيف تحبّ أن تمضي وقتك؟". راقبه، وافتح له خيارات لا تشبه القوالب الجاهزة. دعه يختر بين الرّسم، القصص، البناء، الحديث مع الحيوانات، أو مجرّد مراقبة النّاس.
في النّهاية، الطّفولة ليست سباقًا، ولا اختبارًا للانفتاح. هي مساحة لاكتشاف الذّات. وبعض الذّوات تنمو في الهدوء. بعضها يحتاج ظلًّا أكثر من ضوء. فلنمنحها ما تحتاج، لا ما نريده نحن.
وأخيرًا.. كلّ طفل، في عمق ذاته، يعرف كيف يفرح. فقط علينا أن نصغي!
** كاتبة سورية