190 شاحنة تحمل 2510 أطنان مواد إغاثية .. مدبولي يطلق قافلة مساعدات لغزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
أطلق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، قافلة صندوق تحيا مصر تحت شعار "نتشارك من أجل الإنسانية"، محملة بمختلف المساعدات الإغاثية والإنسانية لدعم الأشقاء الفلسطينيين بقطاع غزة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني الشقيق.
حضر فعالية انطلاق القافلة، اللواء أركان حرب أحمد علي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أمين صندوق تحيا مصر، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، و نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، والدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، واللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، والدكتورة سحر نصر، المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات المصري، واللواء بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد و التموين الطبي، والدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي للهلال الأحمر المصري، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين والشخصيات العامة ورجال الأعمال والعمل الخيري في مصر.
وفور إعلان رئيس مجلس الوزراء إشارة البدء، انطلقت القافلة مُحملة بكل الأجهزة والمستلزمات الطبية وكميات ضخمة من الدعم الغذائي لإغاثة أهل غزة.
وشاهد الدكتور مصطفى مدبولي ومرافقوه فيلما تسجيليا عن محتويات قافلة الإغاثة الشاملة، ثم قام بجولة تفقدية على أرض الواقع لمكونات القافلة والمعدات التي تم استخدامها في تغليف المحتويات، كما توجه لتفقد سيارات المستلزمات الطبية، وكذا عدد من سيارات القافلة وهي تسير في طريقها متجهة لأشقائنا في غزة، كما تفقد عددا من سيارات الإسعاف الموجودة ضمن القافلة.
وأعرب رئيس الوزراء، أثناء مرور سيارات القافلة من أمام المنصة الرئيسية للفعالية، عن سعادته لحضوره هذه الفعالية المهمة التي تشهد إطلاق أكبر قافلة إغاثة شاملة موجهة لأشقائنا في قطاع غزة، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن إرسال قافلة شاملة مُحمّلة بكمياتٍ ضخمة من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزّة، ومؤازرته في ظروفه العصيبة الحالية، مؤكدا أن الدولة المصرية لا تدخر جهدا في سبيل الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الشقيق، وتقديم مختلف أشكال المساعدات الإنسانية للأشقاء في قطاع غزة، الذين يواجهون هذه الظروف الأليمة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن القافلة الشاملة تحتوي على مختلف المساعدات الغذائية والطبية، بما يلبي الاحتياجات الفعلية والحقيقية لأهالي القطاع، بالتزامن مع استمرار المساعي المصرية بقيادة الرئيس مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، حول القافلة ومكوناتها، حيث أشار إلى أنها تتضمن 190 شاحنة بها أكثر من 2510 أطنان تحتوي على كافة الاحتياجات الملحة والضرورية، وفي مقدمتها القافلة الطبية والتي تمثل أهمية قصوى للقطاع الطبي في غزة، لعلاج مئات الآلاف من الجرحى والمصابين.
وأشار المدير التنفيذي للصندوق إلى أن القافلة الطبية تشمل الأجهزة الطبية مثل (أجهزة صدمات القلب وفحص الدم، وقياس سكر وضغط، وتنفس نيبوليزر، وقياس حرارة عن بعد، وأجهزة ضغط ديجيتال، وأجهزة قياس ومنظمات الأكسجين) وأَسِرَّة العناية المركزة والمراتب الطبية، والخيوط الجراحية والمخدر ، والمحاليل الوريدية، ومستلزمات للطوارئ وغرف العمليات والكسور، وأدوية الأمراض المزمنة، وأدوية الأورام والكلى والمخ والأعصاب، والمسكنات والمضادات الحيوية والحقن، وأدوية لعلاج الحروق من الدرجات: الأولي والثانية والثالثة، وبدل طبية متعددة الاستخدام، وقفازات طبية، وأكياس قطنية، وكمامات، وزجاجات كحول، فضلًا عن سيارتي إسعاف مجهزتين بأحدث الأجهزة والمعدات؛ لإتمام عمليات الإنقاذ للجرحى وتجنب تدهور وضع المرضى أو فقدانهم لحياتهم.
وأضاف أن القافلة الإغاثية الشاملة شملت أيضا 1613 طنا من المواد الغذائية الجافة والأطعمة صالحة للتناول بدون طهي مثل: (التونة، واللحوم المعلبة، والمربى، والحلاوة، والأجبان، وعسل النحل، والتمور، والبسكويت، والفول المعلب، والخضار المعلب، والطحينة، والبطاطا الحلوة، ورقائق البطاطس، والشعرية سريعة التحضير، والحلويات المعلبة)، بالإضافة إلى المياه المعدنية والألبان والعصائر والملابس والبطاطين والمراتب والسجاد والأغطية والمنظفات والمطهرات، والمولدات الكهربائية وكشافات الإضاءة.
وفي الإطار نفسه، أوضح تامر عبد الفتاح أن قافلة صندوق تحيا مصر أولت اهتمامًا كبيرًا بالنساء خاصة الحوامل والمرضعات وكذا الأطفال في ظل الوضع المتردي ونقص الإمدادات من المياه والغذاء، وهو ما يسبب سوء التغذية والجفاف، حيث تضمنت القافلة أدوية الأطفال والرضع، وألبان وغذاء الأطفال، وحفاضات من مختلف القياسات، والأدوية المهمة أثناء الحمل، ومستلزمات كبار السن، لتوفير الرعاية على النحو الملائم في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشونها، ويجري ترتيب دخول المساعدات وفقًا لمتطلبات الهلال الأحمر الفلسطيني، حسب الأولويات والاحتياجات لأهل قطاع غزة.
كما لفت إلى حرص الصندوق على تخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون في قطاع غزة، وقال : كان للمتطوعين من الشباب والفتيات أثر إيجابي بدافع تحمل المسئولية وتقديم الخدمة الإنسانية، حيث لم يدخروا جهدًا في تقديم المساعدة والدعم في حدث استثنائي، يتطلب المشاركة من الجميع، حيث كانوا يعملون بشكل متواصل لإعداد أكبر قافلة مساعدات شاملة بكل الإمدادات من الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل فلسطين.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق تحيا مصر قام بإطلاق قافلة مساعدات إنسانية لقطاع غزة في عام 2021 ، تتضمن أكثر من 130 حاوية محملة بأكثر من 3 آلاف طن من المواد الغذائية الجافة والمستلزمات الطبية.
كما يُذكر أن قوافل دعم قطاع غزة تعد أحد أنشطة المحور الاستراتيجي "مواجهة الكوارث والأزمات"، لرفع المعاناة عن المتضررين وتدعيم روح التكافل والتضامن بين الشعوب وتعظيم دور المجتمع المدني في شتى المجالات.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
28 شهيدا باليوم 600 من إبادة غزة والأونروا تنتقد مساعدات الإلهاء الأميركية
استشهد 28 فلسطينيا وأصيب 179 آخرون، جراء غارات وعمليات قصف شنها الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، وهو اليوم 600 لحرب الإبادة الإسرائيلية المتواصلة على القطاع المحاصر الذي يعاني سكانه التجويع لم يخفف منه نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركيا في غزة والذي اعتبرته الأونروا"هدرا للموارد والهاء عن الفظائع".
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 9 فلسطينيين من عائلة واحدة، وإصابة 15 آخرين، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة في منطقة الصفطاوي شمالي مدينة غزة. وذكر مراسل الجزيرة أن عددا من الأشخاص لا يزالون تحت أنقاض المنزل المستهدف كما تم انتشال جثمان شهيد قضى بقصف إسرائيلي أمس على حي الشجاعية شرقي المدينة.
وفي شمالي القطاع، استشهد 4 مواطنين جراء قصف من طائرات الاحتلال استهدف مجموعة من المواطنين قرب منطقة الفاخورة في مخيم جباليا.
وأفادت المصادر باستشهاد 6 مواطنين ووقوع جرحى في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وفي جنوبي القطاع، استشهد 4 مواطنين في عمليات قصف استهدفت بلدات القرارة، والفخاري، وعبسان الكبيرة، ومنطقة قيزان رشوان شرقي مدينة خان يونس.
إعلانوانتشلت الفرق الطبية جثمان مواطن استشهد قبل أيام في قصف إسرائيلي استهدف منزله في حي المنارة جنوب شرقي المدينة.
وفي مدينة رفح، استشهدت سيدة مسنة، وأصيب طفلان بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من نقطة لتوزيع المساعدات في منطقة ميراج شمالي المدينة، كما استشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها أمس في المنطقة ذاتها.
وارتفعت حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 54 ألفا و56 شهيدا، و123 ألفا و129 مصابا.
واستأنف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 18 مارس/آذار الماضي، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن الاحتلال خرق بنود وقف إطلاق النار على مدار الشهرين، حيث استمر في قصفه لأماكن متفرقة من قطاع غزة الذي يعيش مأساة إنسانية غير مسبوقة.
مساعدات الهدر والإلهاء
على صعيد الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء إن نظام توزيع المساعدات المدعوم أميركيا في غزة "هدر للموارد والهاء عن الفظائع".
وتعليقا على مشهد الأمس في رفح قال لازاريني في تصريحات له في العاصمة اليابانية طوكيو "رأينا امس صورا صادمة لأشخاص جياع يتدافعون على الأسوار في حاجة ماسة للغذاء. كان الوضع فوضويا ومهينا وغير آمن".
وأضاف "أرى أنه هدر للموارد وإلهاء عن الفظائع. لدينا في الأساس نظام لتوزيع المساعدات مناسب لهذا الغرض. والأوساط الإنسانية في غزة بما يشمل الأونروا، جاهزة. لدينا الخبرة والمؤهلات للوصول إلى الناس المحتاجين".
و أكد لازاريني أن "نموذج توزيع المساعدات الذي اقترحته إسرائيل لا يتماشى مع المبادئ الإنسانية الأساسية".
إعلانورأى أنه "سيحرم جزءا كبيرا من سكان غزة، وهم الأكثر ضعفا، من المساعدات التي هم في أمسّ الحاجة إليها".
وتابع "كان لدينا سابقًا 400 مكان توزيع في غزة. أما مع هذا النظام الجديد، فنحن نتحدث عن 3 إلى 4 أماكن توزيع بحد أقصى".
وأشار "لذا، فهي أيضا وسيلة لتحريض الناس على النزوح القسري للحصول على المساعدات الإنسانية".
كما حذر من عواقب التأخر في تقديم المساعدات إلى غزة، قائلا "في الاثناء الوقت يدهم من أجل تجنب المجاعة، لذا يجب السماح للمنظمات الإنسانية القيام بعملها المنقذ للحياة".
واندفع آلاف الفلسطينيين عصر أمس الثلاثاء باتجاه مركز جديد لتوزيع المساعدات تديره منظمة مدعومة أميركيا في منطقة غرب رفح واستشهد 3 فلسطينيين بنيران الاحتل وأصيب العشرات واختفى آخرون ولم يعرف مصيرهم بعد.
وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أجيت سونغهاي للصحافيين في جنيف "هناك نحو 47 شخصا أصيبوا بجروح" في حادثة الثلاثاء، مضيفا أن "معظم الإصابات كانت نتيجة إطلاق نار مصدره الجيش الإسرائيلي".
وشدد سونغهاي على أن مكتبه ما زال يقيّم ويجمع معلومات عن الصورة الكاملة لما حدث.
وأوضح "قد يرتفع العدد. نحاول التأكد مما وقع لهم"، في ما يتعلق بمدى خطورة الجروح التي أصيب بها الضحايا.
وقال سونغهاي "أثرنا الكثير من المخاوف حيال هذه الآلية. ما رأيناه في الأمس هو مثال واضح جدا على مخاطر توزيع المواد الغذائية في ظل الظروف التي تعمل مؤسسة غزة الإنسانية بموجبها حاليا".
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء "بفقدان السيطرة مؤقتا" عند اندفاع الحشود، لكنه أكد "استعادة السيطرة".
وأفاد جيش الإسرائيلي بأن "جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية في المنطقة خارج المجمع" الثلاثاء وبأنه تمكن من "السيطرة على الوضع".
إعلانوذكرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة دولية أنها لن تتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" في ظل الاتهامات لها بالتعاون مع إسرائيل من دون إشراك الفلسطينيين.