رأي الوطن: احتفال يعكس عمق العلاقة والتلاحم
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
يأتي تفضُّل حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ وشموله برعايته السَّامية الكريمة أمس العرض العسكريَّ على ميدان الاستعراض العسكريِّ بقاعدة أدم الجوِّيَّة بمحافظة الداخليَّة، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنيِّ الثالث والخمسين المَجيد، لِيؤكِّدَ العلاقة الوثيقة المُتفرِّدة الَّتي تجمع جلالة القائد الأعلى لقوَّات السُّلطان المُسلَّحة بأبنائه من بواسل الجيش العُمانيِّ بمختلف أسلحتهم، والَّتي تتجلَّى بإيمان القائد المُفدَّى بقدرات أشاوس سلطنة عُمان في الذَّود والدِّفاع عن الوطن وأمِنْه واستقراره، ودَوْرهم المشهود به في حماية تراب الوطن على امتداده، والَّذي يأتي بفضل الدَّعم الكبير الَّذي يوَجِّه به جلالة السُّلطان دائمًا على كافَّة الأصعدة حتَّى يتمكَّنَ أبناؤه بالاضطلاع بمهامهم الجسيمة.
ويُمثِّل العرض العسكريُّ، والَّذي شاركت فيه وحدات رمزيَّة تُمثِّل الجيش السُّلطانيَّ العُمانيَّ، وسلاح الجوِّ السُّلطانيَّ العُمانيَّ، والبحريَّة السُّلطانيَّة العُمانيَّة، والحرس السُّلطانيَّ العُمانيَّ، وقوَّة السُّلطان الخاصَّة، وشُرطة عُمان السُّلطانيَّة، وشؤون البلاط السُّلطاني، بالإضافة إلى الموسيقى العسكريَّة المشتركة، فرصةً لكَيْ يُعبِّرَ الجميع عن أسْمَى آيات الولاء والعرفان لجلالة القائد المُفدَّى ـ أعزَّه الله ـ ولِتجديدِ أسْمَى آيات الولاء والطَّاعة والعرفان لقائد المَسيرة الظَّافرة، معاهدين جلالته على المُضيِّ قُدُمًا خلف قيادته الحكيمة بكُلِّ همَّة وعزمٍ لِتتواصلَ الإنجازات على أرض عُمان الطيِّبة وينعمَ شَعبها على الدوام بالأمن والخير والرَّخاء، متمسِّكين بالنَّهج الحكيم الَّذي خطَّه جلالة سُلطان البلاد المُفدَّى في قيادة البلاد لمراتب السُّموِّ والعُلا بَيْنَ الأُمم.
إنَّ عُمق المشاعر المتبادلة بَيْنَ القائد الأب وأبنائه الأوفياء يُقدِّم نموذجًا عُمانيًّا فريدًا، تُقدِّمه سلطنة عُمان للعالَم أجمع خلال عيدها الوطنيِّ المَجيد الـ53، حيث حرص حضرة صاحب الجلالة ـ أبقاه الله ـ على توجيه كلمات شكرٍ وتقديرٍ للقِطاعاتِ المَدنيَّة والعسكريَّة والأمنيَّة في الدَّولة؛ وذلك على جهودها الرامية إلى إنجاح وتحقيق الأهداف والتطلُّعات التنمويَّة، فما كانت المحافظة على ما تمَّ من مكتسبات أنْ تتحقَّقَ لولا استتباب الأمن والأمان، ورسوخهما في رُبوع البلاد، وما كان للأمن والأمان أنْ يَعُمَّا البلاد من أقصاها إلى أقصاها لولا يقظة الأجهزة العسكريَّة والأمنيَّة، الَّتي تذودُ عن حياض الوطن، مُقدِّمًا جلالته ـ أيَّده الله ـ السَّلام والتحيَّة لأبنائنا المرابطين في كُلِّ جزءٍ من أجزاء هذا الوطن، يحرسون ترابه، ويصونون مكتسباته.
إنَّ تلك الكلمات السَّامية المُخلِصة المُشِيدة بالدَّوْر الوطنيِّ المخلِص لأبناء القِطاعات المَدنيَّة والعسكريَّة والأمنيَّة، ستُقابَلُ بمزيدٍ من الإخلاص والتَّفاني من هؤلاء الأبناء البرَرة، الَّذين سيحرصون على بذْلِ الغالي والنَّفيس للوطن وقائده، والعمل بكُلِّ ما أوتوا من قوَّة ومن رباطة جأش على الحفاظ على مقدَّرات ومكتسبات الوطن، دُونَ كَلَلٍ أو مَلَلٍ، لِيقفَ كافَّة أبناء عُمان وفي كافَّة رُبوعها، خصوصًا أثناء احتفالاتهم بعيدهم الوطنيِّ المَجيد، على أنَّ هناك رجالًا أشدَّاء يسهرون على راحتهم، ويحمون أرضهم، فَهُمْ من نَبْتِ هذه الأرض الطَّاهرة، يؤمنون بأنَّ قائدهم المُفدَّى نذَرَ حياته لخدمة وطنه وتحقيق الأمن والرَّخاء والاستقرار لشَعبه، فيحملون مع جلالته الواجب المقدَّس، الَّذي من أجْلِه تُبذل الأرواح وتُفتدى.
كُلُّ عامٍ وجلالة القائد الأب بخير وسعادة، وكُلُّ عامٍ وأبناء عُمان المُخلِصون في كافَّة القِطاعات والمحافل مُخلِصون لقائدهم وشَعبهم الوفيِّ.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الع مانی ه الله ع مانی
إقرأ أيضاً:
مصر.. إمكانية التدخل العسكري في سد النهضة مطروحة
أكدت مصر أن "قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون بها"، مع الإشارة إلى إمكانية اللجوء إلى العسكري دفاعاً عن "مصالح وجودية" بما يتعلق بقضية سد النهضة وفشل إثيوبيا في إدارته.
اقرأ ايضاًوقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في تصريحات تلفزيونية، عبر قناة "MBC مصر" الأحد، إن القاهرة أعلنت موقفها بوضوح، بأن "قضية الأمن المائي وجودية ولا يمكن التهاون أو التفريط بشأنها"، مؤكداً أن "المسار التفاوضي انتهى ووصل إلى طريق مسدود".
وشدد عبد العاطي على أن "مصر لديها الحق كاملا في استخدام الوسائل المتاحة طبقا لما يكفله القانون الدولي، للدفاع عن نفسها ومصالحها".
وبشأن إمكانية التدخل العسكري، رد عبد العاطي قائلاً: "مرة أخرى أقول كل ما يكفله القانون الدولي، للدول حق الدفاع عن مصالحها في حالة وقوع ضرر، ومصر لديها الحق كاملا في الدفاع عن نفسها".
اقرأ ايضاًوصعدت القاهرة لهجتها مؤخرا بعد وصول المفاوضات مع إثيوبيا إلى طريق مسدود بعد قرابة 15 عاما من المفاوضات "دون جدوى"، وأكدت أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول".
وفي الوقت الذي تعتبر فيه مصر أي تحركات تخص نهر النيل "تهديدا وجوديا" باعتباره "مصدر الحياة" في البلاد، دعت إلى الوصول إلى اتفاق لتشغيل سد النهضة وتلبية احتياجات الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر، باعتبار أن النيل نهرا دوليا مشتركا، إلا أن إثيوبيا تقول "إن السد يخضع لسيادتها الكاملة ويقع على أراضيها".
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن