وزيرة الصحة الفلسطينية: الاحتلال يشن حرباً على مستشفيات غزة ويرتكب إبادةً بحق القطاع الصحي
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة أن الاحتلال الإسرائيلي يشن حرباً على كل المستشفيات في قطاع غزة المحاصر ضمن عدوانه المتواصل عليه لليوم الـ 43، ويرتكب إبادةً جماعيةً بحق القطاع الصحي برمته.
وشددت الكيلة خلال مؤتمر صحفي اليوم على أن إخلاء قوات الاحتلال بالقوة مجمع الشفاء الطبي في غزة من آلاف المرضى والجرحى والطواقم الطبية والنازحين جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وعار على المجتمع الدولي وانتهاك للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية.
وأشارت الكيلة إلى أن الاحتلال يحكم بالإعدام على الجرحى والمرضى حين يقوم بإجلائهم بالقوة من المجمع، مطالبةً المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياتهم، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة.
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: إن الخطر المحدق بالصحة العامة في القطاع ينذر بكارثة صحية، نتيجة الازدحام الشديد في مراكز اللجوء، ونقص مياه الشرب، وانعدام النظافة والأمن الغذائي، ووقف برنامج التطعيم الوطني الذي أدى الى انتشار العديد من الأمراض الوبائية، وتسجيل أكثر من 50 ألف حالة إسهال معظمها لأطفال، والتهابات في الجهاز التنفسي، والأمراض الجلدية، مثل جدري الماء، والجرب وغيرها من الأمراض، وهو ما أثبتته منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف في تقاريرهما.
وتساءلت الكيلة: إلى متى ستبقى المستشفيات، بمن فيها من المرضى، والطواقم الطبية في غزة والضفة الغربية رهينةً بيد آلة العدوان والدمار والقصف والحصار، دون مساءلة من المجتمع الدولي، وإلى متى يستمر الاحتلال بمنع إدخال الأدوية إلى غزة، وحرمان المرضى من حقهم في تلقي العلاج، والأطفال الخدج من الأوكسجين، والأمهات من حقهن في الولادة الآمنة، ومرضى غسيل الكلى من تنقية أجسادهم من السموم.
وأكدت وزيرة الصحة الفلسطينية ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة، ووقف قصف وحصار المرافق الطبية والصحية، والسماح بإدخال الإمدادات الإنسانية والصحية إلى القطاع، وخاصة الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات، إضافةً إلى إدخال الفرق الطبية المتطوعة لمساندة الكوادر الصحية في علاج المرضى والجرحى، والسماح بخروج الجرحى والمرضى للعلاج في مستشفيات الضفة دون أي إعاقات.
وبينت الكيلة أنه بالتوازي مع عدوان الاحتلال على قطاع غزة فإنه يشن عدواناً ممنهجاً بحق الشعب الفلسطيني في قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية، ليصل عدد الشهداء فيها منذ بدء العدوان على القطاع في السابع من تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 200، والجرحى إلى ما يزيد على 2800.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: وزیرة الصحة الفلسطینیة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جمعية الإغاثة الطبية: قصف المدنيين أثناء توزيع المساعدات «جريمة لا تُغتفر»
قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إنّه عندما يتم قصف جميع المواطنين الفلسطينيين أثناء ذهابهم للحصول على المساعدات، فإن ذلك يُعد إجرامًا لا يُغتفر، موضحًا أنه منذ ثلاثة أشهر لم يتم إدخال أي مساعدات للمواطنين، ويتم قصفهم بهذه الهمجية.
وأضاف «أبو عفش»، خلال مداخلة مع الإعلامية شيماء الكردي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه تم قبل قليل قصف منطقة نتساريم، ما أسفر عن سقوط شهيد وعشرات المصابين والمحاصرين الذين جرى استهدافهم بإطلاق نار مباشر من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن استمرار هذا الوضع وفق الآلية التي وضعتها الشركة الأمريكية بالتعاون مع قوات الاحتلال.
وتابع: «في قطاع غزة، كان هناك العديد من مراكز توزيع المساعدات، لذا لا بد من وجود آلية محترمة تحفظ كرامة الإنسان وتقدم له الخدمة بكرامة دون إذلال»، لافتًا إلى أن المواطنين الفلسطينيين يُذلون أثناء حصولهم على المساعدات، في مناطق تفتقر إلى مقومات الحياة، إذ إنها مناطق حدودية خالية من وسائل المواصلات والنقل.