هل يجوز قيام الليل بالذكر وقراءة القرآن فقط دون صلاة.. الإفتاء ترد
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء، يقول صاحبه: يصيبني الإرهاق بسبب العمل، وأعود متأخرا منه، فهل يجوز قيام الليل بالذكر وقراءة القرآن فقط؟.
ردت الإفتاء قائلة: “لا، ليس ذلك قيام ليل، هذا ذكر فقط، تثاب عليه ثواب الذكر، لكن قيام الليل لا بد فيه من الصلاة”.
حكم قيام الليل بعد صلاة العشاء
حكم قيام الليل بعد صلاة العشاء.
وأضاف « عبد السميع» في إجابته، عبر فيديو البث المباشر للدار على موقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أن صلاة قيام الليل لا تكون إلا بعد صلاة العشاء، فإذا صلى المسلم العشاء جاز له أن يقيم الليل.
وأوضح أمين الفتوى أن الأفضل في صلاة قيام الليل أدائها فى جوف الليل أى آخر وقت من الليل؛ حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر».
واختتم بأن من أدي صلاة قيام الليل بعد العشاء مباشرة لظرف خاص أو لتعب أو لعمل فلا حرج فى ذلك؛ فالمهم أن يحرص الإنسان على قيام الليل ولو يصلى ركعتين، فهم شرف للمؤمن ومندوب في الشرع.
جاء عن ابن عباس- رضي الله عنه- أنّ قيام الليل، يتحقق؛ بأداء صلاة العشاء في جماعة، والعزم على صلاة الصبح في جماعة، وقد رغّب الله- تعالى- بهذه العبادة العظيمة، وجعل لها الكثير من الفضائل، كما أنها تدخل صاحبها في صفات عباد الرحمن والمؤمنين، وهي علامة من علامات المتّقين، فمن اتصف به كان من المتقين النبلاء؛ لأنّه لا يقدر على قيام الليل إلا من وفّقه الله- تعالى- له، قال- تعالى-: «وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».
كما أن قيام الليل، مناجاة لله، ومعها يقين بالإجابة، فعن النبي- صلى الله عليه وسلم- أن الله- عزّ وجلّ- ينزل إلى السماء الدنيا ويخاطب أهل الأرض: «هل من داعٍ فيستجاب له؟»، وهي بابٌ من أبواب الخير، ودليلٌ على شكر الله على نعمه، وفيه مغفرة للذنوب، ودخول الجنة.
أفضل وقت لقيام الليلوكشف أمين الفتوى، عن أفضل وقت لقيام الليل، منوها أنه يكون في الثلث الأخير من الليل، من استطاع إدراك صلاة قيام الليل في هذا الوقت فليفعل، ومن لم يستطع فليأت بركعتين بعد صلاة العشاء لظروف عمله، فليفعل؟
كما قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وقت قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة.
وأضاف عثمان، في فيديو له، أن وقت قيام الليل يمتد إلى وقت أذان الفجر، منوها بأن عدد ركعات قيام الليل قال عنها النبي "صلاة قيام الليل مثنى مثنى" فلا عدد لصلاة قيام الليل، وحينما ينتهي كما يشاء من أعداد الركعات عليه أن يوتر بركعة أو ثلاثة أو خمسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل فضل قيام الليل صلاة قيام الليل ثواب الذكر بعد صلاة العشاء صلاة قیام اللیل قیام اللیل بعد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. يبحث عدد كبير عنه عندما يلجأون إلى ركعتي صلاة الحاجة لطلب شيء مستحيل، فهي صلاة نافلة يؤديها المسلم لطلب تفريج كرب أو قضاء حاجة أو تحقيق أمر من الله تعالى، ولكن ما هو الدعاء الذي يقال بعد صلاة الحاجة؟.
دعاء صلاة الحاجةوفي السياق، كشف الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن دعاء مجرب لقضاء الحاجة ويقال بعد صلاة ركعتين للحاجة وهو أن يقول الشخص :
"اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة.. يا سيدنا محمد أتوسل بك إلى ربك وربي أن يقضي حاجتي - ويذكر حاجته - اللهم شفعه في وشفعني في نفسي".وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن هذا الدعاء مجرب لكل صاحب كرب أو مشكلة أو ضيق أو مشكلة أسرية، ولو يقال الدعاء في مسجد بعد ركعتين فهو أولى وبعد السلام نقرأ هذا الدعاء.
صلاة قيام الليل.. 5 فضائل عظيمة لمن واظب عليها يوميا
دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب.. ردده كما أوصى النبي
هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
دعاء المساء لطلب الرزق.. ردده بعد صلاة العصر
يصلي المسلم صلاة الحاجة بأداء ركعتين اثنتين ويسلم بعدهما ثم يدعو بـ صيغة دعاء صلاة الحاجة ويثني على الله كثيرا ثم يطلب حاجته، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين بتمامهما أعطاه الله ما سأل معجلاً ومؤخراً".
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الحاجة تؤدى بـ ركعتين اثنتين أما رأي فقهاء الحنفية فكان أنها تصلى بـ 4 ركعات وبتسليمة واحدة عندهم.
وردت كيفية صلاة الحاجة في سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم-؛ فقد روى ابن أبي أوفى أن رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من كانت له حاجةٌ إلى اللهِ - تعالى – أو إلى أحدٍ من بني آدمَ؛ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الوُضوءَ، ثم لِيُصَلِّ ركعتينِ، ثم لِيُثْنِ على اللهِ، وَلْيُصَلِّ على النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، ثم لِيَقُلْ : لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وعزائمَ مَغْفِرَتِكَ، والغنيمةَ من كلِّ بِرٍّ، والسلامةَ من كلِّ إِثْمٍ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ، لا تَدَعْ لي ذَنْبًا إلا غَفَرْتَهُ، ولا هَمًّا إلا فَرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رِضًى إلا قَضَيْتَها يا أرحمَ الراحِمِينَ».
حكم صلاة الحاجةوقد بينت السنة المباركة حكم صلاة الحاجة ومشروعيتها في أحاديث كثيرة ومنها:
وروى عثمان بن حنيف - رضي الله عنه-:« أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ - فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَن،. فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي، فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ. قال: فكان يقولُ هذا مرارًا، ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ».
ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ َلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ " رواه ابن ماجة.