أثار سؤال، الحيرة والنقاش بين أوساط خبراء الصحة الفترة الماضية، حول إن كان الإفراط في تناول الطعام قد يسبب انفجار للمعدة، والمثير للغرابة أن الاجابة جاءت بنعم.

وفق ما نقلته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد قالت كورتني كالامار، أخصائية التغذية في مستشفى بيدمونت هنري: "الكمية الدقيقة تختلف من شخص لآخر، لكن معدة الشخص البالغ العادي تحتوي على حوالي لتر واحد من الطعام (حوالي أربعة أكواب)، وبما أن المعدة مرنة للغاية، فهي قادرة على استيعاب ما يصل إلى ثلاثة إلى أربعة لترات (أو 16 كوبًا) في وقت واحد".

وأوضحت كالامار: "يستغرق عقلك 20 دقيقة لتسجيل الشبع والامتلاء... بالنسبة للبعض، بحلول الوقت الذي يسجل فيه دماغهم أنهم ممتلئون، يكونون قد تناولوا بالفعل كمية أكبر بكثير من الكمية اللازمة للشعور بالشبع".

لكن تيريزا سترونغ، مديرة برامج الأبحاث في مؤسسة أبحاث برادر - ويلي، قالت: "الانفجار ليس وصفًا دقيقا للغاية، لن تنفجر محتويات المعدة مثل بالون الماء، وبدلا من ذلك يمتد جدار المعدة إلى النقطة التي ينقسم فيها".

وتابعت: "الصور التي تتبادر إلى ذهني مثيرة للغاية وغير دقيقة، حيث يمتد جدار المعدة إلى النقطة التي يوجد فيها نخر و/أو تمزق".

يشار إلى أن المصطلح الطبي للمعدة المنفجرة هو ثقب الجهاز الهضمي، الذي يحدث عندما تمتلئ المعدة وتتمزق، حيث يتم تشكيل ثقب، مما يؤدي إلى إطلاق محتويات المعدة في تجويف البطن، مما قد يؤدي إلى حدوث التهابات.

وتحتوي المعدة المتوسطة على ما يعادل لترًا واحدًا تقريبًا من الطعام، ولكنها يمكن أن تتمدد لاستيعاب ما يزيد قليلاً عن 128 أوقية في سعتها القصوى (أي ما يعادل أكبر زجاجة حليب).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الجهاز الهضمي تناول الطعام خبراء الصحة المعدة

إقرأ أيضاً:

هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟

نشر موقع "سايتيك ديلي"، نتائج تقرير حديث من  جامعة تافتس، يكشف أنّ: "تناول الكربوهيدرات عالية الجودة والألياف الغذائية خلال فترة منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة لدى النساء الأكبر سنا".

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "الخيارات الغذائية التي نتخذها في منتصف العمر، يمكن أن تساعدنا على الحفاظ على صحة أفضل مع تقدمنا في العمر".

إلى ذلك، وجد باحثون من مركز جين ماير لأبحاث التغذية البشرية حول الشيخوخة التابع لوزارة الزراعة الأمريكية في جامعة تافتس (HNRCA)، بالتعاون مع كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، أن تناول المزيد من الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة في منتصف العمر يرتبط بتحسن الصحة في مراحل لاحقة من العمر. 

وقال العالم في HNRCA والمؤلف الرئيسي للدراسة، أندريس أرديسون كورات: "لقد سمعنا جميعا أن الكربوهيدرات المختلفة يمكن أن تؤثر على الصحة بشكل مختلف، سواء على الوزن أو الطاقة أو مستويات السكر في الدم. ولكن بدلا من مجرد النظر للآثار المباشرة لهذه المغذيات الكبرى، أردنا فهم ما قد تعنيه للصحة الجيدة بعد 30 عاما".

وتابع كورات: "تشير نتائجنا إلى أن جودة الكربوهيدرات قد تكون عاملا مهما في الشيخوخة الصحية"، مردفا أنّه لكشف هذه الروابط طويلة الأمد، حلّل الباحثون بيانات جُمعت خلال عقود من دراسة صحة الممرضات، والتي شملت أكثر من 47,000 امرأة. 

وتراوحت أعمار هؤلاء النساء، بحسب الدراسة نفسها، بين 70 و93 عاما في عام 2016. كل أربع سنوات، من عام 1984 إلى عام 2016، كنّ يُكملن استبيانات مُفصّلة حول تواتر تناول الطعام، ما سمح للفريق بتتبع استهلاكهنّ من إجمالي الكربوهيدرات، والكربوهيدرات المُكررة وعالية الجودة (غير المُكررة)، والألياف، والكربوهيدرات من مصادر مثل الفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب الكاملة. 


وفي السياق ذاته، قام الباحثون بحساب مؤشر نسبة السكر في الدم الغذائي لكل امرأة وحِملها السكري لفهم الآثار الأوسع لاختياراتها من الكربوهيدرات بشكل أفضل. فيما عرّف الباحثون الشيخوخة الصحية بأنها غياب 11 مرضا مزمنا رئيسيا، وغياب ضعف الوظائف الإدراكية والجسدية، والتمتع بصحة عقلية جيدة، كما ورد في استبيانات دراسة صحة الممرضات. 

واستوفى 3706 مشاركا تعريف الشيخوخة الصحية، في الدراسة الجديدة، إذ أظهر التحليل أن تناول الكربوهيدرات الكلية، والكربوهيدرات عالية الجودة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبقوليات، والألياف الغذائية الكلية في منتصف العمر ارتبط بزيادة احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة تتراوح بين 6 و37 في المئة والعديد من جوانب الصحة العقلية والجسدية الإيجابية. 

في المقابل، ارتبط تناول الكربوهيدرات المكررة (الكربوهيدرات من السكريات المضافة والحبوب المكررة والبطاطس) والخضراوات النشوية بانخفاض احتمالية الشيخوخة الصحية بنسبة 13 في المئة.

وقال كبير الباحثين تشي صن، الأستاذ المشارك في أقسام التغذية وعلم الأوبئة في كلية هارفارد تشان: "تتوافق نتائجنا مع أدلة أخرى تربط استهلاك الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات بانخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، والآن نرى الارتباط بنتائج الوظائف البدنية والإدراكية".

ويشير الباحثون إلى أنّ: "أحد القيود هو أن مجتمع الدراسة كان يتكون في الغالب من متخصصين صحيين بيض. ستكون هناك حاجة إلى أبحاث مستقبلية لتكرار هذه النتائج على مجموعات أكثر تنوعا".


كذلك، أشار أرديسون كورات إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لفهم الآليات المحتملة التي تربط الألياف الغذائية والكربوهيدرات عالية الجودة بالشيخوخة الصحية.

وأضاف أرديسون كورات: "بدأت الدراسات تُشير إلى وجود علاقة بين خيارات الطعام في منتصف العمر وجودة الحياة في السنوات اللاحقة. كلما تعمقنا في فهم الشيخوخة الصحية، زادت قدرة العلم على مساعدة الناس على عيش حياة صحية لفترة أطول".

مقالات مشابهة

  • هل الامتناع عن الأكل بعد الساعة الثامنة مساء يساعد على إنقاص الوزن؟
  • طبيب يكشف عن مخاطر الإفراط في تناول اللحوم بعيد الأضحى.. فيديو
  • بسبب مرض الكبد الدهني.. طبيب يحذر من الإفراط في تناول اللحوم بعيد الأضحى
  • سرطان المعدة: الأنواع، الأعراض، طرق الوقاية
  • مسابقة التصوير العالمية للطعام.. تعرف على الصور التي حازت على المراكز الأولى
  • مخاطر شديدة.. احذر الإفراط في تناول الفواكة المجففة
  • كيف تحافظ على صحة طفلك من خطر السمنة؟.. إليك هذه النصائح
  • وزارة الصحة تكشف أعراض التسمم الغذائي.. تعرف عليها
  • تجنبها ينقذ حياة مليون شخص سنويا.. خبراء يحذرون من 4 أخطاء شائعة عند غسل اليدين
  • هل تكمن الشيخوخة الصحية في الكربوهيدرات التي تتناولها؟