عقدت وزارة الاقتصاد ممثلة بإدارة مواجهة غسل الأموال، جلسة حوارية على مدار يومين مع مصافي الذهب في الدولة حول لوائح العناية الواجبة لعملية التوريد المسؤول للذهب، التي تم تطبيقها بشكل إلزامي على جميع مصافي الذهب العاملة في الدولة بدءاً من شهر يناير 2023، والمطبقة عالمياً والمعلنة من منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الأوروبية (OECD).

تأتي هذه الخطوة في إطار جهود وزارة الاقتصاد المستمرة في تعزيز منظومة العمل الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ولاسيما في قطاعات الأعمال والمهن غير المالية المحددة.

وقالت صفية الصافي، مديرة إدارة مواجهة غسل الأموال بوزارة الاقتصاد إن الهدف من تطبيق لوائح العناية الواجبة لعملية التوريد المسؤول للذهب، هو حماية مصالح الشركات التي تمارس هذه الأنشطة من العقوبات والجزاءات الإدارية المترتبة على عدم الامتثال لتشريعات مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب المعمول بها في دولة الإمارات.

وأكدت الصافي أن السياسة مُلزمة لجميع مصافي الذهب المسجلة في الدولة، التي لا بد أن تراعي تطبيق خمس خطوات لكي لا تتعرض للمساءلة وفقاً للقوانين ذات الصلة المعمول بها في الدولة، مشيرة إلى أن الخطوات تتمثل في إنشاء أنظمة إدارة قوية للشركة واعتماد سياسة الشركة بشأن العناية الواجبة لسلاسل توريد الذهب، وتحديد وتقييم المخاطر في سلسلة التوريد، وتصميم وتنفيذ استراتيجية إدارة للاستجابة للمخاطر المحددة، والقيام بالترتيب لإجراء تدقيق من طرف ثالث مستقل للعناية الواجبة لسلسلة التوريد، ورفع تقرير عن العناية الواجبة في سلسلة التوريد.

وأشارت الصافي إلى أن الهدف من هذه المناقشات الموسعة مع مصافي الذهب هو تعزيز الوعي والإدراك بمتطلبات إجراءات توريد الذهب، وتبادل الآراء ومناقشة التحديات والإجابة على الاستفسارات حول تطبيق هذه الإجراءات، والتأكد من تطبيقها على نحو صحيح، مؤكدة أن الجلسات تعد من أولويات إدارة مواجهة غسل الأموال للعمل عن كثب مع الشركات العاملة في هذا القطاع الحيوي.

وجرى خلال الجلسة مناقشة آليات تطبيق ممارسات العناية الواجبة في سلسلة توريد الذهب، وتطبيق “سياسة اعرف عميلك” والتي تعد إحدى متطلبات مواجهة غسل الأموال حيث ينبغي على الشركات إجراء العناية الواجبة حول العملاء والموردين الذين تتعامل معهم ومعرفة هوية العملاء من خلال أخذ مجموعة من البيانات، لتحديد مخاطر جريمة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إضافة إلى خطوات تقييم وتحديد المخاطر ومراقبة المعاملات والشحن والوثائق المرتبطة بها. كما تم تسليط الضوء على التزامات الإدارة العليا للمنشأة وغير ذلك من الخطوات الخاصة بسلاسل توريد الذهب.

كما تمت مناقشة التحديات التي تواجهها مصافي الذهب في دولة الإمارات ومقترحاتها بشأن تطوير قطاع الذهب بكفاءة وفاعلية وبما يحفظ المصالح التجارية والاستثمارية لهذا القطاع الحيوي بالدولة.وام

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزارة الخارجية تدين المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في منطقة كلوقي

أدانت وزارة الخارجية في بيان لها المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان في حق المواطنيين العزل وأطفال الروضة وفيما يلي تورد سونا نص البيان:

جمهورية السودان

وزارة الخارجية والتعاون الدولي

مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام

بيان صحفي

امتداداً لحملة الإبادة الجماعية التي تنفذها مليشيا الجنجويد الإرهابية ضد مجتمعات سودانية بعينها، ارتكبت المليشيا العنصرية أمس مذبحة جديدة، بمدينة كلوقي، بجنوب كردفان، راح ضحيتها 79 من المدنيين، من بينهم 43 طفلا، وست نساء.

نفذت المليشيا الإرهابية هذه الجريمة البشعة بطريقة تؤكد أن هدفها كان هو إيقاع أكبر عدد من القتلى بين المدنيين. إذ قصفت في البداية روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسيرة مما أدي لمقتل عدد كبير من التلاميذ، وعندما هب المواطنون لإنقاذ الأطفال المصابين عاودت المليشيا قصف الروضة لتقتل عددا منهم بمن فيهم أطفال لم يصابوا في المرة الأولى. ولم تكتف المليشيا الإجرامية بذلك بل لاحقت الضحايا والمسعفين في المستشفى الريفي الذي نقل إليه المصابون بالقصف، ليرتفع عدد الضحايا إلى 79 قتيلا و38 من الجرحى.

يمثل استهداف الأطفال والمصابين بهذه الطريقة الإرهابية الفظيعة سابقة لم يعرف العالم مثيلا لها، حتى من أشد جماعات الإرهاب توحشا. وتقدم دليلا جديدا على أن المليشيا الإرهابية تترجم تجاهل المجتمع الدولي لفظائعها المتواصلة بأنه تشجيع وإقرار لتلك الجرائم.
يتحمل رعاة المليشيا ومجلس الأمن بالأمم المتحدة والفاعلون الدوليون المسؤولية عن استمرار هذه المجازر. إذ عجز مجلس الأمن والأطراف الدولية المعنية عن مجرد متابعة تنفيذ قرار المجلس برفع الحصار عن الفاشر ووقف الهجوم عليها، وتجاهلوا التحذيرات المتتالية من إبادة جماعية وشيكة بالمدينة. واكتفوا بعد وقوع الإبادة الجماعية التي لاتزال مستمرة، بإدانات لفظية لم تترجم لإجراءات تحد من قدرة المليشيا الإرهابية من ارتكاب مثل هذه الفظائع.
كل ذلك يؤكد أنه لا سبيل للتعايش مع هذه المليشيا الارهابية التي تفتقد لأدنى درجات الحس الإنساني والالتزام بأي عرف أو قانون.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/06 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إزالة أكثر من 180 موقعا للسكن العشوائي بحي اللاماب بالخرطوم2025/12/06 الجزيرة تستضيف ملتقى الإستشفاء والتعافي الوطني2025/12/06 شندي تسير قافلة دعم للوافدين من الفاشر2025/12/06 وزارة الشباب والرياضة تبحث تفعيل دور الشباب والاستفادة من طاقاتهم2025/12/05 ورشة تنويرية للإدارات التنفيذية بمحافظة الدمازين حول الخطة الوطنية للقرار 13252025/12/05 هيومن ابيل تختتم الحملة التوعوية للمحافظة على نظافة الخرطوم2025/12/05شاهد أيضاً إغلاق سياسية جماعة أنصار السنة بالشمالية تسير قافلة لدعم الوافدين بالعفاض 2025/12/05

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • برّاك في جلسة حوارية بمنتدى الدوحة: جميع سياسات الغرب في الشرق الأوسط كانت خاطئة منذ سايكس بيكو
  • نادين لبكي في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.. اليوم
  • مي عمر في جلسة حوارية بمهرجان البحر الأحمر السينمائي.. اليوم
  • «بريدج» 2025 تعقد جلسة دبلوماسية مغلقة لبحث مستقبل نزاهة المعلومات في العالم
  • الأسواق تترقب قرار الفيدرالي.. واقتصادي: خفض الفائدة قد يشعل موجة صعود جديدة للذهب
  • وزارة الاتصالات تنأى بنفسها عن جلسة تجميد أموال جماعات في لبنان واليمن
  • جلسة حوارية خاصة لـ أدريان برودي بمهرجان البحر الأحمر.. اليوم
  • وزارة الاتصالات العراقية تنأى بنفسها عن جلسة تجميد أموال حزب الله والحوثيين
  • وزارة الخارجية تدين المجزرة البشعة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة في منطقة كلوقي
  • “التعاون الخليجي” ينبّه من تبعات تشريع الاتحاد الأوروبي المُسمى “العناية الواجبة لاستدامة الشركات”