أكّد النائب أحمد السلوم، أن قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة»، والذي اختتم أعماله مساء أمس الأحد، استطاع أن يرسّخ مكانة مملكة البحرين كدولة رائدة وحريصة على ترسيخ دبلوماسية السلام والتفاهم، وتغليب قيم التعايش السلمي والحوار الحضاري على الأصعدة الإقليمية والدولية كافّة.
وشدّد على أن «حوار المنامة» جاء مؤكدًا لسياسة مملكة البحرين في دعم الحوارات الدبلوماسية المعمقّة لمناقشة مختلف الأزمات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك في ضوء النهج الملكي الحكيم لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، بدعم جهود تحقيق السلام والأمن لكافّة الشعوب والدول عبر مسارات الحوار البنّاء والمثمر.


وأوضح السلوم، ان الكلمة الافتتاحية التي تفضّل بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وما تضمنته من ثوابت راسخة في السياسة البحرينية الحكيمة، ساهمت في توجيه مسارات حوار المنامة، وفتحت الآفاق للمشاركين في الحوار صوب مزيدٍ من الغايات النبيلة لهذا المنتدى الدولي الهام، والمتمثلة في تكريس دبلوماسية السلام والتسامح والحوار وصولًا لإرساء الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي بُذلت في تنظيم هذه الفعالية الدولية الهامة، التي حجزت لها مكانة مرموقة بين المنتديات العالمية المتخصصة بمناقشة الأوضاع الأمنية والسياسية على مستوى العالم والإقليك، وذلك بما باتت تجتذبه من مشاركة واسعة من كبار المسؤولين والبرلمانيين والخبراء المختصين في شؤون السياسة والدفاع والأمن والشؤون الخارجية والتخطيط الاستراتيجي.
وأكّد أن مخرجات الحوار، اكّدت ضرورة معالجة كافة التحديات والخلافات وفق منظور حضاري وإنساني، ومقاربات واقعية تأخذ في الحسبان كافة المعطيات وتجنيب الدول والشعوب كوارث الحروب والنزاعات الدموية، التي يكون وقودها نزيف من الضحايا الأبرياء ونشر الدمار والفوضى والكراهية.
وقال السلوم، بأن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم ونهجه الإنساني الشامل، ستبقى واحةً ومحطةً هامةً لدعم الأمن والاستقرار والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة والعالم أجمع، وما «حوار المنامة» سوى إحدى المحطات ضمن جملة من المبادرات النوعية التي تقودها المملكة على صعيد نشر مبادئ الحوار وتأكيد القوانين الدولية في حل المنازعات بالطرق السلمية ونبذ العنف والكراهية وتلبية النماء والرخاء والازدهار.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا حوار المنامة

إقرأ أيضاً:

البحرين.. عروس الخليج الساحرة

 

راشد بن حميد الراشدي

 

في السادس عشر من ديسمبر من كل عام تحتفل مملكة البحرين باليوم الوطني السعيد، وقد لبست حلل الفخر وهي مزهوة بيومها الغالي، والذي يأتي تخليدًا لذكرى استقلال البحرين في عام 1971، وتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، حيث تحتفل البحرين بهذا اليوم الوطني الكبير، كما يشاركها إخوانها من دول الخليج احتفاءها بهذا اليوم السعيد.

فالمملكة هي دانة العقد بين أخواتها من دول الخليج العربي، وقد حباها الله بتنمية شملت كل مجالات الحياة العصرية التي أرست دعائم الرفاه للمواطن، والأمن والاستقرار والرخاء والسلام الذي عم أرجاء المملكة في عهدٍ سَمَا بالبحرين وأهلها إلى علياء المجد وآفاق التطور والتقدم والبناء، فأصبحت دولة متكاملة الأركان برؤية عصرية متقدمة.

سلطنة عُمان وأختها الشقيقة مملكة البحرين تشهدان علاقات متجذرة متماسكة تسود الدولتين، وآمالًا كبيرة من كلا البلدين وشعوبهما نحو مزيد من التكامل الخليجي واللحمة الواحدة، نحو نجاح العمل الخليجي المشترك.

حيث تتجدد اليوم، ومع أعياد البحرين الوطنية، الآمال نحو مستقبل زاهر لهذه العلاقات الأخوية من أجل خير البلدين.

إن التعاون بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين قد امتزجت معانيه قولًا وفعلًا في جميع مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية؛ حيث أصبح يشمل كل المجالات التي ترتبط بها شعوب المنطقة في تعاونٍ بنّاء بين القيادة والمؤسسات وجمعيات الصداقة، والتي من أشهرها حراكًا وأنشطة جمعية الصداقة العُمانية البحرينية.

إن ما تحقق على أرض مملكة البحرين من منجزات ثرية عمت أرجاء البحرين قاطبة، وجعلتها ذات بنية قويم واستثمارات ومشاريع ضخمة، سوف ينعكس أثرها على المواطن والمقيم في هذا الوطن العزيز.

اليوم تهنئ سلطنة عُمان مملكة البحرين قيادةً وشعبًا بيومها الوطني المجيد، وقد ازدانت عُمان بمباهج الفرح والسرور، وهي تحتفي بأعياد مملكة البحرين الشقيقة، فكل عام ومملكة البحرين بخير وسؤددًا.

حفظ الله عُمان ومملكة البحرين وقيادتيهما الكريمتين، وأسبغ خيراته عليهما وسائر أوطان المسلمين.

وإلى مزيد من الخير والنماء لصالح البلدين الشقيقين والخليج بأكمله.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • البحرين.. عروس الخليج الساحرة
  • عُمان تقود العمل المناخي الإقليمي مع استضافة "حوار الصندوق الأخضر"
  • الأمم المتحدة.. الجزائر تشارك في أشغال المنتدى الدّولي لتحالف الحضارات
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • طحنون بن زايد: السلام والاستقرار والازدهار لجميع دول العالم
  • الرئيس سلام نعى سكاف: رغم المرض زارني قبل أسابيع حاملًا همّ الحوار
  • أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر
  • تصعيد فنزويلي–أمريكي بعد احتجاز ناقلة نفط… وكولومبيا تدخل على الخط وتلوّح بخيارات دبلوماسية
  • كايسيد يحتفل بمرور 10 أعوام على برنامج الزمالة الدولية
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟