فيديكس تقدم 80 مليار دولار كتأثير مباشر على الاقتصاد العالمي في 2023
تاريخ النشر: 21st, November 2023 GMT
أصدرت شركة فيديكس كوربوريشن، تقريرها السنوي حول الأثر الاقتصادي، والذي يحلل شبكة الشركة العالمية ودورها في تعزيز الابتكار خلال سنتها المالية 2023.
تم إعداد الدراسة بالتشاور مع شركة دان وبراد ستريت، وهي إحدى الشركات الرائدة في توفير بيانات وتحليلات قرارات الأعمال، وتوضح الدراسة التأثير الإيجابي الذي تحدثه فيديكس على الأفراد والمجتمعات في جميع أنحاء العالم - والمعروف أيضًا باسم "تأثير فيديكس".
وقال راج سوبرامانيام، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة فيديكس: "لقد ساعدت فيديكس في تشكيل سلاسل التوريد العالمية ودعم التطورات في مجال التجارة الإلكترونية على مدى خمسة عقود من خلال تحويل الطريقة التي تتبادل بها الشركات السلع والخدمات والأفكار - كل ذلك مع تجاوز الاحتياجات المتطورة لعملائنا بشكل مستمر. يؤكد هذا التقرير على مساهماتنا الكبيرة في الاقتصاد وتفانينا في إحداث تغيير إيجابي في المجتمعات التي نعمل فيها."
ويكشف التقرير أن فيديكس ساهمت بأكثر من 80 مليار دولار أمريكي في التأثير المباشر على الاقتصاد العالمي في السنة المالية 2023، على الرغم من الضغوط الاقتصادية الأخيرة. يعكس هذا النشاط حجم الشبكة التي طورتها فيديكس والجهود المستمرة التي تبذلها الشركة لتعزيز خدماتها المبتكرة التي تساعد الشركات من جميع الأحجام على التواصل مع العملاء وتعزيز عملياتها.
التأثير في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا
تخّدم فيديكس إكسبريس أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، بما فيها 66 سوقاً في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا. وجدت الدراسة أنه بفضل شبكتها الواسعة، ساهمت فيديكس إكسبريس بنسبة 0.3% من صافي الناتج الاقتصادي في قطاع النقل والتخزين والاتصالات في آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنة المالية 2023. أما في جميع قطاعات اقتصاد منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا، ساهمت فيديكس إكسبريس بنسبة 0.02% من إجمالي صافي الناتج الاقتصادي، والذي نما بنسبة 6% تقريبًا في السنة المالية 2023 ليصل إلى 44 تريليون دولار أمريكي.
تضمن تأثير الشركة أيضًا مساهمات غير مباشرة بقيمة 2.7 مليار دولار في الاقتصاد الإقليمي في السنة المالية 2023. ومن بين القطاعات المحددة في منطقة آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، ساهمت فيديكس إكسبريس بشكل غير مباشر بما يقدر بمليار دولار أمريكي في قطاع التصنيع المهم والذي تبلغ قيمته 9 تريليون دولار أمريكي. وقدرت المساهمة غير المباشرة للشركة في قطاع النقل والتخزين والاتصالات بمبلغ 772 مليون دولار.
اختارت فيديكس إكسبريس دبي لتكون موطنًا لبوابة لعمليات الشرق الأوسط في عام 1989 ومركزًا إقليمياً لعملياتها الجوية في عام 1998 - وكان هذا الاختيار مثالياً للشركة، حيث أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً معاصراً للخدمات اللوجستية والنقل. واليوم، يخدم هذا المركز منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، والتي تمثل حوالي 45٪ من سكان العالم، وذلك من خلال 56 رحلة جوية أسبوعة لشركة فيديكس إكسبريس. تعد هذه الرحلات جزءًا مهمًا من شبكة فيديكس العالمية للطيران التي تربط أكثر من 220 دولة ومنطقة.
وقالت كامي فيسواناثان، رئيس فيديكس إكسبريس في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا: "تنعكس الأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا في الاقتصاد العالمي في شبكتنا الواسعة. تماشيًا مع رؤيتنا طويلة المدى، نعمل على تعزيز حضورنا التجاري لتزويد الشركات بوصول أسرع وأكثر ملاءمة إلى الأسواق الدولية. نحن لا نزال ملتزمين بتقديم حلول مبتكرة إلى عملائنا، ونعمل بنشاط لتعزيز مستقبل أكثر تواصلًا واستدامة. سيؤدي هذا النهج إلى تعزيز تأثير فيديكس لأعضاء فريقنا وعملائنا وموردينا ومجتمعاتنا."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السنة المالیة 2023 دولار أمریکی
إقرأ أيضاً:
تقدم عُماني ملحوظ في مؤشر الابتكار العالمي وسط جهود متواصلة لدعم البحث العلمي وتطوير البنية الرقمية
مسقط- العُمانية
تبذل سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ23 مرتبة من 109 إلى 86.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار، جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.
وقال: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040، مضيفا أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.
وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.
وأشار الهدابي إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.
وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية، لافتا إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.
وبين الهدابي أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.
وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية، مبينا أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.
وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.
وأوضح أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.
وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.
وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.
وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.