العُمانية: تُولي سلطنة عُمان جهودًا حثيثة في دعم البحث العلمي والابتكار، وهو ما انعكس إيجابًا في تقدمها 10 مراتب في مؤشر الابتكار العالمي الصادر عن المنظمة العالمية للملكية الفكرية خلال أربع سنوات من المرتبة 84 إلى 74، وتحسّن ترتيبها في مخرجات الابتكار بـ 23 مرتبة من 109 إلى 86.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار أنّ إشادة البنك الدولي مؤخرًا برؤية "عُمان 2040" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير رأس المال البشري وتحسين جودة التعليم، وترسيخ ثقافة البحث والابتكار جاءت انعكاسًا للجهود المبذولة من كافة الجهات ذات الصلة بهذا الجانب والتي تمضي بخطوات متقدمة لتحقيق مستهدفات الرؤية.

وقال سعادته: إنّ سلطنة عُمان وضعت ضمن مستهدفات رؤية "عُمان 2040" أن تكون ضمن أعلى 40 دولة في مؤشر الابتكار بحلول 2030، وأن تكون ضمن أعلى 20 دولة في 2040.

وأضاف سعادته أنّ مؤشر الابتكار يُعدُّ من أهم المؤشرات في رؤية "عُمان 2040"، حيث تعتمد عليه مؤشرات التنافسية والمؤشرات الأخرى، وتقوم بقياسه المنظمة العالمية للملكية الفكرية وتستمد بياناته من البنك الدولي ومن اليونيسكو ومن عدّة جهات ومنظمات عالمية يصل عددها 13 مؤسسة.

وذكر سعادته أنه بالنسبة لآلية قياس هذا المؤشر محليًّا فيكون عبر البرامج في البنية الأساسية والبنية الرقمية من حيث وجود مراكز البحوث مثل مجمع الابتكار مسقط كبنية أساسية قائمة، أما على صعيد البنية الرقمية من خلال الشبكة العُمانية للبحث العلمي والتعليم التي تغطي تقريبًا 99 بالمائة وتربط جميع الجامعات والكليات في سلطنة عُمان، وتقدم أكثر من 23 خدمة.

وأشار سعادته إلى تطوُّر البنية الرقمية من خلال إنشاء بوابة عُمان البحثية، وهي منصة رقمية متكاملة تُدار من خلالها البرامج البحثية، حيث يتمُّ تقييمها وتمويلها واستلام تقارير الأداء بها، بالإضافة إلى العمل على منصة الأجهزة البحثية التي تُعنى بحصر وتصنيف المعدات البحثية المستخدمة من قِبل الباحثين في الجامعات، والمؤسسات الصناعية، وغيرها من الجهات ذات الصلة.

وأضاف سعادته أنّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لديها العديد من البرامج المتعلقة بدعم البحث العلمي في سلطنة عُمان وتأتي ضمن ثلاثة برامج رئيسة منها موجهة للقطاعات الأكاديمية، والحكومية، والصناعية.

ولفت سعادته إلى أنّ برنامج النشر العلمي يُعدُّ مقياسًا دوليًّا للإنتاج المعرفي للدول ويتضمن احتساب عدد الأوراق المنشورة في المجلات العلمية المرموقة، مبينًا أنّ هذا البرنامج يدعم مكانة سلطنة عُمان في المخرجات المعرفية ضمن مؤشر الابتكار العالمي.

وأشار سعادته إلى أنّ عدد المشروعات التي مولتها الوزارة ضمن برنامج دعم البحث العلمي في القطاع الأكاديمي "برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة" حوالي 2228 مشروعًا بحثيًّا منذ 2018 حتى 2024، كما تمّ تمويل 475 مشروعًا بحثيًا في العام الماضي بقيمة إجمالية بلغت حوالي مليونين و400 ألف ريال عُماني، وفي برنامج البحوث الاستراتيجية الموجه للقطاع الحكومي لحلحلة بعض التحدّيات للجهات والمؤسسات الحكومية، فقد تمّ تمويل 74 مشروعًا بحثيًّا، كما تمّ تمويل 61 مشروعًا بحثيًّا في برنامج إيجاد الموجه للقطاع الصناعي بقيمة إجمالية بلغت مليونين ونصف ريال عُماني.

وقال سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار: إنّ كل هذه البرامج والمبادرات والتمويلات تعمل بتكامل لدعم تحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040" وتحسين ترتيب سلطنة عُمان في المؤشرات العالمية، ورفع كفاءة البحوث والابتكارات الوطنية.

وبيّن سعادته أنّه فيما يخصُّ برامج الابتكار وبناء القدرات في سلطنة عُمان فتوجد هناك 13 برنامجًا للابتكار وبناء القدرات، منها البرنامج الوطني لدعم مراكز الابتكار في مؤسسات التعليم العالي، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية إلى شركات ناشئة، ومسابقة الجدران المتساقطة، بالإضافة إلى الجوائز الوطنية للبحث العلمي التي تُكرِّم الباحثين في مختلف القطاعات، بالإضافة إلى مشاركة المبتكرين والباحثين العُمانيين في المسابقات الدولية مثل معرض جنيف الدولي للاختراعات ومعرض كوالالمبور الدولي للاختراعات، ومنتدى لينداو للشباب وغيرها.

وتطرّق سعادته إلى الركائز الأربع للاستراتيجية الوطنية للابتكار المتمثلة في التنويع الاقتصادي المعرفي من خلال تحويل المنتجات التقليدية إلى منتجات ذات قيمة مضافة باستخدام التكنولوجيا والمعرفة، أما ركيزة رأس المال البشري فتركّز على الاستثمار في الإنسان وهو أساس الاقتصاد المعرفي، وضرورة تطوير التعليم والمهارات والقدرات العقلية لصناعة حلول ومشروعات مبتكرة.

وبيّن سعادته أنّ ركيزة التكامل المؤسسي تبرز أهمية التعاون بين الجهات الحكومية، والأكاديمية، والصناعية لحل التحدّيات الوطنية، أما ركيزة الملكية الفكرية فتأتي حماية حقوق المبتكرين وبراءات الاختراع لضمان استثمار طويل الأمد في الابتكار، والتي تُعدُّ الأصول الفكرية مثل براءات الاختراع من أهم الأصول غير الملموسة القابلة للترخيص أو البيع وتحفظ حق المبتكرين والدول.

وحول الخطط المستقبلية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار فيما يتصل بدعم البحوث العلمية والابتكار قال سعادة الدكتور: إنّ الوزارة تعمل وفق استراتيجيات محددة ورؤية واضحة حيث تعمل حاليًّا على دعم الابتكار في المؤسسات الاكاديمية وفق مسارين التأسيس والتمكين، كما تمّ دعم إنشاء 6 حاضنات بالجامعات، مشيرًا إلى أنّ البرامج التي تعدها الوزارة فيما يخصُّ البحث العلمي والابتكار تكون مرنة وقابلة للتوسّع لتحقق أكبر فائدة للباحثين والمبتكرين.

وأضاف سعادته أنّ من بين الخطط إطلاق منصة "عُمان تبتكر" وهي منصة وطنية تقدم خدمات الابتكار بشكل مركزي تسهّل على المبتكر الوصول للدعم، والتسجيل، والتمويل، والربط مع المستثمرين لتكون هذه المنصة حاضنة الرقمية للابتكار في سلطنة عُمان.

وأكّد سعادة الدكتور سيف بن عبد الله الهدابي وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار في خِتام تصريحه على أهمية دور الإعلام في نشر الثقافة العلمية والابتكارية والذي يمثّل ركيزة أساسية في بناء جيل من المبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال وتعزيز الوعي بأهمية هذه الثقافة والتي نلمسها فعليًّا وبدأت تنتشر بشكل أوسع سواءً في المدارس أو الجامعات من خلال مختلف المسابقات والفعاليات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار البحث العلمی والابتکار سعادة الدکتور مؤشر الابتکار للبحث العلمی مشروع ا بحثی الابتکار فی سعادته إلى برنامج ا من خلال التی ت

إقرأ أيضاً:

شراكة بين هيئة تطوير كرة القدم العالمي والاتحاد الهولندي لتمكين الشباب وتعزيز التماسك المجتمعي عبر الرياضة

صراحة نيوز- في إطار شراكة استراتيجية جديدة، أطلقت هيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي والاتحاد الهولندي لكرة القدم برنامج (WorldCoaches – Shiraka)، الذي يوظف كرة القدم كوسيلة للتنمية الاجتماعية، وتمكين الشباب، وتعزيز التماسك بين المجتمعات.
وأقيم حفل إطلاق البرنامج برعاية سمو الأمير علي بن الحسين، رئيس ومؤسس هيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي، وبحضور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة، والسفيرة الهولندية في الأردن ستيلا كلوث، والسفير الإسباني في الأردن ميغيل دي لوكاس، والسفير المكسيكي في الأردن جاكوب برادو غونزاليز، وأمين عام الاتحاد الهولندي لكرة القدم خيسس دي يونج، وأمين عام وزارة التربية والتعليم الأردنية للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، وأمين عام اتحاد غرب آسيا لكرة القدم خليل السالم، والمدير التنفيذي لهيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي فرح البدارنة.
ويهدف البرنامج، الممول من وزارة الخارجية الهولندية، إلى تسخير قوة كرة القدم لتعزيز المهارات الفنية والقيادية والحياتية وفرص التوظيف لدى الشباب في الأردن، مع التركيز على تمكين الفتيات وتعزيز التماسك الاجتماعي بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ومن خلال هذا التعاون، سيتم تدريب أكثر من 150 مدربا ومدربة شابة، ليتسع دورهم ليشمل الإرشاد المجتمعي وبناء القدرات القيادية، كما يتضمن البرنامج تنظيم حصص تدريبية تجمع بين كرة القدم ومهارات الحياة لأكثر من 2500 طفل، إلى جانب دعم المبادرات وتنظيم الفعاليات المجتمعية.
وبهذه المناسبة، أكد سمو الأمير علي بن الحسين أن هذه الشراكة تمثل محطة نوعية، قائلا: “في هيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي، نعمل على تمكين الشباب، وبناء مساحات آمنة، واستخدام كرة القدم لإلهام وتثقيف وتوحيد المجتمعات، من أجل إحداث تغيير إيجابي ومستدام يبدأ من الملاعب ويمتد أثره إلى ما هو أبعد منها”.
وأضاف سموه: “نشكر جميع الشركاء بدون استثناء على دعمهم ونعتز بجهودهم من أجل التنمية المجتمعية”.
من جانبه، عبر أمين عام الاتحاد الهولندي خيسس دي يونج عن اعتزازه بهذه الشراكة، مضيفا: “نحن نوقع على وعد بالاستثمار في الشباب، وعد بتقوية المجتمعات ووعد باستخدام كرة القدم كجسر بين الثقافات، ونتوجه بالشكر إلى سمو الأمير علي بن الحسين، ووزارة التربية والتعليم الأردنية، وهيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي، والاتحاد الأردني لكرة القدم على تعاونهم المثمر، كما نشكر السفارة الهولندية في الأردن على دعمهم لهذا المشروع وبرنامج Shiraka، الذي مكن حتى الآن 222 مدربا في الأردن”.
وعلى هامش إطلاق البرنامج، وقعت هيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي ووزارة التربية والتعليم الأردنية اتفاقية تشمل البدء بإنشاء ملعبي كرة قدم في عمان والزرقاء، كأولى المشاريع التي يتضمنها البرنامج.
وفي هذا السياق، أشاد وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عزمي محافظة بأهمية هذه الاتفاقية في تعزيز دور الرياضة في القطاع التعليمي، مؤكدا أن الشراكة ستسهم في بناء جسور جديدة بين الرياضة والتعليم، وتعزز فرص الشباب والفتيات في الاستفادة من الرياضة كأداة للتعلم والتطوير الذاتي.
وبحسب الاتفاقية التي وقعها الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون التعليمية الدكتور نواف العجارمة، والمدير التنفيذي لهيئة برنامج تطوير كرة القدم العالمي فرح البدارنة، يهدف المشروع إلى أن تشكل هذه الملاعب مساحات جديدة ومراكز آمنة وبيئة مثالية لتنفيذ الأنشطة الفنية والتعليمية للأطفال والمجتمع في مختلف أنحاء الأردن.
ويعد برنامج تطوير كرة القدم العالمي، الذي أطلق عام 2012 تحت اسم مشروع تطوير كرة القدم الآسيوية وبمبادرة من سمو الأمير علي بن الحسين، منصة ريادية تهدف إلى استخدام كرة القدم كوسيلة للتنمية.

مقالات مشابهة

  • شراكة بين هيئة تطوير كرة القدم العالمي والاتحاد الهولندي لتمكين الشباب وتعزيز التماسك المجتمعي عبر الرياضة
  • جامعة الملك سعود تنضم إلى التحالف العالمي لمناطق الابتكار «IASP»
  • الأغذية العالمي: قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع
  • "الأغذية العالمي": قطاع غزة يحتاج الآن للغذاء على نطاق واسع
  • جامعة أم القرى تُطلق جائزتها للتميز 1447هـ لدعم البحث العلمي والابتكار
  • «الأغذية العالمي»: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • تدشين دليل اشتراطات ومتطلبات البناء في سلطنة عُمان
  • الأغذية العالمي: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • 20 رئيس دولة و600 متحدث.. مؤتمر مستقبل الاستثمار.. تمكين الابتكار والازدهار العالمي
  • في اليوم العالمي للمعلمين.. انتصاف تدين استهداف التعليم وتدمير المدارس في اليمن وغزة