عقب الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، على توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على "هدنة" لمدة أربعة أيام، بعد أكثر من شهر ونصف على الحرب المستمرة منذ السابع أكتوبر، وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر. 

وفي تصريحات لموقع "الحرة"، الأربعاء، أشار موسى إلى أهمية "تمديد الهدنة الإنسانية" في غزة من خلال "القائمين على الوساطة وعلى رأسهم الولايات المتحدة".

وسيكون للولايات المتحدة "دورا كبيرا" بالدفع نحو التمديد، وكذلك مصر وقطر لأنهما على اتصال مستمر بالجانب الفلسطيني، ولديهما القدرة على التواصل مع إسرائيل، وفق الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية.

وحسب حديثه فإن تمديد الهدنة "مسألة مطلوبة وملحة" وربما تخلق جوا يتم فيه انحصار الحرب، وقد تكون "مقدمة لوقف إطلاق النار" الذي كان يجب أن يتم منذ البداية بدلا عن "الهدن القصيرة".

ويشدد موسي على أن "وقف إطلاق النار إجراء فوري مطلوب حاليا"، مضيفا "أرجو أن يتم ذلك في أقرب وقت".

وصوتت الحكومة الإسرائيلية، صباح الأربعاء، لصالح اتفاق مع حركة "حماس"  الفلسطينية يقضي بالإفراج عن الرهان الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مقابل إفراج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين.

رئاسة الوزراء الإسرائيلية أوضحت في بيان إن "الحكومة وافقت على الخطوط العريضة للمرحلة الأولى لاتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح ما لا يقل عن 50 مختطفا من النساء والأطفال على مدار أربعة أيام يسري خلالها وقف للقتال".

والأربعاء، أكدت قطر توصل إسرائيل وحماس لاتفاق على "هدنة إنسانية" مدتها أربعة أيام قابلة للتمديد تفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 من النساء المدنيات والأطفال الذين تحتجزهم في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح "عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين" المسجونين في إسرائيل.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الهدنة التي ساهمت في التوسط فيها مع مصر والولايات المتحدة "سيتم الإعلان عن توقيت بدئها خلال 24 ساعة وتستمر لأربعة أيام قابلة للتمديد".

دولة قطر تعلن التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في غزة

الدوحة - 22 نوفمبر 2023

دولة قطر تعلن نجاح جهود الوساطة المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق لهدنة إنسانية سيتم الاعلان عن توقيت…

— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 22, 2023

وأضافت أن اتفاق التبادل يشكل المرحلة الأولى "على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق".

وتابعت أن "الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية".

وأكدت قطر "استمرار مساعيها الدبلوماسية لخفض التصعيد وحقن الدماء وحماية المدنيين، وتثمن بهذا الصدد الجهود التي بذلتها مصر والولايات المتحدة الأميركية في دعم جهود الوساطة وصولا إلى هذا الاتفاق".

ومن جانبها، ربطت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إمكانية تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بـ"عدد المختطفين الذين ستفرج عنهم الحركة".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور حياة، في تصريحات لموقع "الحرة"، الأربعاء، "إسرائيل تشكر الولايات المتحدة، مصر، قطر، وجميع الأطراف التي شاركت بالمفاوضات".

وتعقيبا على البيان القطري الذي أشار لإمكانية "تمديد الهدنة الإنسانية"، أشار حياة إلى اعتماد ذلك على "عدد المختطفين الذين ستفرج عنهم حركة حماس".

الخارجية الإسرائيلية تكشف لـ"الحرة" شرط تمديد الهدنة مع حماس ربطت وزارة الخارجية الإسرائيلية، إمكانية تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس بـ"عدد المختطفين الذين ستفرج عنهم الحركة".

ويتكون الاتفاق من مرحلتين، الأولى تتعلق بإطلاق حماس سراح حوالي 50 امرأة وطفلا إسرائيليا محتجزين في غزة، بينما من المتوقع أن تطلق إسرائيل سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال خلال فترة التوقف التي تستمر أربعة أيام، وفق موقع "أكسيوس".

وكجزء من الصفقة التي وافق عليها مجلس الوزراء الإسرائيلي، ستسمح إسرائيل لحوالي 300 شاحنة مساعدات يوميا بدخول غزة من مصر. كما سيتم السماح بدخول مزيد من الوقود خلال فترة وقف القتال، بحسب ما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي.

وفي المرحلة الثانية، ذكر أكسيوس أنه يمكن لحماس إطلاق سراح عشرات آخرين من النساء والأطفال وكبار السن مقابل قيام إسرائيل بتمديد وقف إطلاق النار لعدة أيام أخرى.

وقال المسؤول إن إسرائيل لن تطلق سراح السجناء الفلسطينيين المدانين بقتل إسرائيليين.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة، أدى إلى مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وتم اختطاف 239 شخصا، وفق السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وبلغت حصيلة القتلى في غزة أكثر من 14 ألف شخص، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن إصابة ما يزيد على 33 ألف شخص، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة الإسرائیلیة من النساء والأطفال تمدید الهدنة أربعة أیام فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن

تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد أن قررت تأجيل زيارتها إلى مدينة رام الله بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للزيارة ورفضه السماح للوفد بدخول الضفة الغربية عبر أجوائها الخاضعة لسيطرته.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن أعضاء اللجنة الوزارية وصلوا إلى عمّان مساء السبت، وكان من المفترض أن يعقدوا اجتماعًا تنسيقيًا تمهيدًا لزيارة رام الله، قبل أن يُلغى التوجه إليها بسبب الرفض الإسرائيلي.

النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزةمكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفضمبعوث ترامب: رد حماس على المقترح غير مقبول بتاتاً ولن يؤدي إلا للتراجعحماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف .. وإسرائيل تعتبره رفضا مبطنافتح وحماس ترحبان بقرار برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيلعائلات الأسرى: كل شيء جاهز لصفقة مع حماس.. ونتنياهو حجر العثرةترامب: حماس وإسرائيل قريبتان من وقف إطلاق النار في غزةحماس ترفض مقترح ويتكوف بشروطه الجديدةحماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبناخرق إسرائيلي

وأكد البيان أن قرار الاحتلال بمنع دخول الوفد العربي إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل "خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال".

وشدد الوفد في بيان مشترك على أن "ما حدث يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، معتبرًا أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود السياسية وتحجيم القيادة الفلسطينية، ويؤكد إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.

وتضم اللجنة الوزارية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويترأس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى الأردن مساء السبت.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل سيشارك في الاجتماع المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وبحث سبل إنهاء العدوان والحصار المفروض على القطاع، ودعم الجهود العربية والإسلامية في هذا الشأن.

النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزةمكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفضمبعوث ترامب: رد حماس على المقترح غير مقبول بتاتاً ولن يؤدي إلا للتراجعحماس تسلم ردها على مقترح ويتكوف .. وإسرائيل تعتبره رفضا مبطنافتح وحماس ترحبان بقرار برشلونة قطع العلاقات مع إسرائيلعائلات الأسرى: كل شيء جاهز لصفقة مع حماس.. ونتنياهو حجر العثرةترامب: حماس وإسرائيل قريبتان من وقف إطلاق النار في غزةحماس ترفض مقترح ويتكوف بشروطه الجديدةحماس : رد إسرائيل على مقترح وقف إطلاق النار لا يلبّي مطالبناسابقة خطيرة

ويأتي رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة رام الله، ليعكس بحسب متابعين، مخاوف الحكومة الإسرائيلية من أية خطوات عربية أو دولية قد تسهم في كسر عزل القيادة الفلسطينية أو تعزيز موقفها التفاوضي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان على غزة.

ويعد هذا التعطيل سابقة دبلوماسية خطيرة، تعكس تصعيدًا في تعامل الاحتلال مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف الحرب، وتؤكد عدم رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في التفاعل مع أية مبادرات تدعو لإنهاء العدوان أو التهدئة.

ورغم العرقلة الإسرائيلية، فإن اللجنة الوزارية العربية تؤكد استمرار عملها وتنسيقها مع الأطراف المعنية لدعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك الأردن عمان السعودية غزة قطاع غزة إسرائيل

مقالات مشابهة

  • رئيس المخابرات التركية يبحث مع “حماس” تطورات مفاوضات الهدنة بغزة
  • رئيس تشيلي: إسرائيل تمارس تطهير عرقي في غزة
  • حماس تسعى لإدخال تعديلات على مقترح الهدنة الأمريكي
  • رئيس إيطاليا: معاناة غزة غير إنسانية ووقف إطلاق النار ضرورة ملحة
  • بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • الأونروا: وقف مجاعة غزة ممكن.. والاحتلال يمنع 90% من المساعدات الإنسانية
  • الأمم المتحدة: الكارثة الإنسانية في غزة بلغت أسوأ مراحلها منذ بداية الحرب الإسرائيلية
  • لغز محير حتى في إسرائيل.. من يُموّل “مؤسسة غزة الإنسانية”؟
  • مقررة أممية: “إسرائيل” تستخدم المساعدات الإنسانية كذريعة لمواصلة جرائمها بغزة