شبكة انباء العراق:
2025-06-26@18:18:01 GMT

[ ولا أقسم بالنفس اللوامة …. ؟؟؟]

تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT

بقلم: حسن المياح – البصرة ..

{ النفس اللوامة هي الضمير الحي الحركي الناشط الذي يحاسب الإنسان من داخله ، عما هو عليه من حال ، فيما يفعل ويعمل ، ويتحرك ويسكن ، وينشط ويكسل ، ويفكر ويصنم ، ويقيد عقله من التفكير ومما يطلقه نشيطٱ يتردى تسكعات وتردمات …….. ووووو ….. }

المفاهيم القرٱنية تشير الى ، وتؤكد ، أن الشعب { الأمة ، أو القوم } الجاهل الخامل اللاواعي الذي يتخذ من المخلوق مهما كان ذلك المخلوق من جنس ، أو نوع ، صنمٱ إلهٱ وثنٱ …… هو من يصنع الطاغية المتعفرت ….

وكلما إزداد الشعب صنمية وبلادة وعي ، تزداد قوة الطغيان والظلم والدكتاتورية …..

ولا يقضى على ذلك الطغيان والدكتاتورية والتفرد والإستئثار الذاتي لمن صنمٱ إلهٱ يعبد وتقدم له قرابين الطاعة والنذور والخضوع …. وووو …….. ؛ إلا بوعي الشعب ، ولا يكون الخلاص من هذا الداء إلا بالخروج من شرنقة الصنمية الموثنة المقيدة للعقل من التفكير السليم ….

ومن ممهدات الطغيان التي الشعب اللاواعي المتصنم يقدمها ، هي من مثل التصفيق ، وتلميع الصورة ، والمغالاة لما لا يكون على أنه كائن في شخصية ذلك الطاغية ، وتصفيط شعوذات ما أنزل الله بها من سلطان تنفخ الطاغية ، لتورمه عفرتة ، وتنفشه بطلٱ مغوارٱ فاتحٱ صاحب المٱثر والمعاجز ، وأنه لا يشق له غبار ، ولذلك لا بد من تقديس ذكره ، وتجنب مما هو مقلل من شأنه ، وأنه هو الذي قد فاق درجة العصمة علوٱ وتساميٱ ، تهيئة وتمهيدٱ لخروجه من الإمكان الى مرتبة الواجب ، لتنصيبه إلهٱ هبلٱ صنمٱ ، وهذا هو المشاهد والملاحظ والمتابع وبصورة أكبر وأكثر وأوسع في العراق ….

وكثرة المصاديق تثبت ما نقول ، لو تصفحت على الأقل الٱن ، ما تفعله جماهير الأحزاب السياسية المغفلة المطبقة الجهل القافلة تفكيرها بأساطير التأليه لمن يسوقها همجٱ رعاعٱ قطيع خراف تمعمع مسبحة بإسم القائد ، والزعيم ، والرئيس ، والأمين العام للحزب ….. وغير هذا كثير لا يسع المقام لذكره ،

وفتشت ، ونقبت ، وتحريت ، ودققت ، فتوصلت الى أني لم أجد مصداق شعب لما ذكرنا في المقال من صناعة الطاغية والطغاة ، والدكتاتورية المتفردة والدكتاتوريات ، مثل الشعب العراقي المجمد عقله تفكيرٱ ، والقافل منافذ الوعي عنده من الحركة من الجذور والأساس ، والمهيىء نفسه بذاته وإختياره أن يتنازل عن حريته ، ويسلب وجوده من قوام وإستقامة الكينونة الإنسانية الكريمة ، ويفضل أن يقدم نفسه عبدٱ سهلٱ رخيصٱ مبتذلٱ متوسلٱ مهيئٱ كاملٱ تامٱ ، أن يساق الى الإستعباد والمذلة ، والإستحمار والإستمطاء ، وأنه القابل لكل ما يملى عليه ، ما دام هو يطعم طعام الحيوان السائب ، الذي يسكت معدته ، وأنه يملأ فراغ الجوع فيها ، بفتات ما يتصدق عليه من الطاغية السيد الذي صنمه له إلهٱ وثنٱ ……

لذلك هو الفساد يستمر ويدوم ، والأحزاب السياسية الحاكمة الفاسدة الظالمة الناهبة اللصوصية المليشياوية المتبلطجة الناقمة تبقى مسيطرة ، ومستأسدة ، ما دام الشعب العراقي —- الذي أفضل ما يكون حاله الذي هو عليه الٱن —- هو إبن ٱوى ، جبان ساكت ، خاضع ساكن ، ذليل قابل ، راض وقانع بالذل والهوان ، والإستحقار والصغار ….

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟

في العشرين من يونيو الجاري، وقع حدث أصبح الآن مألوفا لنا ألفة مريعة، إذ قامت القوات الإسرائيلية مرة أخرى بفتح النار على فلسطينيين في موقع لتوزيع المساعدات، مما أسفر في هذه المرة عن مصرع ثلاثة وعشرين شخصا. وفي اليوم نفسه، أميط اللثام عن قيام ناشطين تابعين لجماعة بريطانية اسمها «الفعل الفلسطيني» [Palestine Action] باقتحام قاعدة تابعة لسلاح الجو الملكي وتشويه طائرتين عسكريتين على سبيل الاحتجاج.

قام أحد الفعلين على استعمال عمدي للعنف القاتل ضد مدنيين، وأسفر عن مصرع ثلاثة وعشرين مدنيا. والآخر لم يقم على عنف ضد كائن حي ولم يسفر عن وفيات أو إصابات. ثم أعلنت الحكومة البريطانية عزمها معاملة أحد الفعلين دون الآخر بوصفه جريمة إرهابية. فخمنوا أنتم أي الفعلين هو هذا.

تجمع المنظمات الدولية إجماعا نادر المثال على تقديرها بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب شديدة الشناعة في غزة. ففي نوفمبر من العام الماضي، توصلت لجنة خاصة تابعة للأمم المتحدة إلى أن حملة إسرائيل في غزة تتفق مع خصائص الإبادة الجماعية. وفي ديسمبر، انتهى تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية إلى أن إسرائيل «ارتكبت وتستمر في ارتكاب إبادة جماعية». والآن نجحت سلسلة هجمات طوعية غير قانونية من إسرائيل على إيران في استدراج الولايات المتحدة إلى حرب مباشرة مع إيران، في انتهاك للقانونين الأمريكي والدولي. وفي حين أن المجازر تستمر في غزة، ينذر العنف الإسرائيلي بإطلاق شرارة صراع إقليمي بل لعله يكون صراعا كوكبيا.

وبرغم ذلك تستمر المملكة المتحدة في إمداد إسرائيل بالمعلومات الاستخباراتية العسكرية، وتستمر الشركات البريطانية في بيع الأسلحة الفتاكة للدولة الإسرائيلية. وفي استطلاع للرأي أجري العام الماضي، أيَّد 56% من الناخبين البريطانيين الحظر الكامل لمبيعات السلاح لإسرائيل. وفي شتى أرجاء المملكة المتحدة شارك آلاف الناس في مظاهرات أسى على ضحايا هذا الصراع مطالبين بإنهاء المذبحة.

لكن الحكومة البريطانية تصر في عناد على تأييدها لحملة إسرائيل العسكرية. ولم يسفر التظاهر الشعبي السلمي، برغم دعم غالبية الشعب له، عن أي نتائج. وفي مواجهة دعم الدولة للإبادة الجماعية، ما الذي يفترض أن يفعله أصحاب الضمائر اليقظة؟

لقد كان النشطاء الذين اقتحموا قاعدة سلاح الجو الملكي في برايز نورتن يعلمون بطبيعة الحال أن أفعالهم خارجة على القانون. فالحركات السياسية ابتداء من حركات المطالبة بحق الاقتراع للنساء، وحتى حركة حقوق المثليين والنضال ضد الفصل العنصري وغيرها من حركات المقاومة السياسية الأصيلة تتعلق دائما باختراق القانون. والأمر مثلما كتب مارتن لوثر كنج الابن من سجنه في بريمنجهام هو أن «على المرء مسؤولية أخلاقية بعصيان القوانين المجحفة». والإمداد بالأسلحة لتيسير إبادة جماعة أشد إجحافا، فهو هاوية هول أخلاقي. ومن يتحلون بقدر من الشجاعة يخول لهم انتهاك القانون احتجاجا ـ

وكثير منهم ينفذون بالفعل عقوبات حبس بسبب أفعالهم ـ يستحقون منا أقصى درجات الاحترام.

ولكن حظر منظمة بأكملها بموجب قانون الإرهاب لا يعني مقاضاة أفراد معينين بسبب تجاوزات معينة. وفي حال مضي الحكومة في ما تعتزمه من تصنيف جماعة «الفعل الفلسطيني» باعتبارها منظمة إرهابية، فإن محض الانضمام إلى الجماعة من شأنه أن يمثل جريمة. وواقع الحال هو أن محض مناصرة الجماعة بالكلمات ـ وهو ما أفعله إذ أكتب هذه السطور ـ قد يمثل هو الآخر جريمة قانونية جسيمة، عقابها في القانون قد يصل إلى الحبس لأربعة عشر عاما. والتعاملات المالية مع أعضاء في الجماعة أو أنصار لها قد يكون أيضا غير قانوني، حتى لو أن الأفراد المعنيين لم يخرجوا على القانون إلا بانتمائهم إلى حركة احتجاجية أو بتعبيرهم عن مناصرتها.

بموجب القانون في المملكة المتحدة، يحظى وزير الداخلية بحرية تصرف واسعة النطاق في حظر أي منظمة «متورطة في الإرهاب». وحتى الآن، لم يستعمل هذا الإجراء ضد الجماعات المسلحة المنخرطة إما مباشرة أو المناصرة فعليا لصراع عنيف مسلح. ولكن المهم هو أن القانون يعرف الإرهاب تعريفا غامضا بالقدر الذي يجعله ينطبق على محض إتلاف ممتلكات أو قطع أنظمة إلكترونية حتى في ظل الغياب التام لأي تهديد للحياة البشرية أو السلامة العامة.

وفي حال مضي الحكومة قدما على هذا المسار، فإن أي شخص عادي في المملكة المتحدة سيكون معرضا من الناحية النظرية للحبس لمحض تعبيره عن مناصرة لفظية لعمل غير عنيف. وبعيدا عن المبدأ الأوسع، فإن من شأن هذا أن يمثل تقييدا لحرية التعبير يبعث على القلق.

ليست جماعة الفعل الفلسطيني بجماعة مسلحة. ولم تحمل قط مسؤولية أي وفيات ولا تمثل أي تهديد للشعب. والمناهج التي تتبعها تتعلق بتخريب ممتلكات، وهذا بلا شك أمر خارج على القانون.

لكن لو أن قتل ثلاثة وعشرين مدنيا في موقع توزيع مساعدات ليس إرهابا، فكيف يكون من المتوقع أن نقبل أن يكون نثر الطلاء على طائرة إرهابا؟ لقد عجزت المظاهرات الملتزمة بالقانون حتى الآن عن إيقاف الإبادة الجماعية. ومات وأصيب أكثر من خمسين ألفا من الأطفال الأبرياء. ففي أي ظروف قد يكون العصيان المدني مبررا أكثر مما هو الآن؟

ليس بوسعي إلا أن أقول إنني معجبة بمنظمة الفعل الفلسطيني ومناصرة لها قلبا وقالبا، وسوف أبقى كذلك، سواء أصبح الأمر جريمة إرهابية أم لم يصبح كذلك.

سالي روني روائية أيرلندية أثارت اهتماما عالميا حينما رفضت ترجمة أعمالها إلى العبرية اعتراضا على سياسات إسرائيل.

عن الجارديان البريطانية

مقالات مشابهة

  • جنبلاط: السلاح يجب أن يكون حصرًا بيد الدولة اللبنانية.. وما من شيء يدوم
  • جنبلاط: كلّ السلاح يجب أن يكون بيد الدولة
  • ترامب – هل يكون السودان التالي ؟!
  • مشاركة المونديال.. هذا المبلغ الذي حصل عليه الأهلي والترجي
  • شاهد: بشارة بحبح : إعلان وقف إطلاق النار في غزة قد يكون خلال أيام
  • خمنوا ماذا يكون الإرهاب في نظر الحكومة البريطانية؟
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: أما الانتحاريان فالأول الذي نفذ تفجير الكنيسة الغادر، والثاني الذي ألقي القبض عليه وهو في طريقه لتنفيذ تفجير انتحاري في مقام السيدة زينب في ريف دمشق، فقد قدما إلى دمشق من مخيم الهول، عبر البادية السورية، وتسللا بعد تحرير العاص
  • حقيقة الإلحاح في الدعاء يكون بترديده 3 مرات فقط
  • العرباوي: نندد بالعدوان الوحشي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني
  • أحمد موسى: الرد الإيراني قد يكون جزءًا من سيناريو متفق عليه لتخفيف التصعيد