قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن كل من تعامل مع الآثار ببشريته، ولا يتعامل بوحي من السماء، ومن نزل عليه الوحي منع هدم الآثار لأنها من زينة المدينة.

سعد الدين الهلالي: الدولة المصرية القديمة كانت دولة موحدةالثقافة: السيرة الهلالية أول عنصر مصري يسجل في قوائم اليونسكو للتراث غير المادي

وأضاف سعد الدين الهلالي، في برنامج "الحكاية" مع الإعلامي عمرو أديب، على فضائية "ام بي سي مصر"، أن ثقافة المسلمين ليست هي الإسلام، فالمتعصب لرأيه إسلامه ضيق ولا يقبل الآخر، ومن يرى نفسه على حق ويترك غيره وشأنه هو من أتباع الإسلام الواسع الذي يقبل الآخر.

وتابع: ورد عن النبي أنه قال "أحب الأديان إلى الله، الحنيفية السمحة، قالوا يا رسول الله، وما هي الحنيفية السمحة؟ قال: الإسلام الواسع".
 

طباعة شارك سعد الدين الهلالي الأزهر الآثار الأصنام الإسلام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سعد الدين الهلالي الأزهر الآثار الأصنام الإسلام سعد الدین الهلالی

إقرأ أيضاً:

شيخ أزهري: زيارة الآثار ليست حرامًا.. والإسلام دين حضارة لا يهدم التاريخ

في رد حاسم على ما يُثار من جدل حول مشروعية زيارة الآثار والاهتمام بها، فند الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر الشريف، المزاعم التي يروجها البعض عن حرمة الاحتفاظ بالآثار أو زيارتها، مؤكدًا أن الإسلام دين حضارة لا جهل، وأنه لم يحرّم الفن أو التاريخ، بل دعا إلى التأمل في الإبداع الإنساني الذي يعكس قدرة الخالق.

وأوضح العالم الأزهري، خلال لقائه في برنامج "علامة استفهام" الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي، أن الإسلام جاء لهدم عبادة الأصنام لا هدم التماثيل الأثرية، مشيرًا إلى أن النبي محمد ﷺ عندما دخل مكة المكرمة، أزال الأصنام التي كانت تُعبد من دون الله، لكنه لم يأتِ لتحريم الفنون أو طمس معالم التاريخ الإنساني.

وأشار الشيخ عبد الجواد، إلى أن التماثيل والآثار في عصرنا الحديث لا تُعبد، وإنما تُعدّ رموزًا للحضارة والهوية الإنسانية، موضحًا أن الإنسان حين يشاهد تمثالًا فرعونيًا أو أثرًا قديمًا، يُبهره إبداع الفنان المصري القديم ودقته، وهذا الإعجاب بالإنجاز الفني لا علاقة له بالعبادة.

وقال موضحًا: «اللي بيقول إن التماثيل شرك، ده مش فاهم معنى الحضارة… إحنا لما بنشوف تمثال أو معبد، بنشوف عقل الإنسان المصري القديم، مش بنعبده».

وأضاف العالم الأزهري، أن الإسلام دين علم وتفكر، ودعا إلى النظر في الكون وآثار الأمم السابقة، كما ورد في قوله تعالى: «قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ». وأكد أن دراسة التاريخ والحضارات القديمة تُنمّي الإيمان بعظمة الخالق الذي ألهم الإنسان الإبداع والعمران.

وفي ختام حديثه، شدّد الشيخ عبد الجواد على أن الفخر بالحضارة المصرية واجب وطني وديني، معتبرًا أن الاعتزاز بآثار الفراعنة ليس عبادة للأصنام، بل تقدير لإنجازات الأجداد الذين قدّموا للعالم دروسًا في الفن والهندسة والعلوم، قائلاً: «الآثار دي شاهد على عبقرية المصري القديم ومصدر فخر لكل مصري، ومفيش تعارض بين الدين والحضارة، لأن الإسلام نفسه حضارة راقية وإنسانية».

مقالات مشابهة

  • سعد الدين الهلالي: هذا التصرف الصحيح لمن استقبل تحويل بنكي بالخطأ
  • بعد افتتاح المتحف الكبير.. سعد الدين الهلالي يكشف هل التماثيل حرام؟
  • سعد الدين الهلالي يرد على اعتبار التماثيل والآثار من الأصنام
  • سعد الدين الهلالي: الدولة المصرية القديمة كانت دولة موحدة
  • الشيخ أيمن عبد الغني: الطلاب الوافدون سفراء الأزهر في نشر قيم الإسلام السمحة ووسطيته
  • أحمد علي سليمان: الصحابة احترموا آثار مصر وأكرموا أهلها
  • "الأزهر للفتوى": نظرة الإسلام إلى الآثار ليست تحريمًا بل دعوة إلى التأمل
  • شيخ أزهري: زيارة الآثار ليست حرامًا.. والإسلام دين حضارة لا يهدم التاريخ
  • عالم أزهري: الآثار جزء من هويتنا.. والاحتفال بها اعتزاز بالحضارة المصرية