قال الدكتور محمد عصمت، رئيس نادي صيادلة مصر، عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصيادلة العرب، إنه لم تعد معركة المواطن المصري مع المرض وحدها هي التي تُرهقه، بل بات يخوض معركة إضافية أكثر قسوة.. معركة الحصول على العلاج نفسه.

رئيس نادي الصيادلة: المتحف المصري الكبير أيقونة حضارية تبهر العالم رئيس نادي الصيادلة: منظومة التتبع الدوائي خطوة نحو دواء آمن واقتصاد دوائي منظم

أضاف الدكتور محمد عصمت، أنه في السنوات الأخيرة بدأت تظهر أنماط جديدة من السلوك الاحتكاري داخل سوق الدواء، لم يعد المتضرر منها المواطن فقط، بل الصيدلي أيضاً الذي يُحاسبه المجتمع كل يوم عن نقص دواء هو نفسه لا يقدر على توفيره، ولا يملك سلطة استيراده أو توزيعه، بل يقف على خط النار الأول في مواجهة غضب المريض.

أوضح الدكتور محمد عصمت، أن قرار جهاز حماية المنافسة بإثبات مخالفة إحدى شركات التوزيع لجريمة إساءة استخدام وضعها المسيطر في مستحضر "السيتروتايد" المستخدم في الحقن المجهري وأطفال الأنابيب هو نموذج واضح لهذا الانحراف.

أكد الدكتور محمد عصمت، أن الشركة استغلت الندرة، ووجهت الدواء لصيدلياتها فقط، وتركت باقي الصيدليات في مواجهة المجتمع واتهامات العجز والتقصير، وفتحت الباب للسوق الموازي، الذي قفزت فيه الأسعار بنسبة 35% عن السعر الرسمي.

أشار إلى أن هذا ليس مجرد احتكار، بل هذا تصنيع أزمة؛ فالمواطن الذي يقاتل ليكمل رحلة أمل في الإنجاب، وجد نفسه يتحول إلى ضحية بين سندان اليأس ومطرقة الأسعار الجائرة، والصيدلي الشريف الذي يقف في صيدليته 12 و 14 ساعة يومياً.. أصبح هو المتهم أمام الناس بينما الجاني الحقيقي في أماكن مكيفة يعيد توزيع الدواء على مزاجه ويضارب على حساب صحة المصريين.

أكد أن الفترة الأخيرة تشهد تغيّر حقيقي في أسلوب وسياسات هيئة الدواء المصرية، متابعة مستمرة وضبط وتحكم ولأول مرة يتم دخول ملفات الاحتكار الدوائي بهذا العمق والجرأة، مشيرًا إلى أن هذه الضربات التنظيمية ليست "ورقة إعلامية".. بل هي حماية حقيقية لحق المواطن والصيدلي معاً.

أضاف أن الدواء ليس مجالاً لخلق أرباح استثنائية من الأزمات، وليس مساحة صالحة لخلق كارتلات توزيع تعمل فوق الدولة وفوق القانون.

طالب الدكتور محمد عصمت، باستمرار التكامل بين هيئة الدواء وجهاز حماية المنافسة، وحماية الصيدلي من الظلم المجتمعي الناتج عن نقص هو ليس مسؤول عنه، وتشديد العقوبات على أي مستورد أو موزع يتعمد خلق نقص مصطنع لتحقيق أرباح استغلالية.

قال إن مصر لا ينقصها كفاءات، ولا ينقصها تنظيم تشريعي، لكن ينقصها أن يشعر كل مواطن وكل صيدلي أن الدولة تقف في صفه ولا تسمح أن يتحول الدواء إلى أداة ابتزاز، مشيرًا إلى أن الدواء ليس سلعة رفاهية. الدواء هو أبسط حق إنساني، والعدالة في الوصول إليه ليست رفاهية دولة متقدمة بل ضرورة لبقاء مجتمع قادر على الحياة.

وفي ختام هذه الأزمة التي كشفت الكثير، لا يمكن إلا أن نوجّه تحية احترام وتقدير لكل صيادلة مصر الشرفاء.. هؤلاء الذين تحملوا كل ضغوط السوق المنهكة، وتحمّلوا آثار القرارات المجحفة وعلى رأسها قرار "التسعيرتين" الذي أنهكهم وضرب قدرتهم على الاستمرار، ورغم كل ذلك.. ظلّوا ثابتين على قسمهم، متمسكين برسالتهم المهنية، محافظين على شرف المهنة، وواقفِين في الصف الأول دفاعًا عن حق المريض في الحصول على العلاج العادل والمتاح والآمن، والصيدلي لم يختَر أن يكون طرفًا في معارك الاحتكار ولا صراعات السوق.. لكنه اختار أن يبقى وفياً لإنسانيته ومهنته ومواطنيه.. تحية لكل صيدلي في مصر.. مازال يحارب من أجل حياة مريض.. وليس من أجل هامش ربح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصيادلة رئيس نادي صيادلة مصر الدكتور محمد عصمت جهاز حماية المنافسة هيئة الدواء الدکتور محمد عصمت رئیس نادی

إقرأ أيضاً:

صراع انتخابي على مقعد نائب رئيس نادي بلطيم الرياضي وسط ترقب جماهيري واسع

يشهد نادي بلطيم الرياضي أجواءً انتخابية ساخنة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة، التي يتنافس فيها عدد من الأسماء البارزة في الوسط الرياضي بالمدينة، وسط اهتمام كبير من أعضاء الجمعية العمومية ومحبي النادي، لما تمثله هذه الانتخابات من أهمية في رسم مستقبل النادي خلال المرحلة المقبلة.

وتتركز الأنظار هذا العام على مقعد نائب رئيس مجلس الإدارة، الذي يشهد منافسة قوية بين ثلاثة مرشحين من أصحاب التاريخ الرياضي والارتباط الوثيق بالنادي، وهم:
الكابتن محمد وهيب، المدير الرياضي الحالي لنادي بلطيم، وأحد أبرز الكفاءات الإدارية التي ساهمت في تطوير فرق النادي خلال السنوات الأخيرة،
والكابتن حمدي شبّان، كابتن الفريق السابق، الذي يحظى بشعبية واسعة بين اللاعبين والجماهير نظرًا لتاريخه المشرف داخل المستطيل الأخضر،
إضافة إلى الكابتن محمد البص، أحد الداعمين البارزين للنادي، والمعروف بحماسه وحرصه الدائم على مساندة النادي في مختلف المناسبات.

ويُعد هذا الترشيح هو الأول لكل من المرشحين الثلاثة لهذا المنصب المهم داخل مجلس الإدارة، ما يزيد من سخونة المنافسة بينهم، ويجعلها مفتوحة على كل الاحتمالات.

وفي المقابل، تم حسم مقعدي رئيس مجلس الإدارة وأمين الصندوق بالتزكية، بعد فوز كل من المحاسب صلاح الدويك بمنصب رئيس النادي، والمهندس رمضان السيسي بمنصب أمين الصندوق، دون منافسة، تقديرًا لجهودهما السابقة ودورهما في دعم استقرار النادي.

أما على صعيد مقاعد عضوية مجلس الإدارة، فتشهد المنافسة مشاركة عدد من الأسماء التي تجمع بين الخبرة والشباب، من بينهم ناصر القصيف، و خالد سودان، والكابتن محمد القارب، والكابتن رضا نصر، وكمال عبد العاطي، والقبطان محمد عبد الفتاح رجب، في حين يتنافس في فئة تحت السن ثلاثة مرشحين على مقعدين، يتصدرهم الكابتن عبد الرحمن البص.

وتترقب جماهير نادي بلطيم هذه الانتخابات بشغف كبير، لما تحمله من تنوع في الأسماء والخبرات، آملة أن تسفر النتائج عن مجلس إدارة متجانس وقادر على استكمال مسيرة التطوير التي يشهدها النادي في مجالات النشاط الرياضي والخدمي والاجتماعي.

وتشير التوقعات إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات ستكون مرتفعة، في ظل ما يشهده النادي من حالة حراك ديمقراطي حيوي يعكس اهتمام أعضاء الجمعية العمومية بمستقبل ناديهم العريق.

مقالات مشابهة

  • حماية المنافسة يوافق على استحواذ سوليفو ميا بي. في. على كامل أصول إكستريم بلو
  • رئيس هيئة الدواء: لا زيادة في أسعار الأدوية.. وقد نخفض بعض الأصناف
  • هيئة الدواء المصرية تفوز بمنصب نائب رئيس شبكة معامل الاعتماد الإفريقية
  • «هيئة الدواء المصرية» تحصد منصب نائب رئيس شبكة معامل الاعتماد الإفريقية وتُرسخ ريادتها القارية
  • حماية المنافسة يثبت مخالفة إحدى شركات توزيع الأدوية لإساءة استخدامها
  • رئيس هيئة الدواء: نسبة الأدوية المنتجة محليًا في مجال الأورام ارتفعت من 47% لـ64%
  • رئيس جهاز حماية المنافسة يشارك في ندوة قوة السوق للمنصات الرقمية في جمهورية أوزبكستان
  • رئيس هيئة الدواء: توطين 208 مستحضرات كنا نستوردها بنحو 700 مليون دولار سنويًا
  • صراع انتخابي على مقعد نائب رئيس نادي بلطيم الرياضي وسط ترقب جماهيري واسع