Cairo ICT'23.. دور الحلول التكنولوجية المبتكرة في تحقيق الاستدامة والتحول الأخضر
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
تحقيق الاستدامة والمستقبل الأخضر، كان محور نقاشات إحدى جلسات معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 2023، في سبيل آليات تحقيق أهداف التحول الأخضر، عبر التحول الرقمي، والاعتماد على الأفكار الناشئة والحلول التكنولوجية المبتكرة.
أدار الجلسة محمد منير، المدير العام لشركة pmaestro، وطرح على الخبراء والحاضرين أسئلة حول الفرص والتحديات التي تواجه المجتمع المصري في إطار تحقيق أهداف الاستدامة والتحول الأخضر.
قالت عبير لهيطة، الرئيس التنفيذي لشركة Egytrans إنه من الضروري أن تكون الرؤية للحلول التكنولوجية للسنوات القادمة، منطلقاً لعبور التحديات الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن مصر، باعتبارها جزءا من قارة أفريقيا، فإن تكلفة الخدمات اللوجستية تتضاعف حوالي أربعة مرات عن دول أوروبا على سبيل المثال.
وألمحت إلى أن التعاون مع المشروعات الناشئة هي إحدى الحلول المهمة في إطار إيجاد سبيل لمواجهة تلك التحديات، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات لتخطيط الطرق والنقل وغيرها من الخدمات اللوجستية المختلفة، وهنا تظهر استثمارات ضخمة تنتظر أسواق الدول النامية مثل مصر.
وقالت أيضاً أن التدريب هو أحد الأمور المهمة في إطار تنفيذ مفهوم الاستدامة، باستخدام التكنولوجيا لتحقيق مفهوم المستقبل الأخضر.
وأوضح شهاب العرابي، المدير العام لشركة حسن علام، أنه من الضروري النظرة الاقتصادية للحلول القادمة من قطاع التكنولوجيا والاتصالات في إطار التفكير في مشروعات المدن الذكية.
وأشار إلى أن التكنولوجيا تساعد على توسيع نطاق جمهور المدن الذكية، التي تعتبر تكلفتها عالية جداً لتوفير الحلول التكنولوجية المتكاملة وخدمات الاتصالات، مضيفا: "من خلال تلك الحلول، وعن طريق الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، يمكن حل مشكلة كبيرة في إتاحة المعلومات أمام العملاء".
ولفت المتحدث إلى أن الاستدامة هي حق من حقوق الإنسان، وخاصة في ظل التوجه نحو تخفيض التكاليف، وهنا تظهر أهمية اختيار المكونات التي يمكن إعادة تدويرها في مجال العقارات، حيث تقوم شركة حسن علام بالتعاون مع مؤسسات مصرية لتحقيق معادلة "تخفيض التكاليف وتحقيق الاستدامة". وتابع بالإشارة إلى أن الشركة تعمل على تنفيذ أفكار بالشراكة مع أفكار ناشئة وبالاعتماد على الحلول التكنولوجية المبتكرة.
وقال محمود حمودة، رئيس قطاع المبادرات الاستراتيجية بنك مصر، إن المستقبل سيعتمد على التكامل بين العديد من مقدمي الخدمات التي تخدم أهداف الاستدامة والتحول الأخضر المستدام. موضحاً أن أكثر الأمور صعوبة في هذا الصدد هي القدرة على القياس للخدمات المتاحة في ضوء تنفيذ هذا التحول.
وقال إن الأفكار الناشئة هي المحور الرئيسي في تحقيق فكر الاستدامة، وليس المؤسسات الكبيرة التي تعتمد على المشروعات الصغيرة والناشئة التي تخدم المؤسسات الكبيرة.
وأشار زياد علاء الدين، مدير تسويق نموذج التطوير، إلى أن الاستدامة تتوقف على ثلاث عناصر هي: الإنسان أولاً، ثم المجتمع، ومن ثم يأتي العنصر الثالث وهو الأدوات التي تأتي في مقدمتها الأدوات التكنولوجية التي تساعد على تحسين تجربة الاستخدام.
وأوضح عادل بوصيلي، الشريك المؤسس لشركة Cayesh، إلى أن آخر 15 سنة شهدت توسعاً كبيراً في الأفكار الناشئة التي أصبحت حالياً من أهم المشروعات.
وقال إن الاحتياجات هي التي تخلق الإبداع، ومن ثمة يكون من الضروري في إطار البحث عن الاستدامة والأفكار التي تساعد في تحقيقها عادة تخرج من الاحتياجات الموجودة.
وأشار على رفيع، الشريك المؤسس لشركة Nawy، إلى أن ناوي قامت على أساس توفير المعلومات حول السوق العقاري في مصر من خلال توفير قواعد بيانات عن كل المشروعات العقارية الموجودة في السوق، وبعد ذلك، تقوم الشركة بعمل بروفايل لكل مشروع من مشروعات التطوير العقاري في السوق المصري وإتاحة هذه البيانات أمام متخذي القرار سواء في التخطيط لمشروعات التطوير العقاري أو بالنسبة للجمهور.
جاء ذلك في رابع أيام الدورة السابعة والعشرين من معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 2023، المقامة برعاية رئيسية من شركة "ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية"، والشريك الاستراتيجي "إي فاينانس"، والشريك التكنولوجي "هواوي"، وراعي اللقب "دل تكنولوجيز"، والراعي البلاتينى "ايجيبت تراست" و"البنك التجاري الدولي – مصر "CIB.كما أن الراعي الأمني هو "فورتينت"، وراعى الرقمنة "inelegant systems"، ورعاة البنية التحتية الذكية ICT MISR وIOT MISR، وبرعاية ذهبية من "خزنة داتا سنتر" و"مجموعة بنية"، ورعاية فضية من "network International" و"SAP".
وتأتي شركة HILIGHTS شريكاً لحلول المؤتمرات، و"اورنچ" شريكاً للاتصالات و"مايكروسوفت" راعيا للذكاء الاصطناعي، ورعاة الـ VIP كل من الهيئة العربية للتصنيع وZero Tech".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحلول التکنولوجیة فی إطار إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي يعيدان تشكيل خريطة الوظائف بمصر
أكد وزير العمل محمد جبران، أن الدولة المصرية تضع تمكين الشباب وبناء قدراتهم المهنية في صدارة أولوياتها، باعتبارهم الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة ومواجهة متغيرات سوق العمل المحلي والدولي.
وجاء ذلك خلال مشاركة الوزير جبران، اليوم السبت، في قمة المرأة المصرية 2025، في نسختها الرابعة المنعقدة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والتي ينظمها منتدى الخمسين السيدة الأكثر تأثيرا برئاسة الدكتور دينا عبد الفتاح وبالتعاون المجلس القومي للمرأة، وجامعة النيل بعنوان " تمكين الشباب في مجال الـSTEM : المستقبل يحدث الآن"، وبحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية و التعاون الدولي، ولفيف من قيادات الدولة في فاعليات المؤتمر الذي يهدف لتوضيح الفرص المتاحة لتشغيل الشباب و استثمار قدراتهم.
وأوضح جبران، أن سوق العمل يشهد تحولات متسارعة، لم تعد فيها الشهادة وحدها كافية، بل أصبحت المهارة والتعلم المستمر والقدرة على التكيف مع التطورات التكنولوجية، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والطاقة المتجددة، والصناعات المتقدمة، هي العامل الحاسم في بناء مستقبل مهني آمن ومستقر.
وأشار وزير العمل إلى أن الوزارة تعمل على تحديث سياسات التشغيل من خلال بناء منظومة حديثة لرصد احتياجات سوق العمل، وتفعيل مراصد متخصصة لتحليل العرض والطلب على المهارات، والتوسع في برامج التدريب المهني المرتبطة بالقطاعات كثيفة التكنولوجيا، بالتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني.
وأكد وزير العمل، أن الحكومة المصرية تولي أهمية خاصة لتقليص فجوة المهارات بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، لافتًا إلى إطلاق منصات رقمية للتدريب المهني، ومنصات معلوماتية لسوق العمل، تعتمد على ربط الوظائف بالمهارات الفعلية، وليس فقط بالمؤهلات، بما يسهم في تحسين فرص التشغيل ورفع كفاءة القوى العاملة.
وفيما يتعلق بمنظومة التدريب المهني، أوضح وزير العمل أن الوزارة تنفذ مشروعًا وطنيًا شاملًا لتطويرها، في إطار مشروع «مهني 2030»، من خلال تحديث المناهج وفق معايير دولية، وتطوير وتجهيز مراكز التدريب، وتطبيق نموذج التدريب القائم على العمل داخل المنشآت، فضلًا عن التوسع في الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، لضمان مواءمة التدريب مع احتياجات سوق العمل الفعلية داخل مصر وخارجها.
كما أكد الوزير أن الوزارة تعمل على تطوير قواعد بيانات سوق العمل وربطها بالمنصات الرقمية، وتحديث دليل التصنيف المهني المصري وربطه بالتصنيفات الدولية، بما يسهم في دعم سياسات التشغيل، وتيسير اندماج العمالة المصرية في الأسواق الإقليمية والدولية.
وفي سياق دعم ريادة الأعمال، شدد وزير العمل على أن الوزارة تتبنى نهجًا متكاملًا لتمكين الشباب ورواد الأعمال، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة، ومعامل ابتكار داخل مراكز التدريب، وربط المشروعات الناشئة بجهات التمويل، مع تعزيز ثقافة الامتثال القانوني، وإدماج ريادة الأعمال الرقمية ضمن خطط التدريب، مع إيلاء اهتمام خاص بتمكين المرأة اقتصاديًا.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الاستثمار في الإنسان المصري، وبناء مهاراته، وربط التعليم والتدريب بسوق العمل، يمثل الضمانة الحقيقية لمستقبل اقتصادي أكثر استدامة، وقادر على مواجهة تحديات العصر.
كما شارك على هامش للفعاليات، في افتتاح وتفقد ملتقى التوظيف والتدريب، الذي شهد مشاركة مئات الطلاب وحديثي التخرج من التخصصات المختلفة، خاصة المجالات المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار.
ويهدف الملتقى إلى إتاحة مساحة تفاعلية مباشرة تجمع الشباب بممثلي المؤسسات والشركات العاملة في مختلف القطاعات، بما يسهم في زيادة فرص التدريب والتشغيل، وتقديم المشورة الوظيفية والتوجيه المهني بشكل عملي، يدعم اتخاذ قرارات مهنية واعية تتوافق مع احتياجات سوق العمل.
كما يضم الملتقى مساحات مخصصة للتواصل وبناء الشراكات بين الجامعات والمراكز البحثية ومؤسسات القطاع الخاص، لعرض الابتكارات والمبادرات الطلابية، وربط مخرجات التعليم والبحث العلمي بالاحتياجات الفعلية للاقتصاد وسوق العمل.