تنسيقية شباب الأحزاب تعقد مؤتمرًا حاشدًا لمعلمي البحيرة بمدينة كفر الدوار
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
عقدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أول مؤتمراتها بمحافظة البحيرة، وذلك بمدينة كفر الدوار، تحت عنوان "نعم للمشاركة.. خليك إيجابي"، بحضور ٧٥٠ معلما من جميع مراكز وإدارات المحافظة، بهدف توعيتهم وتشجيع مشاركتهم الإيجابية في الحياة السياسية.
يأتي ذلك في ضوء اهتمام التنسيقية بتنمية الوعي السياسي لجميع فئات المجتمع كأحد مستهدفاتها لرفع الوعي المجتمعي، وتأكيدًا على قوة تأثير المعلمين ودورهم في المشاركة في كافة الاستحقاقات الدستورية والانتخابية.
وأكدت النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أهمية مشاركة المعلمين في الانتخابات، وممارسة حقهم الدستوري وواجبهم تجاه وطنهم، مشيرة إلى دور المعلمين وقوة تأثيرهم في جميع شرائح المجتمع.
وأشارت إلى ضرورة الاطلاع الوافي على البرامج الانتخابية لكل مرشح ومقارنتها بسجلات أعمالهم وخبراتهم وإسهاماتهم المحلية والدولية، فمسئولية أكثر من ١٠٠ مليون مواطن هى مسئولية عظيمة تستوجب البحث والقراءة، موجهة التحية لمعلمي البحيرة على حضورهم المؤتمر الجماهيري للمشاركة في الانتخابات.
فيما أكد النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب عن التنسيقية، أن دعم المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي أمر ضروري للحفاظ على الأمن القومي المصري، كون رسالته واضحة برفض تهجير أهالي غزة ووقوفه أمام الضغط الدولي على مصر بدعم أبناء مصر.
وقال إننا متكاتفون حول القيادة السياسية لاستكمال مشروعات حياة كريمة ومبادرة 100 مليون صحة وبناء الجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى ضرورة استكمال المشوار والمسار الذي بدأناه في ثورة 30 يونيو واستكمال ما بدأته الدولة المصرية من إنجازات يشهد لها القاصي والداني في مختلف الأنحاء.
من جانبهم أكد معلمو محافظة البحيرة، أن استضافة هذه الندوة دليل على اهتمام الدولة بالتعليم والمعلمين، وأشاروا إلى أن أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين نموذج يحتذى بهم، وخير دليل على تمكين الدولة للشباب.
وأكد معلمو محافظة البحيرة أنهم سيكونون في الصفوف الأولى في الانتخابات الرئاسية القادمة، مشددين على أهمية وحدة الصف المصري وأن نظهر أمام العالم متماسكين كوحدة واحدة.
ضم وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، النائبة رشا كليب، عضو مجلس النواب ومنسقة الفعالية، النائب محمد عبد العزيز، عضو مجلس النواب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تنسيقية شباب الاحزاب البحيرة التنسيقية النواب محمد عبد العزيز تنسیقیة شباب الأحزاب عضو مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
جديد الحراك لوحدة التيارات الحزبية
صراحة نيوز-بقلم-جميل النمري
الانطباع السائد اليوم ان مشروع التحديث السياسي لم يحقق اهدافه ويعزز هذا الرأي الركود الظاهر في الحياة الحزبية بعد الانتخابات، وأن الكتل البرلمانية الحزبية لم تقدم أي اداء مقنع يخالف ما كان سائدا في السابق. وغالبا ما يعبرالمهتمون عن خيبة أملهم من واقع الأحزاب حديثها وقديمها ونلاحظ أن كثيرا من الشخصيات التي انخرطت في الاحزاب قد انسحبت اوفقدت الاهتمام والأمل.
لا يقطع حالة السكون في الحياة الحزبية سوى الأخبار عن مشاريع اندماج هنا وهناك تحرك الأجواء وتعيد الاهتمام. وابرز خبر كان اندماج حزبي ارادة وتقدم. وهناك معلومات عن حراك للأندماج يشمل عددا من الأحزاب وسطية. ومن الطبيعي ان هذا التوجه يحظى بالتشجيع من دوائر القرار انسجاما مع رؤية التحديث لتوحيد الاحزاب المتقاربة في كل تيار.
هذا على جبهة اليمين والوسط فماذا عن اليسار؟! وهو الخاسر الأكبر في الانتخابات الأخيرة ؟ الجديد هو الخبر قبل ايام عن نأسيس ” الملتقى الديمقراطي ” وهو كما قال الخبر اطار حواري لتوحيد التيار الديمقراطي الذي يضم االأحزاب اليسارية والقومية القديمة واحزاب يسار الوسط الحديثة وهي حوالي عشرة احزاب شارك ثمانية منها في الملتقى الديمقراطي الى جانب شخصيات مستقلة.
لنتحدث اذن عن هذا التيار ونلقي الضوء على الحراك فيه. فقد كان الاستخلاص الرئيس بعد الانتخابات ان فشل احزابه – بإستثناء العمال – في الحصول على اي مقعد هو نزوله في عدة قوائم لم تصل اي منها العتبة رغم ان مجموع الأصوات تساوي عدة مقاعد يضاف لها الكوتا الشركسية والمسيحية. ومن المؤكد ان هدر اكثر من 300 الف صوت لأحزاب يسارية ووسطية سيدفع للتفكير في تعديل قانون الانتخاب ليسمح بإئتلاف قوائم بحيث تجمع اصواتها وتذهب المقاعد للقوائم الأعلى في الائتلاف. وهناك افكار اخرى لمنع الهدر وتيسير الائتلافات الانتخابية. لكن هذا موضوع آخر.
رغم الاستخلاص الذي اشرنا له لم يحدث شيء على صعيد وحدة هذا التيار وهي الأصعب لأن السياسة والتاريخ والمقدسات الايدلوجية تثقل كاهل احزابه وتمنع التخلي عن الكيانات القديمة لصالح مشروع جديد، ولذلك هناك مسارين محتملين:
المسار الإندماجي ويمكن ان يشمل فقط الأحزاب حديثة التكوين كونها متحررة من المرجعيات القديمة وتتشابه في تموضعها السياسي على مساحة يسار الوسط وتتقارب في فكرها الاقتصادي الديمقراطي الاجتماعي.
والمسار الإئتلافي ويمكن ان يشمل جميع هذه الأحزاب لأن القاسم المشترك الأدنى موجود وكذلك المصلحة. وما حال دون تحقيق هذا الإئتلاف في الانتخابات الماضية لم يكن اي خلاف سياسي بل فقط استحالة التوافق بين ستة احزاب على ترتيب أسماء مرشحيها في قائمة مغلقة.
والحال ان تلك التجربة كانت تعني ان على الأحزاب ان تتصرف بذكاء وبراجماتية عالية وعدم انتظار موعد الانتخابات بل تلتقي في وقت مبكر لبناء تفاهم على الخطاب السياسي والبرنامج وهيكل العمل وادارة القرار وألية اختيار المرشحين المشتركين وفقا لما يتيحه النظام الانتخابي. والأمر الثاني ضرورة اشراك الفعاليات المستقلة التي تنتمي لهذا التيار وهي كثيرة جدا لكنها لا تجد نفسها في اي من احزابه وتتحمس للعمل في اطار موحد. ولذلك لاحظنا ان الاحزاب اقبلت بطيب خاطر للمشاركة في “الملتقى الديمقراطي” جنبا الى جنب مع المستقلين وبينهم فعاليات برلمانية ونقابية وبلدية.
لا يجوز الافراط في التفاؤل فالحوار في بداياته وقد تتعثر الأمور لكن المصلحة العميقة لجميع الأطراف في الوحدة الانتخابية قد تتلاقى مع تعديلات في القانون تجعل الطريق سالكة تماما أمام وحدة هذا التيار في الانتخابات القادمة.
اما الاندماج الذي سيشمل جزءا من احزاب التيار فطريقه صعبة بالتأكيد خصوصا ان هذه الاحزاب اوبعضها يعاني اصلا من انقسامات ونزاعات داخلية لكن في مفارقة جدلية قد يكون ذلك الحافز الأهم للوحدة لأن متوالية الانقسامات على السلطة لن تنتهي والأفضل تصميم اطار مرن يتسع لكل المكونات بدل النزاع العقيم على المكان الضيق.