فاطمة عطفة (أبوظبي)
يواصل معرض «فن أبوظبي»، فعالياته المتنوعة بين الرسم والنحت وكافة الفنون الضوئية، وتستمر فعالياته في منارة السعديات في أبوظبي لغاية 26 نوفمبر الجاري بتنظيم من دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي. ويسهم هذا المعرض في الارتقاء بالمشهد الفني والإبداعي حيث يقدم الجديد في كل عام من مسيرته الإبداعية التي انطلقت سنة 2007، وما زالت مستمرة ومؤثرة في برنامج القطاع الفني المتطور في أبوظبي والإمارات، وتعد هذه النسخة الـ15 من «فن أبوظبي» هي الأكبر في تاريخ المعرض، ويشارك فيها 90 صالة عرض من 31 دولة، إضافة إلى نخبة من الفنانين الإماراتيين، حيث تشارك 39 صالة جديدة، إضافة إلى 54 صالة كانت قد شاركت بالمعرض في سنواته السابقة.


وحول الإضافة الثقافية والفنية التي تنجزها دورات معارض «فن أبوظبي» أكد معالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن المسرح الثقافي والفني في دولة الإمارات انتقل عبر مساحات واسعة جداً آفاقها السماء، منذ 15 سنة.. فهو نجاح يعكس حالة الفضاء الفني الواسع بالإمارات، وأصبح له صدى عالمي، ومن كل العالم يأتي المبدعون ليعرفوا ماذا يحصل على الساحة الفنية الإماراتية.

وقالت العنود الحمادي، رئيس مشروع ومعرض «فن أبوظبي» في دائرة الثقافة والسياحة: يعتبر «فن أبوظبي» احتفالية كبيرة للفنون، وهذه الدورة الـ 15 هي الأكبر من حيث المشاركات في المعرض، فالسنة الماضية كانت فيه 80 صالة عرض وهذه السنة 90 صالة، وهذا يدل على نجاح المعرض وهو يضم مشاركات 31 دولة، وتشارك فيه لأول مرة تشيلي والبرازيل والمكسيك، ويقدم في المعرض 900 عمل فني من إبداع 300 فنان كلها متواجدة تحت سقف واحد في منارة السعديات.
أما عن المهام التي يستغرقها التحضير لـ«فن أبوظبي»، وكيف يتم ذلك خلال هذه المدة الزمنية فقالت الحمادي: بعد أن تنتهي الدورة نبدأ التجهيز للدورة التالية، وهي تحتاج إلى سنة كاملة ومجهود من فريق عمل كبير من حيث تقديم الطلبات لمن يحب أن يشارك، كما نعمل كل عام على مشروع فني «آفاق الفنانين» ويكون خارج الدولة ويتم عرض أعمال الفنانين في لندن وغيرها، كما نبدأ في تجهيز ورش العمل والحوارات للبرامج الفنية التي نعمل عليها خلال العام. ولفتت الحمادي إلى أهمية مشاركة الفنانين الإماراتيين والصدى الذي يكون لأعمالهم في العالم، وأوضحت أن عندنا أكثر من 30 فناناً إماراتياً متواجدون مع الفنانين العالميين هنا في المعرض، لأن الفنان الإماراتي صار فناناً عالمياً ولا يحتاج لزاوية مخصصة، فهو ند للفنان العالمي، ويتم هذا من خلال دعم الفن والفنانين في الإمارات.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع المجلس الوزاري العربي للمياه بالسعودية «الإمارات للإفتاء الشرعي» ينظم برنامجاً لتطوير قدرات الكفاءات الإفتائية

وفي معرض «فن أبوظبي» تأتي مشاركة الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد بعدد من القطع الفنية مع صور فيديو، مع كل من د. فاطمة الكعبي، المدير التنفيذي لبرنامج زراعة نخاع العظم في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية (AD-BMT)، ونائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية لمرض التصلب المتعدد في دولة الإمارات، والفنانة الإماراتية ميثاء العميرة، والمقيمة الفنية للعمل منيرة الصايغ، مؤسس منصة دروازة التجريبية للفنون، وقالت الصايغ: تهدف الجمعية من خلاله مشاركتها إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمرض التصلب المتعدد وتحقيق فهم أفضل وأعمق حوله. وأضافت الصايغ أن هذا العمل، ومن خلال الفن، يهدف إلى خلق مساحة آمنة للجمهور لمناقشة مرض التصلب المتعدد وتعزيز الفهم حوله. وأوضحت الصايغ أن العمل الفني الذي يعرض للجمهور في منارة السعديات في قسم شركاء المجتمع بالمعرض، سيتم نقله بعد المعرض إلى دبي، حيث سيبقى معروضاً طوال فترة انعقاد «مؤتمر الأطراف COP28» في الدولة في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023، حيث تعتبر فكرة التعايش والانسجام أساسية في العمل الفني.

وقالت أمل بن خاتم، من مجلس إرثي للحرف المعاصرة إنه يعيد إحياء الحرف الإماراتية بطريقة معاصرة تواكب الجيل الجديد، ونعرض جداراً تفاعلياً من النسيج يمثل حرفة التلي، وهو من خيوط مصنوعة من جلد الجمل، ونعمل هذه الأشكال الفنية التي تحمل اسم «التلة ساير ياي»، لرفع مستوى الوعي بصناعة فن التلي وهي إحدى الحرف اليدوية في الإمارات. وأضافت بن خاتم أن هذه الفكرة جاءت بهدف توعية الشباب بهذا الفن الحرفي، وهي حرفة جميلة جداً ونريد أن تبقى في ذهن الأجيال القادمة ضمن تراثنا. وتضم هذه الفنون مربعات من الخشب وخيوطاً قصت على شكل شرائط رفيعة من جلد الجمل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فن أبوظبي أبوظبي الإمارات معرض فن أبوظبي فن أبوظبی

إقرأ أيضاً:

«تحدي باها أبوظبي».. تجربة فريدة في «كثبان ليوا»

 
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق يوم بعد غد السبت منافسات الجولة الثانية من الموسم الثالث لتحدي باها أبوظبي في ليوا بمنطقة الظفرة، بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي وبالتعاون مع منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، بمشاركة 91 متسابقاً من 24 دولة، بينهم 22 سائقاً إماراتياً، في حدث يجمع نخبة من المحترفين والهواة في منطقة ليوا، التي تُعد واحدة من أبرز الوجهات الصحراوية في دولة الإمارات لعشّاق القيادة على الكثبان الرملية. وتمتاز تلالها الرملية بارتفاعاتها المتنوعة، ما يجعلها بيئة مثالية لتنظيم منافسات السباقات الصحراوية القصيرة.
وتضم الجولة 58 دراجة نارية و8 درجات رباعية «كوادز» و8 سيارات و17 مركبة من فئة الباجي، ضمن مسار رملي صحراوي يزيد طوله على 100 كيلومتر عبر 4 لفات تمتد وسط الكثبان الرملية الناعمة في صحراء الظفرة، ليقدم تجربة فريدة تجمع بين المهارة والسرعة والتحمل.
ويشارك في التحدي متسابقون من: الإمارات - السعودية - قطر - الكويت - بريطانيا - ألمانيا - فرنسا - جنوب أفريقيا - الولايات المتحدة - الهند - روسيا - لبنان - كندا - سويسرا - أيرلندا - أوزبكستان - الصين - ليتوانيا - إيطاليا - باكستان - رومانيا - أوكرانيا - الدنمارك - وإسبانيا.
كما يشهد التحدي حضوراً بارزاً للعنصر النسائي عبر مشاركة مجموعة من السائقات اللواتي يضفن طابعاً تنافسياً مميزاً في مختلف الفئات، وهن: هيلي أونور (جنوب أفريقيا - الدراجات النارية)، سون شافلر (جنوب أفريقيا - الدراجات النارية)، تريسي بيا زغيب (لبنان - الدراجات النارية)، إيميليا غيلازننكيِنه (ليتوانيا - الباجي)، والإماراتية نورة الجساسي (السيارات)، وتعكس هذه المشاركة النسائية التزام البطولة بدعم حضور المرأة في رياضات المحركات وتعزيز مشاركتها في المنافسات الدولية.
وقال طلال مصطفى الهاشمي، مدير تنفيذي قطاع الفعاليات في مجلس أبوظبي الرياضي: «تمثل الجولة الثانية من تحدي باها أبوظبي محطة مهمة ضمن منافسات الموسم الثالث، نظراً لما تشهده من مشاركة واسعة تجمع بين السائقين المحترفين والهواة في أجواء تنافسية مميزة. ونحرص في المجلس على تطبيق أعلى معايير السلامة في جميع مراحل الحدث، بما يعزز تجربة المشاركين ويضمن لهم بيئة مثالية للأداء».
وأضاف قائلاً: «نتطلع إلى منافسة قوية على ألقاب الموسم، التي سيتم تحديدها بناءً على مجموع النقاط عبر الجولات الأربع، في الوقت الذي يواصل مجلس أبوظبي الرياضي التزامه بالعمل على تطوير مهارات السائقين المحليين وتحفيزهم على المشاركة في كبرى البطولات سواء داخل الدولة أو خارجها. ونفخر بشراكتنا الاستراتيجية مع منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، التي تمثل عنصراً أساسياً في نجاح هذا المشروع وتطوره عاماً بعد عام».

أخبار ذات صلة نهائي دوري الإمارات للصيد بالصقور ينطلق غداً مهرجان الياسات يغازل التراث بتدشين الدورة الثالثة غداً

مقالات مشابهة

  • «محاربي الإمارات» تختتم نسختها الأولى من الطريق إلى أبوظبي في لبنان
  • جامعة أبوظبي تختتم «المؤتمر الدولي لمستقبل أكثر استدامة»
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني تجربة شخصية بقصر الثقافة
  • نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة
  • «تحدي باها أبوظبي».. تجربة فريدة في «كثبان ليوا»
  • موجة اعتقالات تعصف بالمشهد السياسي في بوليفيا
  • «الداخلية» تعرض أحدث الدراسات والبحوث في «الكتاب القانوني»
  • «مهرجان أم الإمارات».. تجارب استثنائية في كورنيش أبوظبي
  • تعرف على موعد بطولتي كأس السوبر للرجال والسيدات للسلة
  • دونغ-وون كيم: أبوظبي نموذج عالمي للجيل القادم من التمويل