RT Arabic:
2025-07-05@03:13:41 GMT

وحدة صناعة الموت 731.. كم شخصا قتلت؟ ومن وفر لها الحماية؟

تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT

وحدة صناعة الموت 731.. كم شخصا قتلت؟ ومن وفر لها الحماية؟

كان العاملون في الوحدة 731 التابعة للجيش الإمبراطوري الياباني يسمون الضحايا الذين يجربون عليهم أسلحتهم البكتريولوجية في الثلاثينيات والأربعينيات "جذوع الأشجار" و"السجلات"!

إقرأ المزيد القتل على الطريقة الأمريكية: "اطلقوا النار ثم اسألوا كما يحلو لكم"!

بتواطؤ مباشر من الولايات المتحدة جرى عقب استسلام اليابان واحتلالها عام 1945، التكتم على هذه الوحدة ومنحت واشنطن في السر حصانة لقادتها من الملاحقة القضائية مقابل الحصول على نتائج أبحاثهم المميتة، وخبرتهم في القتل.

طوكيو اعترفت على مضض بوجود الوحدة 731 سيئة السمعة فقط أواخر عام 1990، لكنها في نفس الوقت امتنعت عن التطرق إلى أنشطتها.

استمر الصمت والإنكار حتى عام 2018، حين كشفت السلطات اليابانية أسماء 3607 شخصا من أعضاء الوحدة 731، التي تولت في ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين إجراء تجارب على مدنيين صينيين وبعض الكوريين والروسي بهدف تطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية.

الحماية الأمريكية للمسؤولين القتلة في الوحدة 731، بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، جعلتهن في منأى عن أي مساءلة قانونية، بل ومكنتهم من الحصول على وظائف ومناصب رفيعة في مجالات الطب واوساط الأكاديميين ورجال الأعمال.

بدأ تاريخ هذه الوحدة العسكرية اليابانية المتخصصة في صناعة الموت في عام 1936 بقاعدة سرية في منطقة "هاربن" بمقاطعة هيلونغجيانغ، شمال شرق الصين، في ذلك المكان عملت الوحدة 371، وأجرى الخبراء اليابانيون تجارب مرعبة على البشر تحت قيادة عالم الأحياء الدقيقة والجنرال في الجيش الياباني، إيشي شيرو.

تلك الوحدة السرية التي كانت تسمى رسميا جيش "كوانتونغ" كانت تضم ثلاث مفارز متمركزة على الأراضي الصينية، وهي المفرزة 100، والمفرزة 731، المتخصصتان في الأسلحة البيولوجية، ومفرزة ثالثة تعرف بالرقم 516 متخصصة بالأسلحة الكيماوية.

الوحدة المتخصصة في القتل، درست تأثيرات الفيروسات والحشرات وأوبئة الطاعون والكوليرا والدوسنتاريا والتيفوس وقضمة الصقيع، وهي التعرض لدرجات جرارة منخفضة للغاية، علاوة على قسم لدراسة النباتات وإنتاج القنابل البيولوجية.

التقارير ترصد أن الوحدة 731 قتلت في تجاربها خلال أكثر من عقد من الزمن ما يصل إلى 10 آلاف شخص، سبعين بالمئة منهم كانوا صينيين، والباقي من الكوريين والروس.

الجيش السوفيتي نهاية الحرب العالمية الثانية قبض على أربعة ضباط كبار من الوحدة 731 وقدمهم لمحكمة عقدت في مقاطعة "خاباروفسك" الروسية في عام 1949.

أولئك كانوا اللواء في الخدمات الطبية كاواشيما كيوشي، والرائد كاراساوا توميو، والمقدم نيشي توشيهيد والرائد أونوي ماساو. المحكمة قضت أدانت الضباط  اليابانيين الأربعة وقضت بسجنهم لمدة 25 عاما.

الاتحاد السوفيتي أرسل في عام 1946، طلبا إلى الولايات المتحدة بتسليم شيرو إيشي وغيره من الضباط اليابانيين الذين شاركوا في التحضير للحرب البكتريولوجية، وكان رد واشنطن بسيطا للغاية: "مكان قيادة الوحدة 731، بما في ذلك إيشي، غير معروف، ولا يوجد سبب لاتهام الوحدة بارتكاب جرائم حرب".

الجنرال إيشي الذي لجأ إلى الأمريكيين وهؤلاء قاموا باحتضانه، عمل لاحقا في مختبر أعده الأمريكيون خصيصا، ما ساعدهم على فهم نتائج الأبحاث التي تم الحصول عليها من الوحدة 731.

زعيم "مصنع الموت" الياباني، شيرو إيشي، حصل من واشنطن على حصانة من الملاحقة القضائية واستمر في العمل في كل من اليابان ومركز الأبحاث الأمريكي في ماريلاند، وتوفي في عام 1959  جراء مرض سرطان الحلق.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أرشيف الاتحاد السوفييتي الحرب العالمية الثانية فی عام

إقرأ أيضاً:

حماد يجري زيارة إلى جامعة الحماية المدنية في بيلاروسيا

أجرى رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد، زيارة إلى جامعة الحماية المدنية التابعة لوزارة حالات الطوارئ في العاصمة مينسك.

جاء ذلك بحضور نائب رئيس الوزراء فيكتور كارانكيفيتش، ورئيس الجامعة إيفان بوليفودا، وعدد من المسؤولين المختصين في مجالات الحماية المدنية وإدارة الكوارث.

ورافق رئيس الحكومة خلال الجولة كلٌّ من مدير الجهاز الوطني للتنمية جبريل البدري، ورئيس المؤسسة الوطنية للتعدين عمر البصير.

واطلع حماد، خلال الزيارة، على مجالات التدريب المتقدمة التي تُقدمها الجامعة للكوادر المختصة في التعامل مع الطوارئ والحالات الاستثنائية، بما في ذلك تدريب رجال الإطفاء على العمل في بيئات صعبة وفي حالات الطوارئ القصوى، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال الإنقاذ، ومكافحة حرائق النفط والغاز، والاستجابة للحوادث الكيميائية والإشعاعية.

كما اطَّلع رئيس الحكومة والوفد المرافق له، على البرامج التدريبية الخاصة بعمليات الإنقاذ الطارئة في النقل البري والجوي والمرتفعات، ودورات القيادة والمهام العمليَّاتية والتكتيكية لوحدات الإنقاذ، إضافة إلى حضوره التدريب العملي ومحاكاة حوادث الحرائق والانفجارات.

وأكد رئيس الحكومة، خلال الزيارة، أهمية تعزيز القدرات الوطنية في مجال الطوارئ والإنقاذ، مشيدًا بخبرات الجامعة ودورها الحيوي في تدريب الكوادر الفنية، ومشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من التجربة البيلاروسية لتعزيز جاهزية فرق الطوارئ الليبية، ضمن إطار التعاون المستمر بين البلدين.

وتُوِّجت الزيارة، بالاتفاق على إنشاء معهد تدريب ليبي – بيلاروسي في ليبيا، بنظام توأمة البرامج التدريبية، وتبادل خبرات المدربين في مجالات متعددة، منها: الوقاية، والإنقاذ الطارئ، والسلامة الصناعية، وإدارة الاستجابة، والتحقيق في الحرائق، والدفاع المدني.

وتُعد جامعة الحماية المدنية التابعة لوزارة حالات الطوارئ في جمهورية بيلاروسيا مركزًا تدريبيًّا متخصصًا يقدم برامج متعددة المستويات للوقاية من حالات الطوارئ والاستجابة لها، إضافة إلى عضويتها في المنظمة الدولية للدفاع المدني، وتتعاون مع عدة منظمات دولية، منها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة اللقاءات الرسمية التي يجريها رئيس الحكومة في جمهورية بيلاروسيا، بهدف تعزيز قدرات الكوادر الوطنية، ورفع مستوى جاهزيتها في مواجهة مختلف أنواع الطوارئ والكوارث، بما يضمن حماية المواطنين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة.

مقالات مشابهة

  • اتفاق بين زيلينسكى وترامب على تعزيز الحماية الجوية لأوكرانيا
  • تدريب 45 موظفًا على الحماية من الاحتيال الإلكتروني والمالي بالأحساء
  • الحماية المدنية تتعزز بهياكل جديدة في هذه الولايات
  • الحماية المدنية تُسيطر على حريق اندلع داخل شقة سكنية في العمرانية
  • «التعاون الخليجي» يدعو إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
  • عدّاد الموت اليومي في غزة.. مقتل 94 فلسطينياً منهم 45 في طوابير المساعدات
  • حماد يجري زيارة إلى جامعة الحماية المدنية في بيلاروسيا
  • صناعة السيارات.. مجموعة ألمانية تفتتح وحدة صناعية بجهة طنجة
  • الأنظمة العربية من الحماية الأجنبية إلى التمكين القومي
  • الجنسية البرتغالية ستصبح واحدة من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها في أوروبا