ذا هيل: 5 ملاحظات رئيسية على الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قالت صحيفة "ذا هيل" الأميركية إن الاتفاق الذي توصلت إليه حماس وإسرائيل للإفراج عن 50 "رهينة" إسرائيلية مقابل توقف مؤقت للقتال يمثل أحد أهم التطورات في الحرب التي استمرت أكثر من 6 أسابيع. ومع ذلك ترى الصحيفة أن تنفيذ الاتفاق، المقرر سريانه هذا الأسبوع، يتم وسط حالة شديدة من عدم الثقة والشكوك والقلق.
وأشارت إلى 5 ملاحظات رئيسية على هذه الهدنة المؤقتة بين الجانبين وهي:
الملاحظة الأولى: لا يسمى وقف إطلاق النار
فقد رفضت إسرائيل الدعوات والضغوط من أجل أي وقف طويل الأمد لإطلاق النار، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن وقف القتال لا يعني أن إسرائيل تتخلى عن هدفها الحربي المتمثل في القضاء على قاعدة حماس في غزة.
وتقول إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، إن حماس من المرجح أن تستغل أي توقف في القتال لإعادة تنظيم عملياتها العسكرية.
ومع ذلك، تقول الصحيفة إن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد لحماية أرواح المدنيين في غزة، وأثارت مخاوف بشأن سعي إسرائيل لتوسيع حملتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، حيث فر العديد من الفلسطينيين من القصف والقتال في شمال القطاع.
الثانية: الوضع على الأرض "كارثي"
وأشارت "ذا هيل" إلى أن آلاف الفلسطينيين قتلوا على مدى أكثر من 6 أسابيع من الحرب، وأصيب وتشرد مئات الآلاف. ويعيش جزء كبير من السكان البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة في حالة إنسانية مزرية، حيث يقومون بترشيد المياه والغذاء والدواء، وهم عرضة للإصابة بالأمراض المعدية مثل الإسهال والأمراض الجلدية.
وبالنسبة لأولئك الذين يواجهون التشرد، تنخفض درجة الحرارة ويستمر هطول الأمطار في فصل الشتاء، الأمر الذي جعل منظمات الإغاثة توجه نداءات يائسة لوقف إطلاق النار بشكل أكبر، والذي يقولون إنه ضروري للحد من المعاناة في غزة.
الثالثة: تساؤلات حول بقية الرهائن
لا يُعتقد أن حماس تسيطر بشكل كامل على جميع الرهائن المحتجزين لديها. ويُعتقد أيضا أن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية قد اختطفت بعض الأشخاص، مع ورود تقارير تفيد بأن مدنيين في غزة قد يكونون متورطين أيضا في بعض الحالات.
وقد أثار ذلك تساؤلات حول ما إذا كانت حماس قادرة حتى على تحديد هوية جميع الرهائن المحتجزين داخل القطاع.
الرابعة: المستشفيات الإسرائيلية تستعد لعلاج "معقد"
يستعد المستجيبون الطبيون الأوائل والمتخصصون في الرعاية الطويلة الأجل لعودة الرهائن إلى إسرائيل، بعد احتجازهم فيما وصف بجحيم لا يطاق.
الخامسة: لا يزال وقف إطلاق النار لفترة أطول بعيد المنال
يبدو أن الرأي العام الإسرائيلي مؤيد للصفقة ويريد من الحكومة أن تفعل كل ما في وسعها لإعادة الرهائن، ولكن من المرجح أن تحاول حماس فرض ثمن أعلى مقابل الرجال والجنود الإسرائيليين المحتجزين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
شهيدان في غزة وإسرائيل تشترط لبدء المرحلة الثانية بخطة ترامب
أفاد مصدر في خدمات الإسعاف والطوارئ بغزة باستشهاد فلسطينيَيْن أحدهما طفل، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج مناطق انتشاره في جباليا شمالي قطاع غزة، في حين قال مسؤول إسرائيلي إن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير.
في الوقت نفسه، قال مصدر في المستشفى المعمداني بمدينة غزة إن طفلة أصيبت بعيار ناري في الرأس بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على خيام تؤوي نازحين في جباليا البلد. ووصف المصدر الطبي جروح الطفلة بالخطيرة.
من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل فلسطينيا بزعم اجتيازه الخط الأصفر الذي تتمركز عنده القوات الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إنه رصد شخصين مسلحين عبرا الخط الأصفر واقتربا من قواته "بما شكل تهديدا مباشرا"، مؤكدا تصفية أحدهما.
وتزامنا مع استمرار خروقات الاحتلال لوقف إطلاق النار، تعمقت معاناة النازحين في غزة بسبب البرد والسيول، في ظل منع دخول مستلزمات الإيواء.
وقال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 250 ألف أسرة بمخيمات النزوح بالقطاع تواجه البرد وسيول الأمطار في خيام مهترئة.
وخلال الساعات الماضية، غرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.
آخر أسير
من جهة ثانية، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤول إسرائيلي قوله إن محادثات المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تبدأ قبل عودة رفات آخر أسير إسرائيلي.
إعلانوكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدفع للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب في غزة.
وأوضحت أن ترامب يخطط لإجبار الأطراف على الانتقال إلى المرحلة الثانية التي يحتمل أن تشمل انسحابا إسرائيليا إضافيا في غزة.
ووفقا لخطة طرحها ترامب، بدأت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وسلّمت الفصائل الفلسطينية الأسرى الإسرائيليين الـ20 الأحياء وجثامين 27 أسيرا، وتواصل البحث عن رفات أسير أخير، هو ران غوئيلي، في ظل دمار هائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها رفات الأسير الأخير.
ومع مرور 60 يوما على الاتفاق، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن جيش الاحتلال لم يلتزم بوقف إطلاق النار والبروتوكول الإنساني.
وأشار في مقابلة مع الجزيرة إلى أن خروق الاحتلال المستمرة أدت إلى استشهاد أكثر من 386 شخصا.
وفي موقف فلسطيني آخر رفض جميل مزهر نائبُ الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أي وصاية دولية تعطي شرعية للاحتلال، مؤكدا ضرورة نشر القوة الدولية -التي تضمنتها خطة ترامب- فقط على خطوط التماس في غزة.
ودعا مزهر إلى الإسراع بتشكيل إدارة مدنية وطنية مؤقتة في القطاع لإدارة المرحلة الانتقالية، كما حث الوسطاء والضامنين على إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا أيضا إلى الإسراع بإجراء حوار وطني شامل يضم الجميع، برعاية مصرية.