شكري يؤكد مواصلة مصر الدعم اللازم لاستمرار عمل الأونروا لتقديم الخدمات للفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
صرَّح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن سامح شكري وزير الخارجية استقبل بمقر الخارجية، يوم ٢٣ نوفمبر الجاري، فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وذلك للتشاور حول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وسبل دعم نشاط الأونروا وعملياتها داخل القطاع.
وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن المفوض العام للأونروا حرص على الاستماع للوزير شكري للتعرف على نتائج الاتصالات والتحركات المصرية إزاء احتواء الأزمة في غزة، وآليات تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية قطرية أمريكية، حيث أكد الوزير شكري في هذا الصدد على ضرورة البناء على هذه الهدنة للتوصل لوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار في غزة في أقرب وقت، وذلك باعتباره المسار الوحيد لاحتواء الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها الفلسطينيون في غزة.
ومن جانبه، أعرب المفوض العام لوكالة الأونروا عن تقديره الكبير لدور مصر في التوصل لاتفاق الهدنة، ومبادلة الأسرى والرهائن، وبما يتيح زيادة حجم دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة خلال فترة الهدنة، منوهاً بفداحة الأوضاع الإنسانية الكارثية الراهنة في غزة، والصعوبات الجمة التي تواجهها الوكالة للانتظام في تقديم مهامها.
وفي سياق متصل، أعرب الوزير شكري عن تقدير مصر للدور الحيوي الذي تضطلع به الأونروا والأطقم العاملة في مرافق الوكالة في خضم هذه الأزمة، مؤكداً مواصلة الجانب المصري في تقديم كافة أوجه الدعم اللازم لاستمرار عمل الوكالة في المهام المنوطة بها لتقديم الخدمات الأساسية لأبناء الشعب الفلسطيني.
كما استنكر الوزير شكري عمليات القصف والاستهداف الإسرائيلي الذي يطال المدنيين والمنشآت المدنية، بما في ذلك الأونروا، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وبما يمثل انتهاكاً سافراً لكافة أحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وعدم احترام كذلك وضعية المقرات الأممية.
واختتم المتحدث الرسمي للخارجية تصريحاته، مشيراً إلى أن المناقشات تناولت كذلك مشروع القرار الذي تعتزم المجموعتين العربية والإسلامية تقديمه لمجلس الأمن لمعالجة الخلل القائم في نظام إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، حيث أكد الوزير شكري على ضرورة اضطلاع الأطراف الدولية بمسئولياتها تجاه العمل على ضمان دخول المساعدات بالقدر الكافي والمستدام، والتخفيف من وطأة المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الأشقاء الفلسطينيون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامح شكري وزير الخارجية فيليب لازاريني الاونروا قطاع غزة الوزیر شکری فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تسعى لإدخال تعديلات على مقترح الهدنة الأمريكي
القاهرة/القدس"رويترز": قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إنها تسعى لإدخال تعديلات على المقترح المدعوم من الولايات المتحدة لوقف مؤقت لإطلاق النار بين الحركة وإسرائيل في غزة، لكن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن رد حماس "غير مقبول على الإطلاق".
وقالت حماس في بيان إنها مستعدة لإطلاق سراح "10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين". لكنها جددت مطالبها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وهي شروط ترفضها إسرائيل.
وقال مسؤول في حماس إن الحركة ردت بشكل إيجابي على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة لكنها تسعى إلى إدخال بعض التعديلات. ولم يوضح المسؤول التعديلات التي تسعى الحركة إلى إدخالها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه بينما وافقت حكومته على خطة ويتكوف، تواصل حماس رفضها. وأضاف في بيان "ستواصل إسرائيل جهودها لاستعادة الرهائن".
وقالت حماس في بيان إن الاتفاق يجب أن يتضمن "وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".
وتطالب الوثيقة التي تحتوي على رد حماس، بالسماح لسكان القطاع "بالسفر والعودة من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح دون أي قيود، وعودة حركة البضائع والتجارة".
وتدعو إلى "إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء، الماء، الصرف الصحي والاتصالات والطرق) وإدخال المواد اللازمة لها بما فيها مواد البناء، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمدارس والمخابز في جميع مناطق القطاع".
وتشمل خطة حماس وقف كل الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في غزة عندما يدخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وتسليم المساعدات عن طريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر وقنوات أخرى متفق عليها.
وتقول الوثيقة "يضمن الوسطاء الضامنون (الولايات المتحدة، مصر، قطر) استمرار وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ويضمنون استمرار المفاوضات حتى التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار الدائم، مع استمرار وقف العمليات العسكرية ودخول المساعدات الإنسانية".
وقالت الحركة الفلسطينية إنها ستقدم "معلومات عن أعداد الأحياء والأموات لمن تبقى من الأسرى طرف حماس والفصائل الفلسطينية، وفي المقابل تقدم إسرائيل معلومات كاملة عن جميع الأسرى الأحياء والأموات ممن تم أسرهم من سكان قطاع غزة" منذ السابع من أكتوبر 2023.
وذكرت حماس في الوثيقة "سيقوم الرئيس ترامب بالإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار شخصيا، إن الولايات المتحدة والرئيس ترامب ملتزمون بالعمل على ضمان استمرار المفاوضات بجدية لغاية التوصل لاتفاق نهائي".
وينص المقترح على هدنة لمدة 60 يوما، وتبادل 28 رهينة من أصل 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1200 معتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ونفى باسم نعيم القيادي في حماس رفض الحركة لمقترح ويتكوف، وقال إن رد إسرائيل يتعارض مع ما تم الاتفاق عليه.
وأضاف "نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أي بند مما توافقنا عليه".واتهم نعيم المبعوث الأمريكي بالتصرف "بانحياز كامل للطرف الإسرائيلي".
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إن من بين التعديلات التي تسعى حماس لإدخالها إطلاق سراح الرهائن على ثلاث مراحل خلال الهدنة التي تستمر 60 يوما وتوزيع المزيد من المساعدات في مختلف المناطق. وأضاف المسؤول أن حماس تريد أيضا ضمانات بأن الاتفاق سيؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال ويتكوف إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس "هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فورا هذا الأسبوع".