صحيفة عبرية: “إسرائيل” ونتنياهو في تضارب مصالح حاد.. ويجب الإطاحة به
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
الجديد برس:
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الضغط على رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للاستقالة “عقيم، وغير مُجدِ”، مؤكدةً أن احتمال الاستقالة غير موجود بالنسبة له، وأن “توقع استقالته يشبه توقع أن يُنهي حياته”.
وفي مقاله في الصحيفة الإسرائيلية، قال الكاتب والصحافي الإسرائيلي، يوسي ليفي، وهو مؤلف كتاب “فقط بيبي” الذي انتقد فيه نتنياهو، إن “نتنياهو لا يعتقد أنه ملك، بل إنه مقتنع بذلك”.
ومؤكداً على عمق الأزمة المتفاقمة في كيان الاحتلال، أشار ليفي إلى أن “إسرائيل ونتنياهو في تضاربٍ حاد في المصالح منذ عدة سنوات”، قائلاً إن “ما هو جيد لإسرائيل سيء لنتنياهو، والعكس صحيح”.
وبشأن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزّة، لفت مقال الصحيفة إلى أن مصلحة كيان الاحتلال العسكرية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية والسياسية هي “خوض معركةٍ قصيرة”، مُشدداً على أن هذه هي العقيدة الأمنية لـ”إسرائيل” منذ تأسيسها، ومُشيراً إلى أنه لدى نتنياهو مصلحة شخصية وسياسية معاكسة، وهي “شن حرب استنزاف ومعركة طويلة”، وذلك بهدف كسب الوقت للنجاة من كارثةٍ انتخابية.
وتطرق المقال إلى الخطأ الذي تورط الاحتلال فيه بمعركةٍ طويلة في قطاع غزة، مُذكراً بأنّ كيان الاحتلال يفتقر إلى العمق الجغرافي، ولكون “جيشه” مبني بشكلٍ أساسي على جنود الاحتياط، وأن التجنيد المطول لمئات الآلاف من شأنه أن يؤدي إلى كارثة اقتصادية، فإنه يبتعد كثيراً عقيدته الأمنية.
ولفت إلى أن طول المعركة من شأنه أن “ينقذ نتنياهو ويؤجل بشكلٍ كبير نقاشاً عاماً لاذعاً حول مسؤوليته وذنبه”، موضحاً أن رئيس حكومة الاحتلال سيستخدم “الحجّة المعروفة باسم سكوت”، في إشارةٍ إلى التذرّع بالقتال والوضع الأمني.
وهاجم المقال نتنياهو واصفاً إياه بأنه “ضحى دائماً بالمصالح الاستراتيجية من أجل مكاسبه الشخصية الآنية”، ومُذكراً بأن أول من شخص ذلك كان رئيس حكومة الاحتلال الأسبق، إسحاق شامير، والذي وصف نتنياهو بأنه “ملاك التخريب الذي سيعطي الأولوية دائماً لصالحه الشخصي”.
وطالب ليفي في مقال “هآرتس” بوجوب “توجيه الغضب العام الهائل ضد أشخاصٍ محددين”، مُشيراً إلى أن القضية الوحيدة التي تهم نتنياهو ومن حوله هي بقاءه السياسي، وواصفاً استطلاعات الرأي التي تكشف تراجع دعم نتنياهو في كيان الاحتلال والمسيرات والمظاهرات الضخمة، بأنها “لن تساعد”.
ودعا إلى وقفاتٍ احتجاجية بالقرب من منزلي رئيسة “المحكمة العليا” في كيان الاحتلال، إستير حيوت، ورئيس الكيان، إسحاق هرتسوغ، مُعتبراً أنها “المرحلة الأولى من الإطاحة بنتنياهو”.
وفي موازاة ذلك، حسبما طالب مقال الصحيفة الإسرائيلية، فإنّه توجد حاجة إلى وقفاتٍ احتجاجية بالقرب من منازل بيني غانتس وغادي آيزنكوت وجدعون ساعر، تدعوهم إلى الخروج من “مقصورة نتنياهو”، كما اعتبر أن الخيار الوحيد هو تصويت بناء بحجب الثقة الآن عن نتنياهو، واتخاذ قرار بانتخابات جديدة في غضون ستة أشهر.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: کیان الاحتلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ترامب يتعهد “بتصحيح الأمور” في غزة ونتنياهو يجري مشاورات
#سواليف
قال الرئيس الأميركي دونالد #ترامب إن #إسرائيل والولايات المتحدة تعملان معا لمحاولة تصحيح الأمور في #غزة، وفق تعبيره، وذلك في ظل اشتداد #المجاعة في القطاع الفلسطيني المحاصر وتصاعد الضغوط الدولية لإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار.
وكرر ترامب، اليوم الثلاثاء، حديثه عن المعاناة في غزة، قائلا إن الوضع هناك “سيء للغاية، والأطفال جائعون وينبغي أن يحصلوا على الغذاء”.
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل مع إسرائيل بشأن مراكز توزيع الغذاء في غزة، لكنه أوضح أن الإسرائيليين يريدون الإشراف على تلك المراكز، مشيرا إلى أنه بحث الأمر مع رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
مقالات ذات صلة متظاهرون مناهضون للحرب على غزة يحتجون على وصول سفينة سياحية إسرائيلية بجزيرة كريت اليونانية (فيديو) 2025/07/29وتابع قائلا “أجريت اتصالا مع نتنياهو قبل يومين وهو لا يريد أن تستولي حماس على المساعدات”، في إشارة إلى مزاعم فندتها مراجعة حكومية أميركية، حيث خلصت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية أنه لا دليل على استيلاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مساعدات إنسانية.
من ناحية أخرى، نأى الرئيس الأميركي بنفسه عن توجهات غربية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعدما أعلنت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، أنها ستعترف بفلسطين في سبتمبر/أيلول المقبل ما لم تتخذ إسرائيل خطوات ملموسة لإنهاء المعاناة في غزة وإحلال السلام، وذلك بعد أيام من إعلان فرنسا أنها قررت الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.
وقال ترامب “لم أناقش قرار بريطانيا الاعتراف بدولة فلسطينية”، مؤكدا أن “الولايات المتحدة لا تنتمي لهذا المعسكر”.
وأضاف “ستارمر وماكرون يتبنيان الموقف ذاته بشأن إسرائيل وهذا لا يعني اتفاقي معهما”.
من جانبه، قال نتنياهو إن إسرائيل تواصل العمل بكل الطرق “لإعادة الرهائن”، ولا تكف عن محاولة التوصل إلى صفقة منذ رجوع الفريق الإسرائيلي المفاوض من قطر.
وكرر اتهاماته لحركة حماس بأنها “العقبة أمام إنجاز الصفقة”، بينما تتهمه المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بإحباط محاولات إبرام اتفاق نزولا على رغبة الجناح الأشد تطرفا في حكومته.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، مساء اليوم، إن نتنياهو أجرى مشاورات إضافية بشأن قضية الأسرى، من دون ذكر تفاصيل.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 146 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.