وكالات أممية تأمل أن تسمح الهدنة بتدفق المساعدات لشمال غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
عبرت وكالات الأمم المتحدة عن أملها في أن تسمح الهدنة الهشة التي بدأت بين إسرائيل وحماس، الجمعة، بتدفق المساعدات إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ أسابيع، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على إجلاء المزيد من الأشخاص من المستشفيات هناك.
وقالت وكالات الإغاثة إنها تهدف إلى توصيل الإمدادات إلى الجزء الشمالي من القطاع الفلسطيني حيث انهارت المستشفيات بسبب القصف ونقص الوقود في ظل مخاوف شديدة حيال الإصابة بالجفاف وتفشي الأمراض.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ينس لاركيه: "يمكن للأمم المتحدة أن تؤكد أنه بينما أتحدث الآن، تستمر الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية في العبور إلى غزة عبر معبر رفح".
About 1 million people in #Gaza are seeking refuge in UN shelters, surpassing their capacity.
Due to limited space in shelters in the south, many people are resorting to sleeping in the open, on school grounds or on the streets.
Our latest update: https://t.co/UpII1P9EU9 pic.twitter.com/bJJa0G1ua1
ورداً على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من إسرائيل بأنها تستطيع توصيل المساعدات إلى الشمال، أجاب لاركيه "نواصل العمل على أمل أننا سنصل إلى المحتاجين أينما كانوا".
فيما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إن المنظمة تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من المستشفيات في شمال غزة في أسرع وقت ممكن مع بدء سريان الهدنة.
وأضاف "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 من المرضى وأعضاء الطواقم الطبية الذين ما زالوا في مستشفى الشفاء".
The pause to the fighting is a positive news.
We are hopeful that more crucial humanitarian aid will be entering Gaza.
The crisis in Israel and Palestine has led to immense suffering and devastation for all civilians.
We must put an end to this human suffering. pic.twitter.com/DztTmbZllR
وأحجم عن الرد على تعليقات وزارة الصحة في غزة التي قالت إنها ستعلق التعاون مع المنظمة وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تحتجز الطواقم الطبية للاستجواب. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستصدر بيانا بهذا الشأن في وقت لاحق اليوم الجمعة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر توماسو ديلا لونغا: "منظمات محلية شريكة تُسير قافلة من سيارات الإسعاف شمالا لإجلاء المرضى من المستشفى الأهلي المعمداني.
وتابع "نأمل أن يتيح لنا وقف القتال إمكانية الوصول إلى جميع الناس في غزة بما في ذلك المناطق في الشمال التي كان من المستحيل الوصول إليها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُوقف المساعدات لمناطق سيطرة «الحوثي»
عبدالله أبوضيف (عدن، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلنت الأمم المتحدة، أن تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة «الحوثي»، توقف منذ أبريل الماضي، مشيرةً إلى نهب مستودع غذائي تابع لبرنامج الأغذية العالمي كسبب رئيس لتوقف المساعدات.
وقال البرنامج، في تقرير حديث، إن عملية نهب أحد مستودعاته في محافظة صعدة، معقل «الحوثيين»، أدت إلى «انقطاع توزيع المساعدات الغذائية والتغذوية»، منذ أوائل أبريل في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
ويعيش اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، جراء ممارسات «الحوثيين» التي أدت إلى تأزم الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق، مع إصرارهم على عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتهم، وفرض القيود على عمل المنظمات الدولية، مما جعل أكثر من 21 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، من بينهم 9 ملايين يواجهون خطر المجاعة.
واعتبر رئيس منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية في اليمن، عبدالحميد المساجدي، أن جماعة «الحوثي» تمثل التحدي الأكبر أمام المنظمات الإنسانية، إذ تفرض قيوداً مشددةً، وتلزم المنظمات بالحصول على موافقات مسبقة لتنقل فرق الإغاثة، إضافة إلى مصادرة المساعدات وفرض إتاوات عليها.
وذكر المساجدي، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن القيود الحوثية على حركة المساعدات تمتد لتشمل التهديدات الأمنية المتكررة، حيث تتعرض فرق الإغاثة للنهب والهجمات، وتُمنع من الوصول إلى المحتاجين.
وأوضح المساجدي أن قطاعات الغذاء والصحة والتعليم، تُعد من أكثر المجالات تضرراً، وهي بحاجة لتدخل عاجل، مشيراً إلى أن أكثر من 17 مليون يمني يعانون انعدام الأمن الغذائي.
وقال رئيس منتدى الإعلام والبحوث الاقتصادية، إن القطاع الصحي يشهد حالة انهيار تام، مما أدى لعودة انتشار أوبئة عديدة، مثل الكوليرا والحصبة والملاريا. وفي الوقت ذاته، يعيش أكثر من 4.5 مليون نازح أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة، مضيفاً أن القطاع التعليمي يشهد هو الآخر حالة انهيار غير مسبوقة، إذ يوجد أكثر من 4.5 مليون طفل خارج المدارس، بسبب النزوح المتكرر، وبالتالي فهناك حاجة ماسة لتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال والنساء، ممن عانوا صدمات الحرب وفقدان ذويهم.
ومن ناحيته، أكد وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، أن الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة جماعة «الحوثي» تزداد سوءاً، بسبب التعطيل المتعمد لعمل المنظمات الإنسانية، مما جعل ملايين الأطفال يعيشون أوضاعاً مزرية، جراء سياسة ممنهجة تستخدم الجوع والحرمان من التعليم والرعاية الصحية كأدوات للضغط، وهو ما يشبه حصاراً إنسانياً صامتاً وقاتلاً.
وأفاد الشاعري، في تصريح لـ«الاتحاد»، بأن جماعة «الحوثي» حرمت نحو 2.5 مليون طفل من حقهم في التعليم، بينما يُعاني أكثر من مليوني طفل، دون سن الخامسة، سوء تغذية حاد، من بينهم 200 ألف طفل يواجهون خطر الموت الفوري، مشيراً إلى أن محافظة الحديدة تُعد من أكثر المحافظات تضرراً، إذ قام «الحوثيون» بمصادرة أراضي المواطنين، ومنعوا عشرات آلاف الصيادين من ممارسة مهنتهم، مما حرم آلاف الأسر من مصدر رزقها الأساسي، وهو ما دفعها للنزوح والتشرد.
ودعا الشاعري المنظمات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسة نحو العاصمة المؤقتة عدن، باعتبارها خطوةً مهمة لتقليص تأثير الابتزاز الحوثي، وضمان رقابة فعالة على توزيع المساعدات، خصوصاً في ظل الأوضاع المأساوية الناجمة عن ممارسات الجماعة.