رأى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى أن الاستقلال مسيرة نضال ذات محطات تتمدد فوق خريطة الكرامة الوطنية، وتثبت من عصر إلى عصر، بمقدار ما تبذل الأجيال من جهدٍ لتطوير الاستقلال والمحافظة على وهجِه؛ وبخاصةٍ عندما تتراكم التحدياتُ والأزماتُ وتتألَّبُ على أحوال الوطن داخليًّا وخارجيًّا كما يحدثُ معنا اليوم.

      كلام الوزير المرتضى جاء في خلال رعايته وحضوره فعالية تكريمية من تنظيم وزارة الثقافة بعنوان "نشيد الرشيد " في بلدة الباروك، تكريما لواضع النشيد الوطني اللبناني رشيد بك نخلة وذلك بالتعاون مع بلدية الباروك والفريديس وجمعية تخليد ذكر رشيد وأمين نخلة.

وقال: "ففي غمرةِ المواجهة المفتوحة مع العدوان الإسرائيلي، على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، يتعمقُ معنى الاستقلال، ويصبح حقيقةً ملْءَ البصر، كلما ازدادَ اتحاد المواطنين حول مقدرات قوتهم وصمودهم".
 
واعتبر"أن لبنان لا يكون سيدا حرا مستقلا إذا سكت على اعتداءات الصهاينة"، مؤكدا "أن الدماء الزكية التي يبذلها المقاومون والأبرياء من المدنيين والصحافيين فوق أرض الجنوب، لم تسكب إلا للذود عن الحق والكرامة الوطنية، بل عن الإنسانية جمعاء أمام الهمجية الهاجمة على الأطفال والنساء والمقدسات".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تطلق فيلماً وثائقياً عن "حجر رشيد" مفتاح الحضارة ضمن مشروع "عارف"


أطلقت مكتبة الإسكندرية أحدث إنتاجاتها الوثائقية بعنوان "حجر رشيد: مفتاح الحضارة المصرية"، وذلك في إطار جهودها المستمرة ضمن مشروع "عارف.. أصلك مستقبلك"، يهدف الفيلم الخمسون من السلسة إلى تقديم رحلة بصرية شيقة تمزج بين دقة المعلومة التاريخية وسحر الحكاية. ويتناول الفيلم حجر رشيد ليس كمجرد قطعة أثرية، بل قصة حضارة خالدة ألهمت العالم أجمع، ويؤكد الوثائقي على دقة مقولة الأديب العالمي نجيب محفوظ: "مصر جاءت ثم جاء التاريخ"، من خلال استعراض أن الحضارة المصرية قد بدأت قبل عملية التدوين.

يستعرض الفيلم تطور أنظمة الكتابة المصرية القديمة عبر الخطوط الثلاثة المنقوشة على الحجر، وهي: الهيروغليفية (الرسم المقدس)، والهيراطيقية (خط الكهنة)، والديموطيقية (الخط الشعبي)، وصولاً إلى القبطية التي مثلت الجسر الصوتي للغة المصرية القديمة. كما يتتبع الفيلم رحلة الحجر المذهلة، بدءاً من معبد "سايس" بمحافظة الغربية، ومروراً باستخدامه كحجر بناء في قلعة "قايتباي" ببرج رشيد خلال العصور الوسطى، حتى تم اكتشافه في عام 1799 على يد الملازم الفرنسي "بيار بوشار". وتُسرد قصة الصراع اللاحق عليه بين القوات الفرنسية والإنجليزية، الذي انتهى بوجود الحجر في المتحف البريطاني حالياً.

يُبرز الفيلم المعركة العلمية الطويلة التي دارت لفك طلاسم الحجر، مسلطاً الضوء على جهود العلماء الأوائل مثل السويدي "أكربلاد" والإنجليزي "توماس يونج"، ويُظهر الوثائقي كيف نجح العبقري الفرنسي "جان فرانسوا شامبليون" في تحقيق الانتصار العلمي. ويكشف الفيلم أن تفوق شامبليون جاء نتيجة إجادته للغة القبطية، والتي استخدمها لربط الصوت بالصورة في النصوص القديمة. ففي سبتمبر 1822، أعلن شامبليون نجاحه في فك أول رموز الكتابة المصرية القديمة. وبهذا الإنجاز، تحول حجر رشيد رسمياً من مجرد وثيقة ملكية قديمة للإعفاء من الضرائب إلى أيقونة عالمية ومفتاح جوهري لفهم التراث الإنساني.
 

مقالات مشابهة

  • العنزي يحصل على الدكتوراة في الثقافة الوطنية والمسؤولية الاجتماعية للشركات
  • مكتبة الإسكندرية تطلق فيلماً وثائقياً عن "حجر رشيد" مفتاح الحضارة ضمن مشروع "عارف"
  • مكتبة الإسكندرية تطلق فيلماً وثائقياً عن حجر رشيد مفتاح الحضارة
  • مليشيات  الانتقالي تشعل الفوضى في حضرموت وتستهدف الوحدة الوطنية
  • قوات الاحتلال تعتقل الأسير المحرر باجس نخلة
  • فندق وأجنحة ريكسوس النخلة دبي يحتفي بموسم الأعياد بفعاليات باهرة وتجارب فاخرة على شاطئ نخلة جميرا
  • وفد جامعة اللاعنف يزور وزير الثقافة: بحثٌ في تعاون ثقافي وفني
  • أشهرها طبعة الباروك.. تصاميم أيقونية رسمت مشوار جياني فيرساتشي
  • نواب البرلمان: توظيف التقنيات الذكية في الثقافة خطوة استراتيجية لتعزيز السياحة والهوية الوطنية
  • مطر يشيد بمعرض رشيد كرامي: إنجاز يستحق الثناء ونافذة نحو المستقبل