الصليب الأحمر وقطر: “حماس” وإسرائيل التزمتا بتنفيذ الإفراج المتبادل للدفعة الأولى من المحتجزين والأسرى
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
أعلنت دولة قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر التزام كل من حركة “حماس” وإسرائيل بالإفراج المتبادل للدفعة الأولى من المحتجزين والأسرى في إطار اتفاق الهدنة الانسانية المؤقتة ووقف اطلاق النار بقطاع غزة.
وتضمن ذلك افراج حماس عن 24 محتجزا لديها منذ هجومها المفاجئ على بلدات غلاف غزة في 7 اكتوبر الماضي، منهم 13 اسرائيليا و10 عمال تايلنديين وفلبيني واحد.
وفي المقابل، أفرجت اسرائيل عن 39 من النساء والاطفال من الاسرة الفلسطينيين في سجن عوفر شمالي القدس المحتلة، بينهم ما لا يقل عن 24 أسيرة.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان ان فرقها قامت بالمشاركة في الاشراف على تنفيذ عملية تستغرق عدة أيام من أجل تيسير الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة ونقلهم، وتيسير الإفراج عن معتقلين فلسطينيين ونقلهم إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأضافت “ستتضمن العملية التي تستمر 4 ايام تقديم مساعدات إنسانية إضافية تمسُّ الحاجة إليها في غزة”.
وكانت قافلة من سيارات تابعة للصليب الأحمر، شوهدت وهي تعبر في وقت سابق الجمعة من قطاع غزة الى داخل الأراضي المصرية عبر معبر رفح الحدودي.
وأكدت اللجنة أنها ستعمل “في دورها كوسيط محايد، على مدى عدّة أيام على نقل رهائن محتجزين في غزة إلى السلطات الإسرائيلية وإلى عائلاتهم في نهاية المطاف، ونقل معتقلين فلسطينيين إلى السلطات في الضفة الغربية من أجل لمّ شملهم بعائلاتهم”.
وأشارت الى أنها ستقوم أيضا بإدخال “إمدادات طبية إضافية من أجل تقديمها إلى المستشفيات في غزة، مما سيعزّز عمليات إيصال المساعدات التي سبق أن نفّذتها اللجنة الدولية”.
وشددت اللجنة، ومقرها جنيف، على أن أطراف النزاع وافقوا على “تفاصيل العملية، بما فيها التفاصيل المتعلقة بمن سيُفرج عنه ومتى”، مشيرة الى أن دورها يقتصر على مهام تسهيلية.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والشرق الأوسط فابريزيو كاربوني قوله “تعجز الكلمات عن وصف الألم العميق الذي يشعر به أفراد العائلات المنفصلون عن أحبائهم. ونشعر بالارتياح للمّ شمل بعض الأفراد بعائلاتهم بعد معاناة طويلة”.
وتابع “نرغب من أعماق قلبنا بأن يُفرج عن جميع الرهائن وأن يُحمى المدنيون في غزة من الألم والمعاناة اللذين يجلبهما النزاع المسلح”.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري ان الصليب الأحمر الدولي تسلّم “24 مدنيا من المحتجزين في قطاع غزة في إطار اتفاق الهدنة الإنسانية”.
وأشار الى أن المفرج عنهم “13 من الجنسية الإسرائيلية بعضهم من مزدوجي الجنسية، بالإضافة الى 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني”.
وأكد الانصاري”الإفراج عن 39 من النساء والأطفال المحتجزين في السجون الإسرائيلية تطبيقا لالتزامات اليوم الأول من اتفاق الهدنة”.
وقال مصدر مطلع إن إطلاق سراح العمال التايلنديين، وجميعهم ذكور، لا علاقة له بمفاوضات الهدنة وسلك مسارا منفصلا عن المحادثات مع حماس بوساطة مصر وقطر.
وينص اتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ صباح الجمعة بوساطة قطرية مصرية اميركية على الإفراج عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين لدى حركة حماس في غزة مقابل 150 امرأة وطفلا فلسطينيا اسيراً في السجون الإسرائيلية على دفعات خلال أربعة أيام.
واستقبل الفلسطينيون في بيتونيا بالضفة الغربية وفي القدس بالهتافات والتكبيرات واعلام فلسطين، الاسرى المحررين من النساء والأطفال.
وفي المقابل، أعلن الجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي (الشاباك) في بيان مشترك تسلم المحتجزين الـ 13 الذين أفرجت عنهم حركة حماس، وأنه تم التحقق من هوياتهم من قبل اجهزة الامن داخل اسرائيل.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي أدرعي في بيان عبر منصة (إكس) إن “وحدة نخبة من الجيش وقوة من جهاز الأمن العام الشاباك رافقت المختطفين العائدين إلى ديارهم بعد أن تم إجراء تقييم أولي لحالتهم الطبية داخل الأراضي الإسرائيلية”.
وكان الصليب الاحمر الدولي تسلم المحتجزين المفرج عنهم من قبل حماس، حيث قام بتسليمهم إلى مصر من خلال معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة ، ثم تم تسليمهم إلى الجانب الإسرائيلي.
و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة مصورة مسجلة “أتممنا إعادة الدفعة الأولى من رهائننا. أطفال وأمهاتهم ونساء أخريات. كل واحد منهم هو عالم في حد ذاته. لكنني أؤكد لكم، وللعائلات، وإليكم أنتم مواطني إسرائيل.. نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا”.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: اتفاق الهدنة الإفراج عن من النساء فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
مصر – دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، قال عون إن “تحقيق تطلعاتنا الطموحة يتطلب استقرارا في منطقتنا، وهذا الاستقرار لا يمكن أن يتحقق إلا عبر سلام دائم. والسلام الدائم لا يبنى إلا على العدالة”.
ولفت إلى أنه “بهذا السلام بالذات، نسهم في قيام دولة فلسطين السيدة المستقلة، ونحارب التطرف والإرهاب والفقر والجوع، كما نواجه أفكار الإلغاء ونزعات الإقصاء، ونعمل على تحقيق التنمية والازدهار لشعوبنا”، مؤكدا أن “لبنان، كل لبنان، لا يمكن أن يكون خارج هذه المعادلة، ولا مصلحة لأي لبناني أو لأي بلد في منطقتنا أن يعزل نفسه عن مسار سلام شامل وعادل”.
وشدد على أن “السلام بالنسبة إلينا يبدأ بتأكيد التزام لبنان الكامل بالقرار الدولي 1701 للحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه”، مؤكدا “أهمية دور القوات الدولية (اليونيفيل)، وعلى ضرورة وقف الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل. كما نؤكد أهمية العودة إلى أحكام اتفاقية الهدنة لعام 1949، بما يضمن عودة الاستقرار والأمن إلى جنوب لبنان والمنطقة بأكملها”.
ودعا الرئيس اللبناني المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته، في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية أمريكية وفرنسية في 26 نوفمبر الماضي، والانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية حتى حدودنا الدولية المعترف بها والمرسمة دولياً، إضافة إلى إعادة جميع الأسرى اللبنانيين”.
وأشار إلى “حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الجارة سوريا”، مؤكدا “أهمية التنسيق والتعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، خصوصاً في ما يتعلق بملف النازحين السوريين، وضرورة تأمين عودتهم الآمنة والكريمة إلى بلادهم”.
وأضاف: “نحن أمام تحدي السلام في منطقتنا، ونحن مستعدون له. ونقول للعالم أجمع: إن سلام العدالة وحده هو السلام الثابت والدائم. ولدينا كل الثقة بأن العالم الساعي إلى السلام الحقيقي، وبفضل دعمكم، وبفضل إسماع مصر لصوتها وصوتنا، سيسمع، وسيلبّي واجب الاستجابة”.
المصدر: RT