ما الذي ينظر إليه الناس خلال حديثهم مع بعضهم وجها لوجه؟
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
تقول الدراسة إن النظر المتبادل هو أحد أبسط سلوكيات التواصل غير اللفظي، لكنه لم يدرس جيداً إلى الآن
يمكن للبشر إظهار الكثير عن أنفسهم من خلال نظرات الأعين أثناء المحادثة. فهل نحتاج إلى إجراء اتصال مباشر بالنظر في عين من أمامك؟ أم أن مجرد النظر إلى الوجوه يكفي للتواصل؟
مختارات تحذيرات: بعض قطرات العين تحتوي على بكتيريا خطيرة قد تسبب العمي لأول مرة.. زراعة عين كاملة لشخص بدل الاقتصار على القرنية بسبب هواء التدفئة.. تجنب جفاف العينين بهذه الحيل البسيطة!
وجد باحثون في كندا أن بعض الأشخاص نادراً ما يشاركون النظر المتبادل في الأعين مباشرة، وعوضاً عن ذلك ينظر كل مشارك إلى وجه شريكه بشكل عام. لاحظ الباحثون أن أغلب الأشخاص لا يفضلون النظر في العينين مباشرة وأن قليلين للغاية توقعوا احتمالية متابعة المشارك لنظرة الشخص الآخر أثناء سير المحادثة.
ويوضح الفريق البحثي أن النظر المتبادل هو أحد أبسط سلوكيات التواصل غير اللفظي، لكنه لم يدرس جيداً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن تقنية تتبع حركة العين المتوافرة حالياً لديها قياس محدود للغاية لمجال حركة العين أثناء تفاعلات الحياة اليومية، بحسب ما نشر موقع "ساينس أليرت".
تقول فلورنس مايراند المؤلفة الرئيسية للدراسة المنشورة في "دورية التقارير العلمية" وخبيرة علم النفس التجريبي في جامعة ماكجيل في كندا: "هذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تظهر شكل وتوزيع نظرات الأعين عندما يتقابل شخصان وجها لوجه".
تضيف مايراند :"وجدنا أنه من المدهش أن الاتصال المباشر بالعين كان نادرا جدا أثناء الحديث والنشاط اليومي، وهنا أود أن أقول إنه أمر مهم للديناميكيات الاجتماعية. يبدو أن الوقت الذي ننخرط فيه في اتصال وجها لوجه ، حتى ولو لبضع ثوان ، هو عامل تنبؤي مهم للسلوك الاجتماعي اللاحق".
بحثت مايراند وزملاؤها في أنماط التحديق في العين خلال المحادثات التي جرت وجها لوجه بين 15 زوجا من الغرباء، يتألفون من 25 امرأة و 5 رجال ، تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عاما.
يقول الباحثون إن "سياق الرسائل الاجتماعية التي تنقلها العيون لا يزال سؤالاً بحثياً مثيراً للاهتمام".
خلال التجربة ارتدى الأشخاص نظارات إلكترونية خاصة لتتبع حركة عين الشريك في الحوار والتي قامت بتسجيل عدد المرات التي نظر فيها المشاركون إلى أفواه وعيون بعضهم البعض وكذا باقي معالم الوجه، بحسب ما ذكر موقع "ساي تك".
ووجدت الدراسة أن كل مشارك نظر بعيدا أكثر مما نظر مباشرة إلى وجه شريكه، وعندما نظروا إلى وجه بعضهم البعض، نظروا في الغالب إلى مناطق الفم والعين ونادراً ما انخرطوا في اتصال متبادل بين العينين، وكان النظر المتبادل من العين إلى الفم هو الأكثر شيوعاً.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الاتصال بالعين مهم في التواصل البشري، لذلك كانت نتائج الدراسة الجديدة بمثابة مفاجأة ، وتظهر تناقض سلوك النظر الإنساني مع دراسات أخرى.
وتقول مايراند: "اكتشفنا أن المشاركين أمضوا حوالي 12 في المائة فقط من وقت المحادثة في النظر التفاعلي، مما يعني أنهم حدقوا في وجوه بعضهم البعض لمدة 12 في المائة فقط من مدة الحوار"، مضيفة أن "الأكثر إثارة للدهشة أنه ضمن هذه التفاعلات، انخرط المشاركون في اتصال متبادل وجها لوجه بنسبة 3.5 في المائة فقط من الوقت."
ويقول الباحثون إن مقدار الوقت الذي يقضيه الناس في النظر إلى بعضهم البعض في العيون قد يكون مهما لتوصيل الرسائل الاجتماعية بينهم، وقد تكون أنماط النظر المتبادل المختلفة مفيدة لنقل رسائل محددة في مجموعات مختلفة.
ويقول الفريق البحثي إنه سيكون من المثير للاهتمام أن يتم في المستقبل دراسة الكيفية التي يؤثر بها سياق المحادثة على كيفية نظر الناس إلى وجوه بعضهم البعض، وأشاروا في هذا السياق إلى أن طبيعة النظرة قد تكون مختلفة عندما يتحدث الشخص مع الأصدقاء مقارنة بالغرباء.
وخلص الباحثون إلى أن "سياق الرسائل الاجتماعية التي تنقلها العيون لا يزال سؤالاً بحثياً مثيراً للاهتمام".
عماد حسن
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: الفم العيون حركة العين دويتشه فيله التواصل الفم العيون حركة العين دويتشه فيله التواصل بعضهم البعض وجها لوجه إلى أن
إقرأ أيضاً:
لحظة مرحة بين ماكسيما وترامب تسرق الأضواء في قمة الناتو .. فيديو
و
شهدت فعاليات قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، التي استضافتها مدينة لاهاي للمرة الأولى، لحظة غير متوقعة جذبت أنظار العالم وتصدرت مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل تصرف طريف من الملكة ماكسيما، ملكة هولندا، خلال حديث جانبي جمعها بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
فبينما كان ترامب يتبادل أطراف الحديث مع الملك فيليم ألكساندر والملكة ماكسيما في قصر “هويس تن بوش”، شكر مضيفيه على كرم الضيافة، لكن في اللحظة التي نطق فيها بكلمة “شكراً”، التفتت الملكة ماكسيما بخفة ظل وقامت بتقليد طريقة نطقه، ما أثار موجة من الضحك والدهشة، ونجح أحد المصورين في توثيق هذه اللقطة السريعة التي انتشرت كالنار في الهشيم.
وقد تفاعل رواد الإنترنت مع الفيديو تحت تعليق فكاهي يقول: “كلما شاهدت تقليد الملكة ماكسيما لطريقة ترامب، زاد ضحكي”.
وشبه البعض الموقف بمشهد من مسلسل “ذا أوفيس”، بينما رأى آخرون أن الملكة عبّرت بعفوية عن “أفكارها المزعجة” بطريقة مرحة.
ورغم الأجواء المرحة، لم تخلُ التعليقات من انتقادات، إذ اعتبر البعض أن تصرف الملكة “لا يليق بالبروتوكول الملكي”، فيما دافع عنها آخرون، مشيرين إلى أنها لطالما عُرفت بروحها القريبة من الناس وشخصيتها التي تمزج بين الأناقة وخفة الظل، وهي سمات جعلت هذه اللقطة مفهومة ومتوقعة من سيدة تحمل لقب ملكة الشعب قبل أن تكون ملكة رسمية.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/ssstwitter.com_1751023975831.mp4