25 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تعاني الطبقة الفقيرة في العراق من صعوبة الحصول على السكن المناسب. فأسعار العقارات في العراق مرتفعة للغاية، ولا يستطيع الفقراء تحمل تكاليفها. كما أن هناك نقصاً في الإسكان الاجتماعي المخصص للفقراء.

ولذلك، فإن تخصيص الوحدات السكنية الحكومية للفقراء هو مطلب عادل وضروري، فهذه الوحدات السكنية ستساعد الفقراء على الحصول على منزل ملائم، وتحسين ظروفهم المعيشية.

ويقول الموظف العراقي أحمد الخفاجي، 45 عاماً : “أنا أعيش في منزل مستأجر، وأدفع إيجاراً شهرياً مقداره 500 ألف دينار عراقي (حوالي 300 دولار أمريكي). هذا المبلغ عبء كبير على دخلي، ولا يترك لي أي شيء لأعيل أسرتي. أنا أدعو الحكومة إلى تخصيص الوحدات السكنية التي تشيدها للفقراء، حتى نتمكن من الحصول على منزل ملائم لنا.”

وأم محمد، 30 عاماً، أم لأربعة أطفال، تقول: “أنا أرملة، وزوجي استشهد في الحرب ضد داعش. أنا أعيش مع أطفالي في منزل صغير لا يتسع لنا. أنا أعاني من صعوبة في توفير الطعام والملابس والاحتياجات الأساسية لأطفالي، و أدعو الحكومة إلى مساعدتي في الحصول على وحدة سكنية، حتى أتمكن من تربية أطفالي في بيئة مناسبة.”

علي السلطاني، 25 عاماً، عاطل عن العمل، يقول:”أنا عاطل عن العمل منذ سنوات، ولا أستطيع أن أعيل نفسي. أنا أعيش مع والدي في منزل صغير لا يتسع لنا، و أدعو الحكومة إلى مساعدتي في الحصول على وحدة سكنية، حتى أتمكن من الزواج وتأسيس أسرة.”

وهناك العديد من الدول الأوروبية التي تمتلك تجربة ناجحة في توفير السكن الاجتماعي الرخيص، فهذه الدول تمتلك قوانين وأنظمة تنظم عملية توفير السكن الاجتماعي، وتساعد الفقراء على الحصول على وحدات سكنية بأسعار مناسبة.

ولذلك، فإن العراق يمكن أن يستفيد من تجربة الدول الأوروبية في توفير السكن الاجتماعي الرخيص، فهذا سيساعد على حل مشكلة السكن للفقراء في العراق، وتحسين ظروفهم المعيشية.

ومع شروع الحكومة العراقية في بناء المشاريع السكنية، اصبح من الضروري تخصيصها للفقراء ومحدودي الدخل، وهذا يتطلب سن قوانين وأنظمة تنظم عملية توفير السكن الاجتماعي، وتسهل على الفقراء الحصول على وحدات سكنية بأسعار مناسبة.
وكتبت هند البناي الى المسلة عن ان رئيس الوزراء محمد السوداني افتتح مشروعاً سكنياً خاصاً، ثمن الوحدة فيه يتجاوز ٣٠٠ الف دولار.
وتابعت: “يبدو أن هناك خلطاً ، وضبابيةً في فهم  دعم (القطاع الخاص) أو تعزيز الاستثمار ! بفرض صحة النوايا، فليس من مهامه، ولا يصح ان يقوم بافتتاح مشاريع لا تسهم بها الحكومة او شركاتها او صناديقها الاستثمارية، لان هذا الفعل يتنافى مع مبادىء التنافسية، والمساواة، اذ عليه ان يفتتح كل مشاريع القطاع الخاص ، صغيرها وكبيرها.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الوحدات السکنیة الحصول على

إقرأ أيضاً:

على هامش افتتاح معرض "العمران إكسبو".. أزيد 51 ألف شخص استفادوا من دعم السكن من أصل 136 ألف طلب (فيديو)

كشف كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، أنه منذ إطلاق برنامج « دعم السكن »  سنة 2024، شهد هذا الأخير إقبالا واسعا، حيث تم تسجيل 136 ألف و67 طلبا، معلنا أنه إلى حدود اليوم، استطاع 51 ألف و15 مستفيدا تحقيق حلمهم وامتلاك سكن لائق، يستجيب لمعايير الجودة.

وهي التصريحات التي أطلقها كاتب الدولة، على هامش افتتاح  فعاليات الدورة الثامنة لمعرض « العمران إكسبو ».

تصوير: ياسين أيت الشيخ

ويشكل هذا المعرض، المفتوح في وجه الجمهور مجانا، المنظم إلى غاية فاتح يونيو بنادي  » Plein Ciel Paradise  » – عين الذئاب، منصة وطنية للتبادل مخصصة للإسكان وتهيئة التراب، لفائدة المواطنين والتنمية المجالية.

وبهذه المناسبة، أكد كاتب الدولة لدى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في كلمة خلال حفل الافتتاح، أن معرض « العمران إكسبو »، يشكل رافعة أساسية لإنعاش العرض العقاري الوطني، وقطبا حقيقيا لفرص الاستثمار، ومنتدى متميز للتبادلات الاستشرافية بين الخبراء والفاعلين في القطاع.

وأضاف أن المواضيع المتناولة في هذا المعرض، تهم أساسا الاستدامة والرقمنة، والهندسة المالية المبتكرة، توجد في صلب الاهتمامات المشتركة للمملكة.

وأشار كاتب الدولة إلى أن موضوع الندوة الافتتاحية يعد ذو أهمية بالغة، حيث يستجيب بفعالية لمختلف التحديات والرهانات التي يعرفها القطاع.

وفي هذا السياق، قال بن إبراهيم إن برنامج « دعم السكن » بالإضافة إلى كونه يهدف إلى تيسير الولوج للملكية، فهو يشمل أيضا متطلبات الاستدامة، والرقمنة وتحديات التمويل.

من جهة أخرى، أكد على الطبيعة الشمولية للبرنامج، من خلال معطيات سوسيو – ديمغرافية مهمة، (24 في المائة من المستفيدين هم من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، فيما تشكل النساء نسبة 46 في المائة من المستفيدين، ويمثل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة نسبة 33 في المائة).

من جانبه، أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران حسني الغزاوي، أن هذه المبادرة التضامنية لتوفير سكن في متناول الجميع يندرج في إطار استمرارية البرنامج الهيكلي الذي تم إطلاقه السنة الماضية، والذي يمكن المواطنين المغاربة، المقيمين في المغرب وخارجه، من الاستفادة من تسهيل الحصول على السكن.

وقال إن معرض « العمران إكسبو » في دورته الثامنة، المنظمة تحت شعار « دعم السكن: مبادرة تضامنية لسكن ميسر للجميع »، يتجاوز كونه مجرد معرض للمشاريع العقارية، « يتعلق الأمر بفضاء حقيقي للحوار والتقارب، حيث نتقاسم تجاربنا وبرامجنا، وخاصة التوجيهات الحكومية الرئيسية في مجال الإسكان ».

من جانب آخر، أعلن  الغزاوي عن « مستجد رئيسي خلال هذه النسخة، يتيح للزوار فرصة اكتشاف مبادرة رقمية غامرة من خلال تجسيد رقمي « العمران » (avatar digital Al Omrane)، مصمم ليعكس استراتيجيتنا للتحول الرقمي ».

وتهدف هذه المبادرة، حسب الغزاوي، إلى ضمان شفافية أكبر، وتفاعل أكثر، وقرب أفضل من المواطنين، مشيرا إلى أن هذا التدبير يندرج في إطار رغبة والتزام المجموعة بتحديث آلياتها ومواكبة انتظارات المستخدمين.

ولتحقيق هذا الالتزام، يسلط المعرض الضوء على مجموعة متنوعة من مشاريع الإسكان والاستثمار، مصحوبة بعروض ترويجية حصرية متاحة طوال فترة المعرض.

وتلتزم الفرق التجارية التابعة للمجموعة بتقديم دعم شخصي لكل زائر، بناء على احتياجاته وانتظاراته.

بالإضافة إلى ذلك، يجمع المعرض جميع الفاعلين في المنظومة العقارية (بنوك، وموثقين، ووكالات تسجيل الأراضي، والهيئات المهنية) لضمان الولوج المباشر إلى جميع المعلومات اللازمة لإتمام مشروع اقتناء عقار بفعالية، سواء للسكن أو للاستثمار العقاري.

ويتم على هامش المعرض، تنظيم مجموعة من الندوات وجلسات نقاش على مدار أربعة أيام من هذا الحدث، من أجل تعزيز التفكير حول تحديات الإسكان، والتنمية الحضرية، والإدماج الترابي، والتمويل.

ومن هذا المنطلق، يرسخ المعرض مكانته كمنصة وطنية حقيقية للحوار المهيكل، تقدم رؤى السلطات العمومية، والفاعلين المحليين، والقطاع الخاص، والمواطنين.

وتجدد مجموعة العمران التأكيد على رغبتها في تعزيز دورها كفاعل في القطاع العام، ملتزمة بشكل كامل من أجل خدمة المواطنين.

وفي إطار اهتمام مجموعة العمران بالاحتياجات الحقيقية للسكان، تواصل المجموعة العمل على تطوير استجابات ملموسة ومسؤولة ومناسبة، تتماشى مع الأولويات الوطنية في مجالات الإسكان، والتماسك الاجتماعي.

وتميز حفل الافتتاح الرسمي للمعرض، بحضور على الخصوص، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، عزيز دادس، وعامل عمالة مقاطعات الفداء- مرس السلطان، عبد الحق حمداوي، والكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة يوسف حسني، إلى جانب عدد من الشخصيات المؤسساتية والشركاء من القطاعين العام والخاص.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية إكسبو اديب بن ابراهيم العمران دعم السكن كاتب الدولة معرض

مقالات مشابهة

  • نظام الضمان الاجتماعي.. ما هي بيانات الدخل والممتلكات المطلوبة للفرد والأسرة؟
  • افتتاح المعرض الخيري لتوزيع ملابس للفقراء في مديرية معين
  • طموح سني يتحدى المحاصصة: هل تنتزع رئاسة الحكومة من الهيمنة الشيعية؟
  • طريقة حجز شقق الإسكان الاجتماعي 2025 لمحدودي ومتوسطي الدخل
  • حبس المتهم بالنصب على المواطنين راغبى حجز الوحدات السكنية الساحلية
  • غوغل تستأنف قرارا بشأن مكافحة احتكار البحث عبر الإنترنت
  • بلعريبي يُحذر مديري السكن في 11 ولاية من عدم بلوغ الأهداف المسطرة
  • من الصفر إلى الثراء.. روبرت كيوساكي يفضح أسرار الاستثمار التي لا يخبرك بها الأغنياء
  • بدء إرسال رسائل SMS للمتقدمين بمشروع “سكن لكل المصريين 5” لإعلامهم بنتائج ترتيب الأولويات
  • على هامش افتتاح معرض "العمران إكسبو".. أزيد 51 ألف شخص استفادوا من دعم السكن من أصل 136 ألف طلب (فيديو)