ويُمثل هذا النظام قفزة تقنية لافتة في مجال الواجهات الدماغية، إذ يعتمد على رقاقة إلكترونية فائقـة الرقة لا يتجاوز سمكها 50 ميكرومتراً — أي أرق من شعرة الإنسان — ويمكن تثبيتها مباشرة على سطح الدماغ بعملية جراحية محدودة.

الرقاقة تحتوي على 65,536 نقطة اتصال عصبي قادرة على التقاط الإشارات الدماغية بدقة استثنائية، ونقلها لاسلكياً بسرعة تصل إلى 100 ميغابت/ثانية، ما يمنحها قدرة على قراءة الإشارات العصبية وتفسيرها بالمستوى الذي كانت تحتاج إليه أجهزة ضخمة وأسلاك معقدة في السابق.

ويكمن التميز الأبرز للنظام في تصميمه المتكامل، إذ تُدمج جميع المكوّنات الإلكترونية في شريحة واحدة، الأمر الذي يقلل من الحجم، ويرفع كفاءة الأداء، ويوفر قدراً أعلى من الأمان الطبي للمريض.

آفاق واسعة للعلاج واستعادة الوظائف الحيوية

يُتوقّع أن يحدث النظام تحولاً في علاج الأمراض العصبية، خصوصاً: الصرع المقاوم للأدوية اضطرابات الحركة والكلام مثل حالات الشلل والسكتات الدماغية تحسين الرؤية لدى فئات من المرضى وقد بدأت هذه التطبيقات خطوةً نحو التنفيذ بتمويل من المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية لاختبار التقنية في علاج الصرع، كما أسس الفريق شركة ناشئة تحمل اسم "كامبتو نيوروتِك" لتطوير نسخة تجارية من الجهاز.

مستقبل جديد للتفاعل بين الإنسان والآلة

يفتح هذا الابتكار الباب لمرحلة متقدمة من التواصل المباشر بين الدماغ والأجهزة الذكية، ما قد يغيّر مستقبل: التعليم العمل الترفيه التحكم في الآلات والروبوتات فقدرة النظام على استقبال وإرسال الإشارات الدماغية تمهّد لعصر يمكن فيه للإنسان التواصل مع التقنيات الحديثة بمجرد التفكير.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال

روسيا – تُناقش مسألة تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال منذ سنوات طويلة، حيث يثير غالبا قلق الوالدين بسبب التتابع السريع للمشاهد، والمؤثرات البصرية المبهرة، والحبكات الخيالية.

سادت في السابق فكرة أن الخطر الرئيسي يكمن في سرعة الإيقاع، لكن أبحاثا جديدة تدحض هذا الاعتقاد. فقد درس علماء النفس جانبين منفصلين: سرعة تغيير المشاهد من جهة، ومستوى خيالية الحبكة من جهة أخرى، وحللوا عشرات الدراسات العلمية، ونشروا نتائجهم في مجلة Journal of Experimental Child Psychology.

أولا، أظهرت الدراسة أن سرعة المونتاج ليس لها تأثير كبير؛ حيث أظهر الأطفال أداء متساويا في المهام سواء شاهدوا مشاهد سريعة أو بطيئة.

أما الخيالية المفرطة في الحبكات فكان لها تأثير واضح، إذ أن الرسوم المتحركة المليئة بالسحر والانتهاكات لقوانين الطبيعة تؤثر سلبا على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه. ويعود ذلك إلى أن دماغ الطفل يحاول استيعاب ما يراه؛ وعندما تكون الحبكة واقعية، يسهل على الطفل فهمها لأنها تشبه الحياة اليومية. أما في الحالات الخيالية، فيضطر الطفل لبذل جهد أكبر لفهم أحداث غير مألوفة، مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات، ما يستهلك طاقة الدماغ ويترك موارد أقل للتركيز والانضباط الذاتي.

نتيجة لذلك، قد يقل الانتباه وقدرة الطفل على كبح ردود الفعل غير المرغوب فيها، مثل الضغط على زر في الوقت الخاطئ أو التشتت بسبب مؤثر بصري لامع. ويشير الباحثون إلى أن هذا التأثير مرتبط بالعبء المعرفي الناتج عن الأحداث غير الواقعية، في حين أن عمر الطفل وجنسه ومدة المشاهدة لا تؤثر تقريبا على النتائج النهائية.

المصدر: Naukatv.ru

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه الراسخ بحقوق الإنسان في العالم
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي
  • ثورة في علم الأعصاب.. ابتكار أصغر دماغ – حاسوب في العالم
  • علماء يبتكرون أصغر وأسرع واجهة دماغ حاسوب متكاملة في العالم
  • المخ يغير وصلاته العصبية بالكامل خمس مرات على مدار عمر الانسان
  • ابتكار صيني يحدث ثورة في صناعة الدروع الواقية من الرصاص
  • "العربية لحقوق الإنسان": اقتحام الاحتلال لمقر الأونروا في القدس تصعيد خطير يهدد النظام الدولي
  • إدارية ومالية وتقنية.. رابط وظائف المجلس الصحي السعودي على منصة جدارات
  • تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال