جامعة صحار تتوج بالمركز الثاني عالميًا في مسابقة الخطابة البيئية العالمية
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
توجت جامعة صحار بالمركز الثاني من بين 25 فريقًا على مستوى العالم في مسابقة الإلقاء والخطابة التي أقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت محور "الشركات متعددة الجنسيات نمو اقتصادي أم ضرر بيئي" حيث شاركت جامعة صحار بفريقين في محورين مختلفين الفريق (أ) والمكون من الطلبة: المنتصر البلوشي، وتسنيم الشبلية، وريم البريكية، وأسيل الجهوري في محور "الشركات متعددة الجنسيات نمو اقتصادي أم ضرر بيئي"، بينما شارك فريق الجامعة (ب) والمكون من الطلبة: المعتز الغيثي وأسامة النقبي، ولبابة العامرية، ومريم الشحية في محور اللدائن الدقيقة الموجودة في كل مكان (الوباء غير المرئي).
وقال الدكتور سيف بن عبدالله الهنائي مدير دائرة الأنشطة الطلابية: إن جامعة صحار تولي اهتمامًا بالغًا بالأنشطة الطلابية لإيمانها بأهمية هذه الأنشطة في صقل وتنمية المواهب الطلابية وإثراء معارف الطلبة وتوسيع مداركهم وتنمية شخصيتهم وتسعى لدعم هذه الأنشطة الطلابية وتوسيع نطاق مشاركاتها المحلية والاقليمية والعالمية وقد دأبت الجامعة ممثلة بدائرة الأنشطة الطلابية في المشاركة في هذه المسابقة لأهميتها في تسليط الضوء على المشاكل البيئية وإيجاد الحلول المبتكرة لها.
وأضاف: إن النتائج المتقدمة التي حصل عليها الفريقين دليل على اهتمام ودعم إدارة الجامعة للأنشطة الطلابية وإن الأنشطة الطلابية في الجامعة تمضي بخطى وثابة في تنمية وإبراز جميع الأنشطة العلمية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية التي تقوم بدور محوري في تنمية شخصية الطالب وإبراز مواهبه وتخفيف ضغوطات الحياة العلمية الجامعية من خلال مناشطها وفعالياتها التي تمتاز بالتنوع والجودة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأنشطة الطلابیة جامعة صحار
إقرأ أيضاً:
الجامعات الأردنية والتصنيفات العالمية… بين جوهر التعليم وسطوة الأرقام
#الجامعات_الأردنية و #التصنيفات_العالمية… بين #جوهر_التعليم وسطوة الأرقام
بقلم: الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات
في السنوات الأخيرة، راقبتُ – كما راقب كثيرون من المهتمين بالشأن الأكاديمي – اندفاع الجامعات الأردنية نحو التصنيفات العالمية، وتحركها بخطى متسارعة لحجز مكان لها بين قوائم QS وTimes Higher (THE) Education وUS News.
وليس في هذا التوجه ما يُعيب، بل هو في ظاهره دلالة على رغبة في التطور والانفتاح وتعزيز السمعة الأكاديمية على المستوى الدولي. غير أن ما يقلقني، وما دفعني مرارًا للكتابة في هذا الموضوع، هو تحوّل هذه التصنيفات – في بعض الأحيان – من أداة تقييم إلى غاية استراتيجية بحد ذاتها.
لقد أكّدتُ، ولا أزال، أن التصنيفات يجب أن تكون انعكاسًا حقيقيًا لجودة التعليم، وناتجًا طبيعيًا لتحسن المخرجات الأكاديمية، لا أن تصبح عنوانًا يُسخَّر له كل شيء: السياسات، الميزانيات، وحتى الخطط الدراسية. حين نوجّه موارد المؤسسة نحو رقم، فإننا نخسر ما هو أهم: الطالب، والمعرفة، والرسالة الجامعية.
مقالات ذات صلة لا سلام إقليمي دون وجود الفلسطينين 2025/07/09ولا يمكن إنكار التقدّم الرقمي الذي حققته بعض الجامعات الأردنية مؤخرًا؛ فقد أحرزت الجامعة الأردنية، على سبيل المثال، المركز 324 عالميًا في تصنيف QS لعام 2026، وتقدمت إلى المرتبة التاسعة عربيًا في تصنيف THE. كما حافظت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية على مكانتها بين أفضل الجامعات في الاقتصادات الناشئة.
هذه الإنجازات تثير الإعجاب، لكنها أيضًا تدفع للتأمل: هل يشعر الطالب داخل الحرم الجامعي بانعكاسات هذا التقدّم؟ هل وجد الخريج فرقًا في فرص التوظيف أو مستوى التأهيل؟ وهل بات للمجتمع المحلي علاقة أوثق بالجامعة بسبب هذا التصنيف أو ذاك؟
تعتمد هذه التصنيفات – كما نعلم – على مؤشرات مثل السمعة الأكاديمية، وعدد الأبحاث والاقتباسات، ونسبة الأساتذة للطلبة، وعدد الطلاب الدوليين، والتعاون البحثي. وكلها معايير قد تبدو منطقية وضرورية، لكن المبالغة في استخدامها كمحددات داخلية لأداء الجامعة قد تُفضي إلى نتائج معكوسة، بل ومضللة في بعض الأحيان.
لقد عبّرتُ في أكثر من مقام عن قناعتي بأن “التصنيف ليس غاية، بل نتيجة”. وقلت بوضوح: حين تتحول الأداة إلى هدف، تُفقد فعاليتها.
وما نخشى حدوثه اليوم هو أن نُسلّع الجامعات، ونحوّلها إلى مشاريع تسويق، تبحث عن “الرتبة” قبل “الرسالة”، و”الشهرة” قبل “الجدوى”.
ولذلك، أرى أن الوقت قد حان لإعادة ضبط البوصلة. نحن بحاجة إلى تجديد الالتزام بجوهر العمل الجامعي: تطوير الخطط الدراسية وفق احتياجات السوق، دعم الأبحاث النوعية لا الكمية، خلق بيئة جامعية تنبض بالحياة والمعرفة، وتعزيز علاقة الجامعة بالمجتمع المحلي والقطاع الخاص لا فقط بالمؤسسات الخارجية.
يجب أن نوجّه استثماراتنا نحو الطالب، لأنه جوهر العملية التعليمية، لا نحو مؤشرات خارجية قد لا تعكس واقعه. كما يجب أن نكرّس الشفافية الأكاديمية ونرفض أي شكل من أشكال التلاعب أو تزييف الواقع من أجل تحسين صورة لا تُقنع أحدًا في العمق.
أكتب هذا المقال لأنني أؤمن أن الجامعة ليست موقعًا في ترتيب، بل أثرًا في وعي. ليست شعارًا دعائيًا، بل قدرة على التغيير. وإن أردنا تصنيفًا حقيقيًا لجامعاتنا، فلننظر إلى ما يتركه خريجوها من أثر في مؤسساتهم، ومجتمعاتهم، ووطنهم،هناك فقط، سنجد الترتيب الذي يستحق الاحترام.