قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقييم الأولي الذي أجرته منظمات إنسانية يشير إلى أن مخيم جنين في الضفة الغربية -والذي شهد عملية عسكرية إسرائيلية دامية الأسبوع الماضي- لايزال بلا مياه تقريبا، مما يستلزم حلولا مؤقتة مثل نقل المياه بالشاحنات، فيما اعتبرت خبيرة حقوقية أممية أن إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كسجن مفتوح.

وأشار دوجاريك إلى تضرر 64 وحدة سكنية في مخيم جنين بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في المدينة ومخيمها الأسبوع الماضي.

وأكد أن الأضرار في المخيم غير قابلة للإصلاح، مشيرا إلى أن 40 أسرة على الأقل لا تزال نازحة خارج المخيم.

وجاءت تصريحات دوجاريك بعد أيام فقط من قيام وفد دبلوماسي يضم أكثر من 30 سفيرا وممثلا لدول الاتحاد الأوروبي ودول غربية نهاية الأسبوع الماضي بجولة استقصائية في مخيم جنين.

وخلال الزيارة دعا ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف إلى زيادة الضغط على إسرائيل من أجل وقف العنف، ووصف العملية الإسرائيلية الأخيرة بالاجتياح الصادم والمروع.

وقال بورغسدورف إن الوفد عبر عن قلقه من العملية الإسرائيلية في مخيم جنين، مضيفا أن "هذا يوضح التزامنا الذي لا يتزعزع تجاه القضية الفلسطينية من الناحيتين السياسية والمالية، وكذلك الضغط على إسرائيل".

وأضاف في حديثه للجزيرة أن الاقتحام العسكري لمخيم جنين كان مؤلما، وأن ما جرى انتهاك للقانون الدولي.


سجن مفتوح

من ناحية أخرى، قالت الخبيرة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز أمس الاثنين إن إسرائيل تتعامل مع الأراضي الفلسطينية المحتلة كسجن مفتوح.

وقالت ألبانيز -التي ترفع تقاريرها إلى المجلس بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية- إن أكثر من 800 ألف فلسطيني اعتقلوا منذ احتلال إسرائيل الأراضي الفلسطينية عام 1967، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما.

وأضافت "تحت نير الاحتلال الإسرائيلي عانت أجيال من الفلسطينيين من حرمان تعسفي من الحرية على نطاق واسع ومنهجي".

وأشارت إلى أن العديد من الفلسطينيين يعتبرون مذنبين بدون أدلة، ويتم اعتقالهم بدون أوامر قضائية، واحتجازهم دون تهم أو محاكمة، ويعاملون بوحشية في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

ودعت ألبانيز الحكومات إلى عدم الاعتراف بالمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية أو دعمها، وبذل كل جهد ممكن لضمان محاسبة المسؤولين عنها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأراضی الفلسطینیة مخیم جنین

إقرأ أيضاً:

وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الحديدة

الثورة نت/سبأ أدانت وزارة العدل وحقوق الإنسان، العدوان الصهيوني على موانئ الحديدة، ورأس عيسى، والصليف ومحطة الكهرباء المركزية في رأس كثيب. وأوضحت الوزارة في بيان أن عشر طائرات حربية إسرائيلية شنت سلسلة غارات همجية بهدف إخراج هذه المنشآت الحيوية المدنية عن الجاهزية، وتعطيلها عن أداء أدوارها، ومهامها الإنسانية البحتة؛ باعتبار تلك الموانئ الشريان الوحيد لدخول المواد الغذائية والدواء، والمشتقات النفطية، والمساعدات الإنسانية، والاحتياجات الأساسية التي لا يمكن لأكثر من عشرين مليون يمني الاستغناء عنها، والتي تغطي احتياجات أكثر من 90% من سكان الجمهورية اليمنية. وحذر البيان المنظومة الدولية المتماهية مع السلوك الإجرامي الصهيوني الممارس في حق أعيان مدنية، وغضها الطرف عن كل الانتهاكات الجسيمة للكيان الصهيوني المجرم الخارقة لكل قواعد القانون الدولي، ومبادئه التي تجرم استهداف المدنيين، والأعيان المدنية، خاصة ما يتعلق بالقواعد المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والقانونين الإنساني الدولي، وحقوق الإنسان. وأكد حق الشعب اليمني، وقواته المسلحة المشروع في الدفاع عن نفسه، ومقدراته بكل الوسائل المشروعة المتاحة، ولن تثنيه هذه الاعتداءات عن موقفه المبدئي الثابت والمستمر في إسناد الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية الممنهجة، وانتهاكات لا إنسانية، وقتل متعمد للأطفال والنساء والمسنين في مصائد الموت التي يقترفها الكيان الصهيوني المجرم في حق الجوعى والعطشى الباحثين عما يسد احتياجاتهم الأساسية من الغذاء. واعتبر البيان الدعم اليمني للشعب الفلسطيني واجبا دينيا وأخلاقيا لن تحيد عنه مهما بلغت التضحيات في ظل صمت مخز لمنظومة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي. وجدد التأكيد على الحق الكامل لليمن في الدفاع عن نفسه، وردع أي عدوان خارجي، وخيارات القيادتين السياسية والعسكرية في اتخاذ ما يلزم؛ لحماية سيادة البلد، وصون أمنه القومي، وحماية مصالح أبنائه. وحملت الوزارة الأمم المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية كاملة تجاه الإجرام والعربدة الصهيونية، وعدوانها الفاضح والمفضوح على اليمن. وطالبت هذه المنظومة بسرعة الضغط على الكيان الصهيوني المسنود من أمريكا في احترام السيادة الوطنية لليمن، ووقف عدوانه على اليمن، وغزة دون قيد أو شرط فورا، ورفع الحصار الجائر المفروض على أبناء غزة، ومحاسبة مجرمي الحرب، ومرتكبي الانتهاكات. كما أكدت وزارة العدل وحقوق الإنسان، أن حقوق الشعب اليمني ستبقى فوق كل اعتبار، وأن جرائم العدوان الصهيو أمريكي لن تسقط بالتقادم، وسيقف اليمن دوما في خندق الحق والعدالة إلى جانب كل المظلومين، انطلاقا من نهجه الإيماني السوي، ومبادئه الإنسانية السامية، وثوابته الوطنية الحرة.

مقالات مشابهة

  • دوجاريك: فرق الأمم المتحدة موجودة في سوريا لدعم جهود الاستجابة الإنسانية جراء الحرائق في اللاذقية
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: يجب إنهاء حرب غزة من أجل الجنود وعائلاتهم والمحتجزين
  • جريفيث: جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 500 فلسطيني حاولوا الحصول على مساعدات
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل رفض مبادرات الإغاثة لغزة
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين العدوان الصهيوني على الحديدة
  • عملية «الراية السوداء».. إسرائيل تهاجم الحوثيين والرد الصاروخي يضرب الأراضي الإسرائيلية
  • عراقجي: الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على إيران انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة
  • حركات المقاومة الفلسطينية تدين بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي على اليمن
  • تحذير أممي من «أثر صحي كارثي» في غزة
  • مسؤول أممي يفتح النار على الممارسات الإسرائيلية بغزة