سودانايل:
2025-05-23@03:49:27 GMT

الأزمة السودانية المستفحلة! حتام ؟!؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

o من الصعوبة بمكان الاهتداء إلي مسالك تفضي للخروج من النفق الذي انسدت فيه بلادنا منذ ثمانيةُ شهور، إذ تكاثرت المغارز والأحابيل والمحن والإحن والمآسي، وساد الطبالون والمرتشون ولصوص المنظمات وعيون السفارات moles والسماسرة والحكامات المتشدقات وشذاذ الآفاق، وتكالبت علينا الكواسر والسباع وجيوش الهكسوس القادمين من الصحراء الكبري والمتعطشين للأرض والموارد، وازدحمت الآفاق بالرؤي والرغبات المتباينة والمتضاربة، وما انفكت السماء ملبدة بغيوم الحرب الداكنة من فوق حمامات الدم، وتكاد تسمع صرخات الفارين كالحمر المستنفرة والمطاردين وضحايا التنكيل والاغتصاب والدفن بالمقابر الجماعية في الجنينة وزالنجي، وفي العاصمة القومية.

ولقد غمرنا طوفان من المحللين ورواة الأخبار العشوائيين والمعطوبين، وجلهمً جهلاء وأصحاب غرض ultruistic motives ويخفون الأفاعيي خلف الأكمة، وكل يغني علي ليلاه. وفي وسط هذه العتمة والغابة من الجواسيس والمخبرات والعملاء يتقلب الرأي العام الإقليمي والدولي بين انطباعات ومفاهيم عوراء وشتراء عن هذه الحرب، وهذه الجهات الإقليمية والدولية حديثة عهد بالتعامل السياسي مع السودان ومشاكله المتعددة المعقدة، وتتميز بفقدان البوصلة وبعدم الإدراك السليم لماهية المشكلالسوداني: تاريخه واتثروبولوجيته والقوي المتداخلة في ثناياه ونوعية المؤامرات والسياساتوالمخططات المحيطة به، وعراقة شعبه وعمق حضارته، وبسالته المتمثله في بطولات جنوده فيالمكسيك وحرب القرم والحرب العالمية الأولي والثانية؛ وثورات شعبه المتحضر التي أودت بالاستعمارالتركي المصري ثم الاستعمار الانجليزي المصري، كما وضعت نهاية لثلاثة أنظمة عسكرية دكتاتورية - بالمسيرات المليونية السلمية.
o وهكذا، فإن العديد من هذه القوي تحشر أنفها في أتون المشكل السوداني بلا دراية أو مشهاد،كالثور في مستودع الخزف، بما في ذلك أقواها وأكبرها أي الولايات المتحدة التي قادها غرورهاوميولها الإمبريالية وعنصريتها لتأيبد ودعم اسرائيل في حملتها الراهنة لتنظيف غزه من الأطفاللأغراض ديمغرافية استعمارية ،( التي أسماها صحفي انجليزي "تشذيب النجيلة الموسمي في غزةmowing the lawn in
Gaza) ”.

عموما، تتلخص أزمة السودان في أن ثمة حرب ضروس اندلعت في الخرطوم حول المقارالاستراتيجية الرئيسة - القيادة العامة والقصر الجمهوري والمطار ومبني الإذاعة والتلفزيون ، بين مليشياالدعم السريع ووحدات الحراسة الموجودة بتلك المواقع. ولما لم تسقط تلك المواقع تماما في يد الدعم السريعالذي كان ولا زال اكثر عدة وعتادا من تلك الوحدات الحراسية، اندلقت الحرب نحو الأحياء والمرافق الأخري،بدءا بالبنوك والسجون والمستشفيات وبيوت المواطنين المطلة علي الشوارع الرئيسية، وتخلل ذلك بطشبأصحاب تلك المنازل ونهب لممتلكاتهم ، خاصة الذهب والصيغة والكاش والسيارات، والانفراد بالعديد منالأسر وهتك أعراضها واغتصاب فتياتها القاصرات، مع تصوير تلك المشاهد البورنوقروفبة وبثها بالميديا.
ثم وقف حمار الشيخ في العقبة وتجمد الموقف هكذا لثمانية شهور: يسيطر الجيش علي بعضالمواقع مثل قاعدة وادي سيدنا وسلاح المدرعات والمهندسين وكرري، ويسيطر الدعم السريع علي باقيالعاصمة المثلثة مستخدما تكتيك الفزعه، اي التفرق ثم التجمع فجأة في مواقع دفاعية جيدة تحت الأشجاروداخل الحيشان في محاولات دائبة وناجحه للهروب من سلاح الطيران الذي قام بالاف الطلعات طوالالشهور المنصرمة بكثافة لم تشهدها معركة بريطانيا عام ١٩٤٠ في بداية الحرب الكونية الثانية، علما بأنسلاح الجو البريطاني تفوق في تلك الموقعة رغم تخلف طائراته عن الطائرات الألمانية بفضل استبسالالطيارين الانجليز وتوابعهم من المستعمرات، خاصة كندا، بينما لا زال سلاح الجو السوداني يعمل بدونتوقف منذ ثمانية شهور، وبكل أسف، بلا طائل يذكر وما زالت الحرب تراوح مكانها. ولما استفسرنا عن السرقيل إن أجهزة المراقبة وتحديد الهدف التابعة للجيش كانت مخترقة من قبل الجنجويد مما اتاح لمليشيا الدعمالسريع أن تخلي الاماكن المستهدفة من طائرات الجيش في اللحظات الأخيرة السابقة للضربات الجوية،بمعني أن معظم تلك الطلعات التي قامت بها الميق والسوخوي كانت بندق في بحر.

ورغم ذلك ظل الجيش صامدا، ولما لم يستطع الدعم السريع أن ينهي الحرب لصالحه اتجه نحوكردفان ، واستقر به الحال في دارفور. وكانت تلك خطوة استراتيجة ماكرة وضعته في معادلة مًوائمة وسطحاضنة اجتماعية من عشيرته، وعلي بعد اميال من مركز التمويل الاقليمي الرئيسي للمعدات والذخيرةوالطاقة والمحارببن، دولة تشاد، الأصل الذي جاءت منه شراذم الجنجويد منذ بداية العدائيات في دارفور عام٢٠٠٣ علي أيام نظام البشير الإخواني. ومهما يبذل الجيش من جهود دفاعية في دار فور سيظل صاحباليد السفلي هناك (ما لم يغير تكتيكاته) بسبب العنف الترويعي والردعي الذي استخدمه الجنجويد بغرضارهاب المواطنين وطردهم من ديارهم ليتجهوا نحو تشاد ، فافرغوا المدن من سكانها، وهي نفس الاستراتيجيةالتي تحاول ان تطبقها اسرائيل في غزة، أي ترحيل الفلسطينيين من ديارهم ليسكنها اليهود عندما تضعالحرب أو زارها وتهدأ نيرانها وينقشع دخانها.
وخطوة دارفور كذلك تهدف لصرف انظار الجيش عن معارك الخرطوم التي فشل الدعم السريعفي حسمها لصالحه بعد كل هذه القترة الممتدة، خاصة وهو يديرها لعدة شهور بلا قيادة عليا - إما غائبةعن الوطن أو في عداد الموتي. ونسأل الله ألا ينجح الجنجويد في الانفراد بدارفور وفي المساومة في جدةعلي الفوز بها خالصة لهم في مقابل الخروج من الخرطوم، فهم ينوون شرا مستطيرا بالسودان: إما تركيعهتماما، أو تفتيته لدويلات واحدة منها دولة الرزيقاتُ في دارفور المتحالفة أو متحدة مع تشاد، وتشاد ينطبقعليها وصف شكسبير like a rebels whore وهو يقصد الساقطات اللائي يضعن انفسهن في خدمةالجنود.

ومن ناحية أخري، ماذا فعلت القوي السياسية ذات التاريخ العريق عبر مراحل النضال كافة ضدالاستعمار، ثم الأنظمة العسكرية؟ يبدو أنها ظلت تفكر في كيفية استعادة مواقعها في الحكم كما كانت منذثورة ديسمبر حتي انقلاب ٢٥ اكتوبر. وبكل أسف لم تنفذ لحقيقة الكارثة التي ألمت بوطنهم وشعبهم، فقدانطلقت فيه كواسر الجنجويد الهكسوسية نهبا وسلبا وتنكيلا واغتصابا بغرض تخويف السكان الذينابتلعوا الطعم وهربوا، ليس فقط من العاصمه، انما من الوطن كله ، واتجهوا للتكدس بمصر واثيوبيا الخ،بلا ادني رغبة او وازع وطني يحملهم علي الثبات والدفاع عن العرض والأرض.
ولماذا أقول هذا وأنا أحد الهاربين بالخارح؟؟ بيد أنها بالفعل كانت ظروف اكتساح همجيمسلح لبيوتنا ونحن لا نحمل اي سلاح.
ونعود لقوي الحرية والتغيير التي كان حريا بها أن تنفض يدها تماما من الدعم السريع وأنترفض وتشجب ممارساته بوضوح قاطع، وأن تدعم الجيش ، لا تطعن في قناته وتكيل له الاتهامات بالكوزنةوالانصياع لفلول النظام البائد، وأن توجه حملتها الدعائية وحضورها الإعلامي المكثف بعد شهري الصمتالأولي، ليس للحديث النظري البعيد عن الواقع المرير الذي يعيشه ااهل السودان، ولكن لدعم المجهودالحربي المناوئ لمليشيا الجنجويد، ولتبني مسألة التجنيد الطوعي لشباب ثورة ديسمبر وانخراطهم فيالمعارك جنبا الي جنب مع القوات المسلحة. والحركة السياسية السودانية ذات خبرة عميقة في النضالالمسلح، كما بدأه الشريف حسين الهندي ضد دكتاتورية النميري حتي تمت المصالحة الوطنيةعام ١٩٧٧،ولقد تحالفت الاحزاب المعارضه لنظام الاخوان المسلمين منذ أول أيامه ١٩٩٣، وكانت هنالك جيوش مدججةبالسلاح ومرابطة بالحدود الشرقية للبلاد، ومتمركزة في إرتريا - جيش الأمه لحزب الأمة وجيش الفتحللاتحاديين وفصيل الجبهة الديمقراطية للحزب الشيوعي وقوات التحالف بقيادة عبد العزيز خالد. وفيرأيي إن السودان في حاجة اليوم لمواجهة الجنجويد ليس فقط من قبل الحيش انما كذلك القوي المسلحةالتابعة للحركة الوطنية، ولو كان رهط الحرية والتقدير من طينة السريف حسين لما ترددوا في التفكير فيتقديم العًون المعنوي والاعلامي للجيش، والتفكير في إقامة معسكرات التدريب في الدول الصديقة لهم إذااستمر العدوان الجنحويدي بصورته الراهنة التي تهدد وحدة السودان وكيانه كدولة ذات سيادة وكينونةكانت ملء السمع والبصر. أا تكتيكات الهروب للأمام باتهام الجبش بأنه تابع للإخوان المسلمين فهو تغافلعن التناقض الرئيسي في الساحة الان: الشعب السوداني وجيشه في كفه والدعم السريع في الكفة الأخري،وليس هنالك شيء إسمه الحياد في هذا الصدد. وإذا كان الاخوان المسلمون لهم القدح المعلي في الجيشلماذا لا تغزونه انتم وتغرقونه بشباب الثورة الديسمبرية الذين كانت تفيض بهم شوارع الحواضر السودانية،مسيرات مليونية واحبانا مليارية. أين ذهبت تلك الحشود الثائرة؟ لعلها تحتاج لقيادة والهام وتوعيةوتنظيم من قبل الجماعات التي تصدت لقيادة الثورة والتي ظلت تعقد مئات الاجتماعات وكأنها ترقصخارج الحلبه. إذا كان هنالك وجيع يهمه أمر السودان فليعلم أن قوي الشر تكالبت عليه وتداعت نحوه منتشاد والنيجر وافريقيا الوسطي ومالي، وفي النية كما جاء في تقارير عديدة إفراغ السودان من أهلهواحلال تلك الشعوب في مكانه، أو علي الاقلً فصل دارفور لتكون لهم موطنا خالصا تحت عرش آل دقلو. ولكن هيهات ! هذا شعبً غًير قابل للهزيمة.
عاش كفاح الشعب السوداني
حريه سلام وعدالة والثورة خيار الشعب.

fdil.abbas@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هل يقود تراجع قوات الدعم السريع عسكريا إلى تفككها؟

الخرطوم- بعد أكثر من 25 شهرا من اندلاع الحرب في السودان، برزت مخاوف من أن تراجع قوات الدعم السريع من الخرطوم ووسط البلاد وانتقال القتال إلى غربها يمكن أن يؤدي إلى تحول القوات إلى مجموعات قبلية متناحرة، وظهور أمراء حرب وتهديد الأمن الإقليمي ونشر الفوضى، في حال لم يتحقق السلام.

وتُعد هذه القوات، التي نشأت عام 2013، امتدادا لمليشيات في دارفور منذ ثمانينات القرن الماضي، أساسها مجموعات قبلية يتم تشكيلها لمساعدة القوات النظامية لمجابهة تحديات تتطلب طبيعتها قتالا أقرب إلى حرب العصابات، كما نشأت "قوات المراحيل" في عهد رئيس الوزراء الراحل الصادق المهدي.

وكانت قوات الدعم السريع تابعة لجهاز الأمن والمخابرات يقودها ضابط من الجيش، ثم أصبحت تابعة لرئيس الجمهورية، قبل أن يصدر قانون من البرلمان في 2017 وتصبح قوة مستقلة تحت إشراف الجيش ويُنصّب محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائدا لها.

صبغة قبلية

ويغلب على تركيبتها الصبغة القبلية، حيث ينحدر معظم مقاتليها من قبائل الرزيقات والمسيرية والحوازمة، الذين يجمعهم رباط إثني واحد وهو "العطاوة"، بجانب مجموعات قبلية أخرى.

كما تسيطر عائلة دقلو على المواقع القيادية النافذة فيها حيث ينوب عن "حميدتي" في قيادتها أخوه عبد الرحيم دقلو، ومسؤول المال شقيقه القوني دقلو، ومسؤول الإمداد ابن أخيه عادل دقلو.

إعلان

بدأت الدعم السريع بنحو 6 آلاف مقاتل قبل أكثر من 12 عاما، وشهدت توسعا عقب قرار الرئيس السابق عمر البشير مشاركة القوات المسلحة السودانية في حرب اليمن ضمن ما يُعرف بـ"تحالف عاصفة الحزم" في العام 2015.

وشاركت مع الجيش السوداني في حرب اليمن، ودربت عشرات الآلاف من المقاتلين غالبيتهم من إقليمي دارفور وكردفان، كما استقطبت مقاتلين من ولايات أخرى، حسب ضابط في الجيش كان منتدبا للعمل مع الدعم العسكري تحدث للجزيرة نت.

وحسب الضابط، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، فإن قيادات قبلية كانت تطلب من قيادة الدعم السريع تدريب أبنائها وضمهم للقوات في حرب اليمن لأن ذلك يعود عليهم بمبالغ مالية كبيرة تحدث تغييرا في حياتهم وحياة أسرهم.

تراجع الدعم

وبعد أسابيع من اندلاع الحرب، أعلنت الإثنيات العربية في ولاية جنوب دارفور دعمها وتأييدها لهذه القوات في حربها ضد الجيش السوداني. ودعت قيادات تلك القبائل -في بيان- أبناءها في الجيش إلى الانضمام للدعم السريع والوقوف معها، وقادت بعد ذلك حملات للاستنفار والتدريب للمشاركة في الحرب.

ووقّع على البيان نظار قبائل البني والترجم والهبانية والفلاتة، والمسيرية والتعايشة والرزيقات بجنوب دارفور.

وكشف قيادي قبلي في دارفور للجزيرة نت أن عبد الرحيم دقلو نائب قائد الدعم السريع كان يطوف على مناطق بدارفور ويستدعي قيادات قبلية إلى لقاءات، ويطلب من زعمائها أعدادا محددة من الشباب للتدريب والقتال لأنهم مستهدفون من الجيش السوداني وقيادات النظام السابق.

ويوضح القيادي القبلي -الذي فضل عدم الكشف عن هويته- أن الاستنفار القبلي تراجع بعد تزايد خسائر القوات ومقتل آلاف الشباب خاصة في معارك ولاية الخرطوم، إلى جانب عدم وفائها بالتزاماتها المالية تجاه أُسر المقاتلين ورعاية الجرحى والذين فقدوا أطرافهم في الحرب.

إعلان

من جانبه، يقول الباحث في الشؤون الأمنية إسماعيل عمران إن عمليات الحشد القبلي والتحالفات العشائرية وفرت للدعم السريع رصيدا بشريا من المقاتلين، لكن تركيبة القوات يجعلها قابلة للانهيار السريع في حال غياب قادة الأفواج العسكرية (المجموعات) والحافز المالي، مما يهدد بفقدان المكاسب الميدانية.

وفي حديث للجزيرة نت، يوضح الباحث أن الولاءات القبلية والجغرافية أضعفت روح الالتزام والانضباط العسكري لقوات الدعم السريع، وفي حال خسرت الحرب فستتفكك إلى كيانات صغيرة وعصابات على أساس عرقي ومناطقي وظهور أمراء حرب، وأفضل صيغة -برأيه- هي التوصل إلى اتفاق سلام وترتيبات أمنية تدمج كافة الفصائل والمليشيات في القوات الحكومية.

وذكرت تقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة أن هذه القوات استعانت بمرتزقة من دول أفريقية مجاورة للسودان، غير أن صحيفة "لا سيلا فاسيا" الكولومبية تحدثت عن سرّيتين تضمان أكثر من 300 من الجنود الكولومبيين المتقاعدين شاركوا في الحرب السودانية مع الدعم السريع "بحثا عن المال والثراء".

وقالت القوة المشتركة في دارفور إن بعض المرتزقة الكولمبيين قُتلوا في صحراء دارفور عندما كانوا في طريقهم من ليبيا إلى الفاشر.

مقاتلون أجانب

كما كشف عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام للجيش ياسر العطا، في وقت سابق، أن قوات الدعم السريع تتألف من مرتزقة أجانب، غالبيتهم من أبناء جنوب السودان إضافة إلى مقاتلين من ليبيا وتشاد والنيجر وإثيوبيا وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى، وبقايا مجموعة فاغنر الروسية ومن سوريا.

أما الكاتب المتخصص في شؤون دارفور علي منصور حسب الله فيقول إن قوات الدعم السريع استوعبت منتسبين إلى مجموعات عسكرية سابقة، منها حرس الحدود ومسلحو القبائل وقيادات عصابات مسلحة تم تسميتهم "التائبون" وصار بعضهم قيادات بارزة في القوات.

إعلان

ووفقا لتصريح حسب الله للجزيرة نت، فإن الدعم السريع استعانت بمقاتلين من حركات معارضة في بلدانهم أبرزهم من حركة "سيلكا" في أفريقيا الوسطى و"تحرير أزواد" في مالي و"فاكت" في تشاد وغيرها، وقُتلت قيادات كبيرة منهم بمعارك في الخرطوم ودارفور آخرهم الجنرال صالح الزبدي التشادي الذي لقي مصرعه في معركة الخوي غرب كردفان قبل أيام.

ويرجح الكاتب تشظي الدعم السريع لوجود تناقضات في تركيبتها القبلية وتنامي نزاعات قديمة بين المكونات الاجتماعية التي تستند عليها، مما يدفع المجموعات المختلفة للعودة إلى مناطقها لحماية مجتمعاتها، و"سيعود الأجانب إلى دولهم بأسلحتهم مما يؤدي لتفشي العنف والفوضى".

غير أن قوات الدعم السريع تنفي اتهامها بجلب مرتزقة من خارج البلاد، وتصفها بأنها "دعاية سوداء"، ويقول مسؤول في إعلام القوات للجزيرة نت إن قائدهم "حميدتي" أكد أن قواته قومية وتضم طيفا من 102 مكون اجتماعي في السودان.

 

مقالات مشابهة

  • السودان: نزوح عشرات الآلاف في غرب كردفان وشمال دارفور خلال مايو
  • التربية: امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة في موعدها
  • قبل ما الجيش يكبس على الضعين الأحسن الجنجويد يكبروها ويشوفو ليهم بلد تانية
  • هل يقود تراجع قوات الدعم السريع عسكريا إلى تفككها؟
  • لدى الجيش الآن فائض من القوة يكفي لتحرير باقي السودان في فترة وجيزة
  • خريطة سيطرة الجيش السوداني.. هذه المناطق متبقية مع الدعم السريع
  • خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية
  • الجيش السوداني يوجه ضربة قاصمة لظهر مليشيا الدعم السريع بدارفور
  • اشتباكات بين الجيش والمتمردين قرب العاصمة السودانية
  • الجيش السوداني يتقدم في أم درمان.. ومعارك ضارية مع الدعم السريع (شاهد)