وضع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم الأحد، في مدينة دبا الحصن، حجر الأساس للمرحلة الأولى من مشروع مجمع جزيرة الحصن السكني، ومستشفى دبا الحصن، ومركز دبا الحصن التجاري.

واطلع سموه على التصاميم الخاصة بالمشروعات التي تقع على جزيرة الحصن متعرفاً على أبرز الطرز التي صممت وفقها المشروعات وأهم المرافق والخدمات التي ستلحق بها لخدمة القاطنين في مدينة دبا الحصن وزوارها.

ويأتي مجمع جزيرة الحصن السكني ترجمةً لتوجيهات ورؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الرامية لتحقيق الاستقرار الأسري من خلال توفير السكن الملائم لأبنائه وبناته مما يوفر الحياة الكريمة ويعزز ترابط الأسرة الإماراتية.

ويعكس المجمع في مرحلته الأولى والمكونة من 8 بنايات الحلول المتقدمة والنظرة الحديثة لتوفير خدمات الإسكان والاستفادة من المساحات المتوفرة، مع استخدام أفضل المرافق والخدمات ذات الجودة العالية التي تدعم الاستقرار الأسري والخصوصية في الأحياء السكنية.

وسيوفر المجمع في المرحلة الأولى 124 وحدة سكنية ذات تصاميم متنوعة تصل في عدد مرافقها إلى 5 غرف نوم وبما يتناسب مع الفئات الاجتماعية المستهدفة في خدمات الإسكان، ومختلف الخدمات والمرافق الرئيسة من محال تجارية وحضانات وصالات رياضية وقاعات متعددة الاستخدام ومواقف للسيارات وغيرها.

كما سيتميز المشروع بالتنوع في الواجهة العمرانية للحي السكني من خلال طرز معمارية تضفي طابعاً جمالياً يتناسب مع التطور الحضري للمدن والمناطق السكنية في إمارة الشارقة.

ويقع مشروع مستشفى دبا الحصن على مساحة إجمالية تبلغ 17 ألف متر مربع، فيما ستبلغ مساحة البناء 13 ألفا و500 متر مربع، وسيتكون من 3 طوابق بالإضافة إلى سرداب وسيوفر 12 عيادة خارجية بمختلف التخصصات بالإضافة إلى مختلف المرافق الطبية اللازمة، كما سيتم تزويده بمهبط طائرات للطوارئ ومنطقة لمواقف السيارات.

وسينفذ المشروع بتصميم مميز مستوحى من تصميم واجهة مستشفى الجامعة بمدينة الشارقة وسيمتاز المبنى باستدامته من خلال استخدام العناصر المقاومة لتأثير العوامل الجوية والطبيعية.

وسيعمل مستشفى دبا الحصن، عند الانتهاء من تنفيذه على توفير الرعاية الصحية المتكاملة للأهالي ورفع كفاءة الخدمات الصحية بالمدينة، من خلال توفير التخصصات الطبية اللازمة لخدمة جميع الفئات العمرية من الأطفال والشباب وكبار السن، وتقليل التنقل لتلقي العلاج، إضافة إلى توفير فرص عمل أكثر لخريجي المدينة من كافة المجالات.

ويمثل مشروع مركز دبا الحصن التجاري عنصراً رئيساً لدعم الحركة التجارية في المدينة وسيوفر تنوعاً في المحال التجارية التي تلبي كافة الاحتياجات للقاطنين في المدينة وزوارها، وستواكب النمو الذي ستشهده من مشروعات تنموية حديثة في مختلف القطاعات.

وسينفذ مشروع مركز دبا الحصن التجاري على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، منها المرحلة الأولى على مساحة 3 آلاف و500 متر مربع، ستضم 15 محلا تجاريا من ضمنها جمعية الشارقة التعاونية بحجم ألفي متر مربع، بالإضافة إلى مطاعم ومقاهي بإطلالة على القناة المائية، ومحلات ترفيهية ومواقف للسيارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دبا الحصن متر مربع من خلال

إقرأ أيضاً:

حماة بين 1982 و2025: مدينة تستعيد حضورها في الذكرى الأولى لسقوط الأسد

تتيح الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد فرصة لتتبّع التحوّلات التي مرّت بها مدينة حماة عبر العقود، من أحداث 1982، مرورًا بمحطات 2011، وصولًا إلى واقعها الراهن.

شهدت مدينة حماة السورية اليوم الجمعة تجمعات واسعة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام بشار الأسد، ووفق ما نقلته صحيفة الفداء المحلية، قدّر عدد المشاركين في ساحة العاصي بحوالي مليون شخص توافدوا من مختلف مدن وبلدات المحافظة، إضافة إلى وفود من محافظات أخرى.

ورُفعت الأعلام واللافتات على المباني وفي الشوارع، كما حمل المجتمعون علماً سورياً بطول 500 متر وعرض 4 أمتار، امتد من نزلة العلمين حتى حديقة أم الحسن. وردد المشاركون هتافات تطالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات خلال سنوات النزاع، مؤكدين أن الذكرى تضع المدينة أمام مرحلة جديدة بعد عام من فرار الأسد.

السيطرة العسكرية

قبل عام فقط، كانت حماة مركزًا لإعادة تجمّع قوات الأسد بعد انسحابها من حلب في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

فقد تم حشد قوات عسكرية كبيرة على مختلف محاور المدينة لمحاولة وقف تقدّم الفصائل المتحالفة مع "هيئة تحرير الشام" التي كانت قد بسطت سيطرتها على ريف إدلب الجنوبي واخترقت الحدود الإدارية لحماة، ولاسيما شمالها وغربها.

لكن انهيار خطوط النظام السابق جاء أسرع مما توقع، إذ أعلنت فصائل "ردع العدوان" في الخامس من ديسمبر/كانون الأول 2024 دخولها أحياء المدينة، ليعترف الجيش السوري آنذاك بفقدان السيطرة على رابع أكبر مدن البلاد لأول مرة منذ عام 2011.

اعتبر كثيرون ذلك الحدث طيًّا لصفحة ممتدة من المعاناة، واستعادةً لمدينة ظلّ اسمها مرتبطًا لعقود بحدث دموي كبير.

حماة 1982: خلفية تاريخية في مسار المدينة

ترتبط حماة في الذاكرة السورية بأحداث فبراير/شباط 1982، حين شهدت المدينة عملية عسكرية واسعة نفذتها قوات عسكرية من الجيش السوري مع ما كان يعرف وقتها بـ "سرايا الدفاع" التابعة لرفعت الأسد، ضد مجموعات مسلّحة من الإخوان المسلمين كانت تنشط داخل المدينة آنذاك.

استمر الحصار والعمليات العسكرية نحو 27 يوماً، وتسبب القصف والاشتباكات في سقوط عدد كبير من القتلى، قالت تقديرات مختلفة إنهم تراوحوا بين 20 و40 ألف شخص، بينما وثقت جهات حقوقية أسماء نحو 10 آلاف منهم. كما أدت الأحداث إلى دمار واسع في أحياء المدينة.

ولا تزال كثير من تفاصيل تلك الفترة غير موثقة بالكامل، نتيجة القيود التي فرضت حينها على دخول الإعلاميين والمنظمات الحقوقية إلى المدينة.

حماة والاحتجاجات السورية عام 2011: حضور شعبي

مع انطلاق الاحتجاجات السورية في مارس/آذار 2011، شهدت حماة مظاهرات واسعة شارك فيها عشرات الآلاف. وعلى الرغم من أن نظام بشار الأسد حافظ على السيطرة الإدارية والعسكرية على المدينة خلال السنوات التالية، فقد شهدت مناطق عدة فيها عمليات اعتقال وأحداث عنف موثقة، وبسبب القيود الأمنية داخل المدينة، انتقل عدد من أبناء حماة للانضمام إلى فصائل المعارضة خارجها، وشاركوا لاحقاً في المعارك التي امتدت إلى ريفي إدلب وحماة وصولاً إلى مايعرف بعملية "ردع العدوان" التي أطاحت بنظام الأسد عام 2024.

Related توتر في ريف حماة بعد اختطاف عنصر أمن.. قتيل وجرحى ومخاوف من تكرار مجازر الساحلحماة.. مدينة آن لها أن تستريح وترخي جدائلها وتدور نواعيرها بعد تاريخ ممتد من مذابح الأسد المروعةسوريا: انفجارات في ريفي إدلب وحماة تخلف قتلى وجرحى وتثير الذعر بين السكان

وتتيح الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد فرصة لتتبّع التحوّلات التي مرّت بها مدينة حماة عبر العقود، من أحداث 1982، مرورًا بمحطات 2011، وصولًا إلى واقعها الراهن.

ويُنظر إلى احتفالات اليوم على أنها مناسبة تعكس البعدَين السياسي والتاريخي لمدينة كان لها حضور محوري في محطات عدة من تاريخ سوريا الحديث.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • أيقونة عمرانية متكاملة لجودة الحياة.. 8 مشاريع سكنية بالمرحلة الأولى لواجهة جدة
  • مدبولي يتابع مع محافظ البحيرة ملفات العمل والموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • رئيس الوزراء يتابع موقف عدد من المشروعات التنموية والخدمية مع محافظ البحيرة
  • رئيس الوزراء يتابع مع محافظ البحيرة الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات
  • «غرب آسيا للسلة».. شباب الأهلي يتحدى الاتحاد والشارقة يلتقي «العُلا»
  • محافظ المنيا: تمكين الأسر الأولى بالرعاية أولوية لتعزيز التنمية المستدامة بقرى سمالوط
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالعلمين الجديدة والساحل الشمالى
  • وزير الإسكان يختتم جولته بمتابعة موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالعلمين الجديدة والساحل الشمالي الغربي
  • شمال الشرقية تطلق مشاريع استثمارية نوعية لتعزيز التنمية والسياحة
  • حماة بين 1982 و2025: مدينة تستعيد حضورها في الذكرى الأولى لسقوط الأسد