حمص-سانا

ازدانت صالة المركز الثقافي بحمص بمئات القطع الفنية في معرض احتضن مشغولات يدوية نسجها نزلاء ونزيلات السجن المركزي بحمص، الذين جمعتهم ورشات متنوعة استطاعوا بفضلها الوصول إلى الاحترافية في صناعة كل ما تحتاجه الأسرة.

المعرض الذي نظمته قيادة شرطة حمص بالتعاون مع إدارة فرع سجن حمص المركزي ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل وجمعية رعاية المسجونين بحمص ومديرية الثقافة ضم لوحات فنية محفورة على الخشب وإكسسوارات وتحفاً فنية وطاولات زهر وشطرنج ومشغولات آرابيسك وأخرى بالخرز، إضافة إلى منسوجات صوفية متنوعة.

وثمن محافظ حمص المهندس نمير مخلوف المعرض الذي هو نتاج مؤسسة إصلاحية تمكن النزلاء من الانخراط في المجتمع، والأخذ بيدهم إلى سوق العمل، داعياً الفعاليات الاقتصادية والمجتمعية إلى مساعدة وتشجيع هؤلاء النزلاء، من خلال إيجاد أسواق لتصريف مشغولاتهم اليدوية وتوفير المستلزمات لهم.

وعن المعرض والهدف منه، أوضح العميد يوسف عيسى مدير فرع سجن حمص المركزي أن المعرض أصبح تقليداً سنوياً سبق وأقيم خلال السنوات السابقة داخل السجن ولكن هذه المرة في مديرية الثقافة، كي يتسنى لشريحة واسعة من الجمهور الاطلاع عليه، وعلى ما يقدمه النزلاء وهو ما يعطيهم قيمة معنوية مضافة تشعرهم بوجودهم وبقيمة الحرف والمهن التي تعلموها داخل السجن خلال فترة وجودهم فيه.

بدورها بينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل المهندسة سمر مصطفى أن الهدف من المعرض هو استثمار وقت النزلاء بكل ما هو مفيد وإتقانهم مهنة أو حرفة معينة يستفيدون منها بعد إخلاء سبيلهم.

عضو مجلس إدارة رعاية المسجونين المهندسة ريما شرفلي أوضحت أن المعرض وسيلة للإنتاج، وهو واحد من أهداف الجمعية لتأهيل وتطوير النزلاء ودعمهم ومساعدتهم في تأمين سبل العيش لهم ولعوائلهم.

من جهتها أشارت الضابطة في قسم التأهيل والتوجيه والرعاية الاجتماعية في سجن حمص المركزي الرائد هبة حسن إلى أن المعرض الذي شارك فيه نحو مئة نزيل ونزيلة يسهم في تخريج أشخاص قادرين على الانخراط مباشرة في العمل في السوق المحلية بفضل الورشات التي تؤهلهم وتجعلهم متقنين لنوع من الحرف التي توفر لهم الدعم المادي والمعنوي.

وتؤكد مشرفة الثقافة بالمركز الثقافي بحمص فاطمة الأسعد أهمية المعرض الذي يجمع نتاجات ورشات الرسم والآرابيسك والخرز والصوف لنزلاء ونزيلات سجن حمص، بما يعود عليهم بالاستفادة المادية والمعنوية.

حضر افتتاح المعرض الذي يستمر على مدى أسبوع أمين فرع حزب البعث بحمص عمر حورية، وقائد شرطة حمص العميد أحمد فرحان، ومدير ثقافة حمص حسان اللباد، وفعاليات اقتصادية واجتماعية وثقافية.

حنان سويد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المعرض الذی

إقرأ أيضاً:

اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض أثري

وقع الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور لويس نج مدير متحف قصر هونج كونج، اتفاقية تعاون مشترك لتنظيم معرض أثري مؤقت بعنوان "مصر القديمة تكشف عن نفسها: كنوز من المتاحف المصرية"، والمقرر إقامته بمتحف قصر هونج كونج، خلال الفترة من 18 نوفمبر 2025 حتى 31 أغسطس 2026.

جرت مراسم التوقيع بمدينة هونج كونج بجمهورية الصين الشعبية، بحضور السفير باهر شويخي قنصل مصر العام في هونج كونج، والسيدة بيتي فانج الرئيس التنفيذي لهيئة منطقة غرب كولون الثقافية، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والمستشار محمد أشرف المستشار القانوني لوزارة السياحة والآثار، إلى جانب عدد من ممثلي الجانبين.

ويضم المعرض نحو 250 قطعة أثرية متميزة، تم اختيارها من مجموعة من المتاحف المصرية، من بينها متاحف كل من المصري بالتحرير، والأقصر للفن المصري القديم، والقومي بالسويس، وسوهاج القومي، بالإضافة إلى قطع أثرية حديثة الاكتشاف من منطقة سقارة الأثرية، وكذلك مجموعة مختارة من القطع المعروضة حاليًا بمتحف شنغهاي ضمن معرض "قمة الهرم: حضارة مصر القديمة".

ويُسلط المعرض الضوء على 3 محاور رئيسة هي مصر الملكية، عصر توت عنخ آمون، واكتشافات سقارة الأثرية.

وعقب مراسم التوقيع، أقيم مؤتمر صحفي عالمي للاحتفال بهذه الشراكة، شهد حضوراً إعلامياً واسعاً من وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد أن المعرض يمثل نافذة حضارية تطل على أكثر من خمسة آلاف عام من تاريخ مصر، وبداية لرحلة ثقافية استثنائية تعزز التعاون المشترك بين مصر والصين، مشيراً إلى أن المعرض يمثل حواراً حضارياً عابراً للزمن، يجمع بين الماضي والحاضر، ويُعبر عن القيم الجمالية والإبداعية بين حضارتين عظيمتين.

وأوضح أن اختيار مجموعة من القطع المعروضة حالياً في معرض شنغهاي يعكس النجاح الكبير الذي حققه هذا المعرض، والإقبال الواسع من الجمهور الصيني، معرباً عن ثقته في أن معرض هونج كونج سيُحقق النجاح ذاته، وسيقدم تجربة ثقافية ثرية ومتميزة.

وفي ختام كلمته، وجه الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار دعوة مفتوحة إلى مواطني هونج كونج وشعوب آسيا والعالم لزيارة المعرض والتعرف على روائع الحضارة المصرية العريقة، مؤكداً على أن هذا المعرض هو بداية لآفاق جديدة من التعاون الثقافي والأثري بين مصر والصين.

من جانبه، أعرب الدكتور لويس نج، عن اعتزازه بهذا التعاون، مؤكداً على أن الصين ومصر تمثلان منبعاً لحضارتين من أقدم الحضارات الإنسانية، وتربطهما علاقات ثقافية وتاريخية راسخة، وأشار إلى أن المعرض يُعد محطة فارقة في مسيرة التبادل الثقافي بين البلدين، ويجسد التزام المتحف بدعم الحوار بين الحضارات وتعزيز الفهم المتبادل عبر الثقافة.

وقال مؤمن عثمان إن من بين القطع الأثرية التي سيتم عرضها تمثالاً كبيراً للملك توت عنخ آمون، وتمثال الكاتب المصري الشهير، ومومياوات لقطط، وتمثالاً للمعبودة "باستت" تحمل صلاصل موسيقية، وتمثالاً ضخماً للملك إخناتون، وتمثالاً للمعبود أنوبيس، إلى جانب مجموعة من القطع الفريدة التي تُعرض لأول مرة خارج مصر.

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض البُردة في متحف الآغا خان بكندا
  • حلب تستعيد وهجها الثقافي عبر معرض دوري للكتاب لأول مرة منذ عقود
  • اتفاقية تعاون بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض أثري
  • توقيع اتفاقية بين الأعلى للآثار ومتحف قصر هونج كونج لتنظيم معرض مصر القديمة
  • جامعة صحار تنظم معرضًا للتصوير الضوئي والفنون التشكيلية
  • وزير الفلاحة يفتتح “معرض الماعز” بشفشاون بدون ماعز
  • فرص تسويقية متميزة للجمهور في معرض صنع في دمياط
  • معرض أغريتكس الدولي ينطلق غداً في دمشق
  • 27 يونيو.. متحف نجيب محفوظ يفتتح معرض «الجمالية في عيون عشاقها»
  • “حدوتة مدينتين: إيطاليا والإسكندرية” – إعادة إحياء الحوار الثقافي على ضفّتي المتوسط