أكد سعادة اللواء سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على ترسيخ القيم الإيجابية التي تتأسس عليها الأسرة باعتبارها نواة المجتمع والضامن الحقيقي لأجيال واعية بدورها الوطني والإنساني، مشيرًا إلى أن الشارقة برؤى سموهما جعلت من الأسرة مشروعًا حضاريًا يقوم على الالتزام بالثوابت التي تضمن تماسكًا وصلاحًا واستقامة لجميع أفراده وهو الغاية والركيزة الأساسية لأمن المجتمع وأمانه.

جاء ذلك خلال أعمال ملتقى الدعم الاجتماعي الثاني الذي نُظم برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة بشعار‏ ” استشراف مستقبل أمن المجتمع” في أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة .

حضر الملتقى الشيخ محمد بن حميد بن محمد القاسمي رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية و الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي و الشيخ سلطان بن عبدالله بن سالم القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية وسعادة العميد عبدالله مبارك بن عامر نائب القائد العام لشرطة الشارقة وسعادة المستشار الدكتور منصور بن محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة و الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا رئيس هيئة شؤون الأسرة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الاسرة و القاضي الدكتور أحمد سعيد النقبي بمحكمة الشارقة الابتدائية إلى جانب حضور عدد من أعضاء المجلس الوطني الاتحادي و مديري العموم و مديري الإدارات وعدد من ممثلي الجهات المشاركة ،و ما يزيد عن 350 مشارك.

وقال اللواء الشامسي أن الملتقيات السنوية التي تنظمها شرطة الشارقة للأسرة مع نخبة من أبرز الخبراء والشخصيات القيادية بالدولة أرست منهجية عمل مرنة تسهم في تعزيز استشراف المستقبل وترسيخه كأسلوب أمني لمجتمع مستدام من خلال تبادل أفضل الممارسات التي تحقق جودة الحياة للمجتمع وتحافظ على أمنه بما يتماشى مع توجهات حكومة الشارقة في الاهتمام بالأسرة كنواة للمجتمع.

من جابها قالت العقيد الدكتورة رقية المازمي مدير مركز الدعم الاجتماعي حرصنا في هذه النسخة في هذا العام على استشراف المستقبل في مجال أمن المجتمع مع شركائنا من مؤسسات المجتمع المدني ، مؤكدة أهمية تضافر الجهود وتكاملية الأدوار لتعزيز جودة الحياة من خلال وضع الفرضيات المستقبلية والتركيز على الدور المحوري للأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية بتعزيز التواصل المتكامل والمباشر بين الأسر ومؤسسات المجتمع المدني بما يسهم في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزز عملية الانتماء الوطني.

وقدم العقيد طارق المدفع مدير إدارة الاستراتيجية وتطوير الأداء خلال أعمال الملتقى ورقة عمل بعنوان “مستقبل الاستقرار الأسري في المنظور الأمني” تستعرض استراتيجية شرطة الشارقة وجهودها في استشراف مستقبل الأسرة والمراحل الزمنية في مستقبل الحالة الأمنية، من خلال مختبراتها كمختبر الاستشراف ومختبر المستقبل، مختبر استشراف الأمن المجتمعي.

وتضمن الملتقى جلسة حوارية بدأت بمحور “الرؤى المستقبلية لدور مجالس الضواحي” قدمه الشيخ ماجد بن سلطان بن صقر القاسمي ، كما تحدثت خلاله الدكتورة خولة عبد الرحمن الملا حول محور “الاستدامة الاجتماعية في ظل الفرص والتحديات المستقبلية” و ناعمة عبد الله الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي عن محور “القيم المجتمعية بين تحديات الواقع وفرص المستقبل” فيما تحدث القاضي الدكتور أحمد سعيد النقبي حول محور “مستقبل التشريعات المنظمة والتقنيات المتطورة وأثرها على المجتمع” واختتمت الجلسة بمحور “أثر الذكاء الاصطناعي على أمن المجتمع” الذي قدمه الخبير التقني أحمد الزرعوني.

صاحب الملتقى معرضاً لعدد من الجهات المحلية بالإمارة المشاركة عبر منصاتها التفاعلية لعرض أحدث الابتكارات الحكومية كمنصة شرطة الشارقة ومنصة دائرة الخدمات الاجتماعية ومنصة كليات التقنية العليا ومنصة هيئة التعليم الخاص.

وفي ختام الملتقى كرم سعادة اللواء سيف الزري الشامسي المشاركين في الجلسة الحوارية الذين أسهموا في نجاح أعمال الملتقى وتحقيق أهدافه ، وأسرة علي عبد الرحمن آل علي النموذجية التي رسخت مبادئ التماسك والتعاضد الأسري لأبنائهم المكفوفين والذين أبصروا العالم بأعين والديهم ، كما كرم كبار المواطنين كلاً من الأم عائشة خليفة عبيد والأم فاطمة علي إبراهيم متطوعتين في دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة و اللواء (م) راشد عبد الله المحيان الكتبي تقديراً لحضوره واهتمامه بالمبادرات المجتمعية التي تنظمها القيادة العامة بشرطة الشارقة في المجال المجتمعي.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«علاقات الشارقة» و«وزارة التسامح» تبحثان تعزيز التعاون

الشارقة: «الخليج»


بحثت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة مع وزارة التسامح والتعايش مجالات التعاون والعمل المشترك لتعزيز القيم الإنسانية وترسيخ مبادئ التفاهم الثقافي والتنوع المجتمعي، بما يخدم الخطط الوطنية لدولة الإمارات، ويعكس رؤية الشارقة ورسالتها الحضارية.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد مؤخراً في مقر الدائرة، ترأّسه الشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، وحضره راشد إبراهيم النعيمي، مستشار التخطيط الاستراتيجي وإدارة الأداء المؤسسي في مكتب وزير التسامح والتعايش.
تضمّن جدول الاجتماع تقديم نبذة تعريفية عن الجهتين، إلى جانب استعراض عدد من المبادرات الحكومية التي تهدف إلى ترسيخ قيم التسامح والتعايش، وتعزيز دور الحكومة كبيئة حاضنة لهذه القيم، من أبرزها مبادرة «الحكومة حاضنة للتسامح» وجائزة «نبض التسامح»، بما يسهم في تبادل المعرفة وأفضل الممارسات المؤسسية، وغرس ثقافة التسامح على مستوى الأفراد والمؤسسات والمجتمع.
وأكد الشيخ فاهم القاسمي، أن تعزيز قيم التسامح والتعايش يمثل امتداداً لرؤية دولة الإمارات، التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي ركّزت على ترسيخ مبادئ المساواة والاحترام والانفتاح على الآخر، وهي الرؤية التي يواصل شعب الإمارات السير على نهجها بتوجيهات القيادة الرشيدة.
وأضاف: «يجسّد اجتماعنا مع مكتب وزير التسامح والتعايش هذا التوجه، ويؤكد أن العمل المؤسسي المشترك هو السبيل الأمثل لترسيخ هذه القيم، وتحويلها إلى ممارسات عملية تعزز التماسك المجتمعي والتنمية المستدامة، خاصة وأن الشارقة اليوم شريك محوري في هذا المسار، بما تملكه من إرث ثقافي وإنساني، يدعم جهودها في تنفيذ مبادرات نوعية ترسخ قيم الحوار والتعايش».
يُذكر أن وزارة التسامح والتعايش تشرف على تنفيذ البرنامج الوطني للتسامح، وتعمل مع المؤسسات والمجتمعات محلياً ودولياً على توظيف ثقافة التسامح كأداة فاعلة للتنمية والتعايش والسلام.
وتُمثّل الشارقة نموذجاً رائداً في دمج قيم التعايش ضمن رؤيتها للتنمية المستدامة، حيث تحتضن الإمارة مرافق دينية وثقافية متنوعة تُجسّد روح الانفتاح والحوار بين الحضارات.
ويتجلّى هذا التوجّه بوضوح في عدد من المبادرات العالمية، من أبرزها تعاون متحف الشارقة للحضارة الإسلامية مع متحف الفاتيكان في عرض مقتنيات نادرة، إلى جانب احتضان الإمارة 10 كنائس، ما يعكس التزامها الفعلي بالتعددية الثقافية والدينية.

مقالات مشابهة

  • شرطة الشارقة: ارتفاع نسبة الشعور بالأمان إلى 99.7%
  • 99.7 % نسبة الشعور بالأمان في الشارقة
  • «بلدي دبا الحصن» يختتم دور انعقاده للفصل السنوي الـ 20
  • «بلدي دبا الحصن» يختتم بنجاح دور انعقاده الـ 20
  • «علاقات الشارقة» و«وزارة التسامح» تبحثان تعزيز التعاون
  • ملتقى الشعر العربي في أفريقيا ينطلق من تشاد
  • «شباب شرطة الشارقــة» يناقش الوقاية من الإدمان
  • مناقشة تعزيز دور المجتمع في تنفيذ المبادرات المجتمعية في ريمة
  • حاكم الشارقة يوجِّه بإنشاء مرعى الخروس في مدينة الذيد
  • سلطان يوجه بإنشاء مرعى الخروس في مدينة الذيد