الكنيسة تحيي ذكرى القديس يوحنا ذهبي الفم اليوم
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم الاثنين، في صلواتهم بالكنائس، ذكرى القديس يوحنا ذهبي الفم، وفقاً لكتاب سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
والسنكسار هو كتاب يحوي سير الآباء القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد وأيام الصوم مرتبة حسب أيام السنة، ويقرأ منه فى الصلوات اليومية، ويستخدم فيه التقويم القبطي.
قصة القديس يوحنا ذهبي الفمووفقاً للتقويم القبطي، يوافق اليوم الاثنين، السابع عشر من شهر هاتور لعام 1740 القبطي، ويذكر السنكسار، في مثل هذا اليوم من سنة 123 للشهداء (407 م) تنيَّح القديس يوحنا ذهبي الفم، بطريرك القسطنطينية.
وبحسب السنكسار ولد القديس يوحنا في سنة 347 م من أب شريف وأم تقية، ونشأ في بيئة مسيحية متدينة، ودرس الفلسفة والقانون في أنطاكية، ثم انصرف إلى دراسة الكتاب المقدس وممارسة النسك.
وانتخب القديس يوحنا أسقفاً لأنطاكية في سنة 398 م، ثم بطريركاً للقسطنطينية في سنة 399 م. اشتهر القديس يوحنا ببلاغته في الوعظ، وكان يعظ الشعب ويوجههم إلى الفضيلة والأخلاق الحميدة.
نفي القديس ووفاتهأغضبت عظات القديس يوحنا الملكة أفدوكسيا، فوشى بها بعض الأشرار إليها، فأصدرت أمرًا بنفيه إلى مدينة كوكوزا بأرمينيا، ولم يستمر نفيه طويلاً، إذ أعيد إلى القسطنطينية بعد زلزال هائل هدم جزءًا كبيرًا من المدينة.
غضبت الملكة أفدوكسيا مرة أخرى من القديس يوحنا بسبب عظاته النارية التي تستنكر الخلاعة والبذخ، فعقدت مجمعًا دينيًا حكم فيه بعزله ونفيه إلى مدينة كومانا بإقليم الكبادوك، تدهورت الحالة الصحية للقديس يوحنا، فمات بعد أيام قليلة، ودفن هناك.
ترك القديس يوحنا العديد من المؤلفات في العقائد وتفاسير الكتاب المقدس، وواجبات الكهنوت، وسيَر بعض النساك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السنكسار الكنيسة
إقرأ أيضاً:
صحة الفم... مرآة منسية لتطور مرض السكري
قد يبدو ألم اللثة أو جفاف الفم مشكلة بسيطة، لكنها بالنسبة لكثيرين ممن يعيشون مع مرض السكري تعد جزءاً يومياً من معاناة غير مرئية. ورغم أن خطط الرعاية الطبية للسكري تركز عادةً على القلب والكلى والعينين والأعصاب، فإن الفم غالباً ما يُهمَل رغم كونه أحد أكثر المناطق تأثراً بالمرض.
ومع توقع وصول عدد البالغين المصابين بالسكري إلى 853 مليون شخص بحلول عام 2050، يشدد الخبراء على ضرورة فهم العلاقة الثنائية بين صحة الفم وتنظيم مستوى السكر في الدم، وهي علاقة تتجاوز الحصول على "ابتسامة جميلة"، إلى تأثير مباشر على الصحة العامة ونوعية الحياة، بحسب تقرير نشره موقع "ScienceAlert" العلمي.
كيف يؤثر السكري على الفم؟
عندما ترتفع مستويات السكر في الدم لفترات طويلة، تتضرر الأوعية الدموية والأعصاب، ويضعف الجهاز المناعي، ما يجعل الفم بما يحتويه من أنسجة رخوة وصلبة ومجتمعات بكتيرية طبيعية، بيئة أكثر عرضة للمشكلات الصحية.
ومن أبرز المضاعفات المرتبطة بالسكري جفاف الفم بسبب نقص اللعاب، وزيادة تسوس الأسنان، وأمراض اللثة وما يصاحبها من التهاب وفقدان العظم، والالتهابات الفطرية مثل "القلاع الفموي"، وصعوبة المضغ أو ارتداء أطقم الأسنان، وتغيّر حاسة التذوق، بما قد يصل في نهاية المطاف إلى فقدان الأسنان.
وتؤثر هذه المشكلات بدورها سلباً على التغذية، والثقة بالنفس، وحتى على مستوى التحكم بالسكر في الدم، ما يعمّق حلقة المضاعفات.
نتائج بحثية جديدة
وتكشف دراسة حديثة للباحثة البريطانية أيلين بايسان عن ارتباط واضح بين السكري من النوع الثاني وتسوّس الأسنان الحاد، حيث يسهم ارتفاع السكر في الدم مع تغيّر جودة وكميّة اللعاب في تسريع التدهور.
وتوضح بايسان أن كثيرين، بمن فيهم مختصو الرعاية الصحية، لا يدركون قوة هذا الرابط، ما يؤدي إلى "دورة صامتة" من تفاقم الجفاف والتسوس يمكن الوقاية منها إذا تم التعامل معها مبكراً.
علاقة خطرة
ويعد مرض اللثة من أكثر مضاعفات السكري شيوعاً، والعلاقة بينهما تبادلية؛ إذ أن ارتفاع السكر يزيد من سكريات اللعاب، والتي تغذّي البكتيريا، ومن ثم تفرز أحماضاً تهيّج اللثة.
وعلى الجانب الآخر، فإن التهاب اللثة وتراجع العظم يزيدان من صعوبة التحكم بالسكر في الدم.
ومع تقدم الالتهاب، قد تصبح الأسنان رخوة أو تسقط، بينما يمكن تحسين الوضع بشكل كبير عبر تنظيم مستويات السكر واتباع عناية فموية دقيقة.