واشنطن-سانا

دمار هائل لا يمكن وصفه وأحياء سكنية كاملة تحولت إلى أنقاض ورائحة الموت تنتشر في الأجواء مع تراكم جثث شهداء معظمهم أطفال عجز الفلسطينيون عن دفنهم خوفاً من قناصة الاحتلال الإسرائيلي.. كل هذه الصور وأكثر بكثير تناقلتها وسائل إعلام دخلت إلى قطاع غزة بعد الإعلان عن تهدئة مؤقتة، وكشفت وفقاً للكاتب الأمريكي أندريه ديمون حجم الأكاذيب والروايات المفبركة التي ساقتها “إسرائيل” وشريكتها الولايات المتحدة على مدى نحو 50 يوماً من العدوان الإسرائيلي.

ديمون قال في سياق مقال نشره موقع وورلد سوشاليست الأمريكي: إن عمليات توثيق الأدلة على جرائم القتل الجماعية والمتعمدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة بدأت منذ ثلاثة أيام مع تنفيذ الهدنة، وبدأت الصور القادمة من القطاع المحاصر تكشف عن أكبر مسرح جريمة في العالم، وما كانت تخشاه الولايات المتحدة من انهيار الأكاذيب التي ساقتها دعماً لشريكتها “إسرائيل” عند دخول الصحفيين إلى غزة أصبح واقعاً، فحجم الدمار والمآسي بعيد عن إمكانية الوصف بالكلمات والصور.

وأشار ديمون إلى أن مشفى الإندونيسي تحول الى أنقاض بسبب القصف الإسرائيلي المتعمد، والصحفيون الذين جابوا الموقع تحدثوا عن رائحة الموت التي تنتشر في كل مكان هناك مع تراكم جثث الشهداء ومعظمهم أطفال، وعجز الفلسطينيين عن دفنهم بسبب قناصة الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يطلقون النار على كل من يتجرأ على الاقتراب من أجل دفن الجثث.

ركام المدارس والمشافي والمنازل يحكي المآسي التي شهدها الفلسطينيون أثناء القصف الإسرائيلي وفقاً لـ ديمون الذي اعتبر أن التقارير والصور القادمة من غزة تعري بشكل كامل أكاذيب الرئيس الأمريكي جو بايدن التي حاول فيها مساندة “إسرائيل” بشتى الوسائل، ووصل به الأمر إلى تكذيب أعداد ضحايا المدنيين الذين استشهدوا في غزة.. وتوقفت وزارة الصحة الفلسطينية عن تسجيل عددهم بعد انهيار الأجهزة الصحية بشكل كامل.

ديمون أوضح أن آخر حصيلة لعدد الشهداء في غزة بلغت 14 ألفاً و352 بينهم 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، لكن هذه الحصيلة كانت قبل الانهيار الكامل للأجهزة الطبية، ما يعني أن هناك عشرات إن لم يكن مئات الشهداء الذين لم يتم إحصاؤهم بعد.

ولفت ديمون إلى تقارير تشير إلى أن عدد الشهداء قد يصل إلى 20 ألفاً، 7 آلاف منهم دفنوا تحت الأنقاض، و8 آلاف منهم هم أطفال ووفقاً لمسؤولين في قطاع غزة فإن نصف منازل القطاع دمرت بسبب القصف الإسرائيلي الذي استهدف أيضاً 266 مدرسة، ودمر 67 منها بشكل كامل، مشيرين إلى أن “إسرائيلط قتلت 205 عمال في مجال الرعاية الطبية و64 صحفياً.

وأمام الكارثة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي لم يعد بإمكان وسائل الإعلام الأمريكية والغربية التي شدت على يد “إسرائيل” أثناء حرب الإبادة التي كانت تشنها على مدى الأيام الماضية بدأت صحف مثل نيويورك تايمز بالاعتراف بالدمار الذي حل بغزة، حيث لفتت الصحيفة في سياق مقال نشرته أمس إلى استخدام “إسرائيل” أسلحة كبيرة للغاية في مناطق حضرية مكتظة بالسكان مثل القنابل أمريكية الصنع التي تصل زنتها إلى ألفي رطل ويمكن أن تسوي برجا سكنيا بالأرض.

واعترفت الصحيفة الأمريكية بأن أكثر من 60 ألف مبنى تضرر أو دمر بشكل كامل جراء العدوان الإسرائيلي على شمال غزة، وأن النساء والأطفال يشكلون 70 بالمئة من حصيلة الشهداء، مبينة أن 90 بالمئة من الذخائر التي قصفت بها “إسرائيل” المدنيين في غزة تعد من القنابل الموجهة عبر الأقمار الصناعية التي تزن من ألف إلى ألفي رطل، واستخدمت في أحد الاعتداءات ما لا يقل عن ألفي رطل خلال غارة جوية في الـ 31 من تشرين الأول الماضي على مخيم جباليا المكتظة بالسكان.

باسمة كنون

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: بشکل کامل فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب

(CNN) --  كشف مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لشبكة CNN، أن  إدارة الرئيس دونالد ترامب ألغت 85 ألف تأشيرة من جميع الفئات منذ يناير/ كانون الثاني منذ بدء ولايته الثانية، أي أكثر من ضعف العدد الذي تم إلغاؤه في 2024.

 ويأتي هذا العدد الكبير من حالات الإلغاء، والذي يشمل أكثر من 8000 تأشيرة طالب، في خضم حملة أوسع نطاقًا تشنها إدارة ترامب لاستهداف المهاجرين داخل الولايات المتحدة والحد من دخول الأجانب إليها.

وذكر مسؤول، الاثنين، أن جرائم مثل القيادة تحت تأثير الكحول والاعتداءات والسرقة شكلت "ما يقرب من نصف حالات الإلغاء في العام الماضي".

 ولم يوضح أسباب النصف الآخر من حالات إلغاء التأشيرات هذا العام، إلا أن الوزارة أشارت سابقًا أيضًا إلى انتهاء صلاحية التأشيرات و"دعم الإرهاب" لتبرير إلغائها.

وأثارت عمليات الإلغاء بعض المخاوف المتعلقة بالتعديل الأول للدستور، حيث استهدف مسؤولو الإدارة بشكل خاص الطلاب الدوليين الناشطين في الاحتجاجات ضد الحرب في غزة، متهمين هؤلاء الطلاب بـ"معاداة السامية ودعم الإرهاب".

وقالت وزارة الخارجية في أكتوبر/تشرين الأول إنها ألغت بعض التأشيرات من أولئك الذين يُزعم أنهم "احتفلوا" بمقتل الناشط اليميني تشارلي كيرك الذي كان مقربا من ترامب.

مقالات مشابهة

  • غزة.. غرق آلاف خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدا
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة
  • كوبا تجدد التنديد بالإبادة الجماعية “الإسرائيلية” ضد الفلسطينيين
  • مقررة أممية: أوروبا تقمع المواطنين المعارضين للإبادة الجماعية
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الإسرائيلية بغزة إلى 171 ألفا و64 شهيدا و إصابة
  • مسؤول أمريكي يكشف لـCNN عدد التأشيرات التي ألغتها إدارة ترامب والأسباب
  • ما موقف ألمانيا من الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة؟
  • كاتب بهآرتس: إعلام إسرائيل يستخف بالفلسطينيين ويكرس الأبارتايد
  • ارتفاع عدد شهداء الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة إلى 70 ألفا و365 شهيدا