«لحظات أبوظبي».. قيم تسامح وتمازج ثقافات في الظفرة
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أجواء من الفرح والسعادة ممزوجة بالتشويق والمتعة، شهدتها مبادرة «لحظات أبوظبي 2023» التي اختتمت فعالياتها في مدينة الظنة بمنطقة الظفرة، بتنظيم من هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، حيث جذبت إليها الآلاف على اختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم وأعمارهم، عبر مجموعة من الفعاليات والأنشطة والتحديات والمسابقات، التي بثت البهجة في النفوس، وتُعد المبادرة منصة مثالية لتشجيع أفراد المجتمع على إقامة روابط طويلة الأمد قائمة على التسامح، بما يقوي العلاقات المجتمعية ويزيد تماسكها، كما أنها تجسّد التكاتف الاجتماعي، وتعبّر عن تنوع الثقافات في إمارة أبوظبي.
تلاحم مجتمعي
جنسيات مختلفة وثقافات متنوعة وألوان متباينة، تمازجت لترسم لوحة من التسامح والتلاحم المجتمعي بين مختلف شرائح المجتمع في منطقة الظفرة، وتبرز تنوُّع المشهد الثقافي المزدهر الذي تتفرَّد به أبوظبي، واستقطاب مشاركة فئات المجتمع كافَّة، وتعزيز قيم المشاركة والتلاحم المجتمعي والاندماج بين شرائح مجتمع العاصمة كافة، عبر سلسلة من الفعاليات المجتمعية المختلفة التي من شأنها أن ترتقي بمستوى المعيشة في الإمارة.
على مدى يومين متتاليين، استقطبت المبادرة آلاف الزوار من مختلف الأعمار تحت مظلة واحدة، ليشاركوا بحماس في مجموعة واسعة من الأنشطة المختلفة التي لامست قلوبهم واهتمامهم.
تسامح وتعايش
ألكسندر فلورنس وزوجته ماريا من أستراليا، حرصا على الحضور والاستمتاع بهذه الفعاليات مع أطفالهم، وسط أجواء من المتعة والبهجة، حيث أشار ألكسندر إلى أن وجود أطفاله بجانب أقرانهم من مختلف دول العالم، ليستمتعوا ويلعبوا معاً، يؤكد أن دولة الإمارات هي حقاً دولة تسامح وتعايش لجميع الثقافات والحضارات، موضحاً أنه لم يشعر هو وأسرته بأي غربة، بل شعروا بأنهم جزء من المجتمع الإماراتي الذي يجمع على أرضه جميع الجنسيات والثقافات المختلفة.
سعادة غامرة
تعبر عزيزة الحمادي، «متطوعة» في المبادرة، عن سعادتها لكونها جزءاً من هذا الحدث الذي يجمع مختلف الجنسيات والثقافات في مكان واحد، بهدف رسم البسمة على وجوه الجميع، وهو ما يجعلها تشعر بسعادة غامرة كلما شاهدت السعادة المرسومة على وجوه الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات والأعمار.
تشير الحمادي إلى أن المبادرة شهدت إقبالاً كبيراً من الزوار الذين توافدوا على حديقة الرويس المركزية للاستمتاع بمختلف الفعاليات والفقرات التي لامست اهتمام الجميع باختلاف جنسياتهم وثقافتهم.
وترى الحمادي أن العمل التطوعي يسهم في بناء مجتمع متماسك، وله دور إيجابي على المجتمع، وهذا ما جعلها تحرص دائماً كمتطوعة، على التواجد في مختلف الفعاليات.
أصحاب الهمم
تتميز مبادرة «لحظات أبوظبي» عادة بإقبال جماهيري كبير من مختلف شرائح المجتمع، حيث نجحت الدورة الثانية من المبادرة العام الماضي، في جذب أكثر من 256 ألف زائر من مختلف الأعمار والثقافات الذين استمتعوا بالمشاركة في أنشطتها المتنوعة التي استهدفت جميع فئات المجتمع، بما فيها أصحاب الهمم وكبار المواطنين والأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لحظات أبوظبي مبادرة لحظات أبوظبي الظفرة من مختلف
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تفتح باب القبول بفرعها في الظفرة
أعلنت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عن فتح باب القبول لبرنامجي الدراسات الإسلامية واللغة العربية وآدابها بفرعها في منطقة الظفرة.
يأتي ذلك ضمن خطط الجامعة واستراتيجيتها الخاصة بتحقيق أهدافها في التوسع والانتشار الجغرافي لكلياتها على مستوى الدولة، وتمكين المجتمع المحلي من دراسة العلوم الإنسانية، وتوفير مناهج أكاديمية للطلاب تحقق رغبتهم في التسلح بالعلم وامتلاك ناصية المعرفة للقيام بدورهم في دعم مسيرة التنمية والتطوير التي تشهدها الدولة.
ويعتبر برنامج بكالوريوس الدراسات الإسلامية أحد البرامج الرائدة في الجامعة، ويسعى إلى تحقيق التميز في معارف الدراسات الإسلامية ومناهجها وتعزيز قيم الإسلام الوسطي وفق استراتيجيات دولة الإمارات، وخدمة المجتمع بشكل فعال وإيجابي، ويقدم مساقات دراسية ذات جودة عالية وفق المعايير الدولية.
ويهدف البرنامج إلى الجمع بين العمق المعرفي والانفتاح على العلوم الإنسانية، واللغات الحية وتقنية المعلومات الحديثة، وتأهيل الطلبة وفق منهج يزاوج بين المعرفة المنتقاة من مصادرها الأصلية وبين الاجتهاد المعاصر المتزن، إضافة إلى اكتساب مهارات التواصل والإبداع والابتكار في مجال البحث العلمي، والتسلح بقيم المواطنة الراسخة والاعتزاز بالهوية الوطنية وقيم العيش المشترك.
وفي محور آخر يسعى برنامج اللغة العربية وآدابها، إلى تأكيد أهمية اللغة العربية في قواعدها ونصوصها الأدبية والبلاغية عبر العصور المختلفة، كونها الأساس المتين لفهم القرآن الكريم والحديث النبوي والتراث اللغوي من شعر ونثر وغيرهما.
كما يهدف البرنامج إلى تحقيق الجودة في تعليم اللغة العربية، وتطوير مهارات الطلبة اللغوية من خلال عملية التواصل الفعال، وتنمية مهاراتهم الأدبية والنقدية والبلاغية في بيئة علمية تقوم على التعليم الذاتي والتعاوني، إلى جانب تمكينهم من ممارسة البحث العلمي الخاص بعلوم اللغة العربية وآدابها، وذلك وفق معايير ضمان الجودة والأخذ بجديد التطور التقني والرقمي.
وأكد الدكتور خليفة مبارك الظاهري، مدير الجامعة أن جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تمضي قدما في تعزيز رسالتها الأكاديمية الداعمة لرؤية الإمارات في ترسيخ اقتصاد المعرفة واستدامة موارده، عبر إتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب للالتحاق بمساقاتها العلمية، وتحقيق الريادة في مجالات الدراسات الإسلامية واللغة العربية والفلسفة والدراسات الاجتماعية في التسامح والسلم والعلوم الإنسانية.
وقال إن برنامج الدراسات الإسلامية يتسم بالكثير من المميزات والخصائص، منها اهتمام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالخطاب الشرعي المتسم بالوسطية والاعتدال، والانفتاح على العلوم الإنسانية الأخرى كالفلسفة وعلم الاجتماع وعلم النفس وعلوم العصر خاصة الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى البرنامج يطرح مساقات مبتكرة تلائم الواقع وتستشرف المستقبل، ما يسهم في بناء شخصية الطالب وفق متطلبات سوق العمل.
وفيما يخص بكالوريوس اللغة العربية وآدابها، أشار سعادته إلى أن البرنامج يعمل على تأهيل الخريجين للعمل في قطاعات مختلفة، مثل التدريس والالتحاق بالمراكز البحثية المختلفة في مجال التحرير والتدقيق اللغوي والصحافة والتلفزيون وغيرها من وسائل الإعلام إلى جانب العمل في قطاعات الترجمة الفورية والكتابية.
يُذكر أن كلا البرنامجين متاحان في جميع فروع الجامعة في أبوظبي وعجمان ومنطقة الظفرة، مما يتيح للطلبة فرصة الالتحاق بهما في الموقع الأنسب لهم.
المصدر: وام