دهون البطن والأرجل تزيد خطر الإصابة بالزهايمر
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
أشار بحث علمي حديث أن تراكم الدهون في أماكن بعينها في الجسم، حتى لدى أصحاب الوزن المعتدل والنحيف، يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجدت دراسة صغيرة أجريت على 56 شخصًا في منتصف العمر أن أولئك الذين يمتلكون مستويات أعلى من الدهون الحشوية - وهو النوع الذي يتراكم حول البطن - لديهم بروتينات أكثر خطورة في أدمغتهم مرتبطة بالخرف من نظرائهم ممن يمتلكون دهون مترهلة أكثر، تسمى الدهون تحت الجلد.
وتُعرف الدهون الحشوية باسم "الدهون النحيلة" لأنها غير مرئية من الخارج، مما يعني أنه حتى الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم صحي يمكن أن يكون لديهم كمية كبيرة من الدهون الحشوية ولكن من الممكن أن يطلق مواد كيميائية وهرمونات في الدم تسبب الالتهاب، والذي بدوره يسبب التهابًا في الدماغ، وهو أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مرض الزهايمر.
وقالت مؤلفة الدراسة، الدكتورة ماهسا دولاتشاهي، وهي زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة واشنطن في سانت لويس: "على الرغم من وجود دراسات أخرى تربط مؤشر كتلة الجسم بضمور الدماغ أو حتى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم تربط أي دراسة سابقة نوعًا محددًا من الخرف".
ونظر الباحثون في بيانات 54 مشاركًا يتمتعون بصحة معرفية تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عامًا بمتوسط مؤشر كتلة الجسم 32، ويصنف الباحثون مؤشر كتلة الجسم فوق 30 على أنه يعاني من السمنة، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
الجي بالذكر أن الدهون تحت الجلد هي نوع من الدهون المتذبذبة التي تقع تحت الجلد مباشرة وتسبب تشكل السيلوليت، وهذا النوع من الدهون هو في الواقع الأقل ضررًا ويميل إلى التراكم حول الفخذين والأرداف بدلاً من الأمعاء، مما يؤدي إلى تكوين جسم على شكل كمثرى.
ولاتطلق الدهون الموجودة تحت الجلد مواد كيميائية وهي الطبقة بين الجلد والعضلات، على عكس الدهون الحشوية، وقد أجرى الباحثون تصويرًا بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين بقياس سمك القشرة، وهي طبقة الدماغ المسؤولة عن الكلام والذاكرة طويلة المدى والإدراك والحكم، ومع تفاقم مرض الزهايمر، تصبح هذه الطبقة أرق.
واستخدم الباحثون، في الوقت نفسه، فحوصات PET أيضًا على مجموعة فرعية من المشاركين لمعرفة ما إذا كانت بروتينات الأميلويد والتاو في مستويات أعلى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دهون البطن الزهايمر ديلى ميل دراسة الدهون الحشوية السمنة أعراض الزهايمر مؤشر کتلة الجسم الدهون الحشویة من الدهون تحت الجلد
إقرأ أيضاً:
فيروسان جديدان في الخفافيش يهددان بوباء يفوق كورونا
#سواليف
حذّر علماء مختصون من اكتشاف نوعين جديدين من #الفيروسات المتوطنة في #الخفافيش، وصفوهما بـ”بالغي الخطورة”، مؤكدين أن انتقالهما إلى #البشر قد يُمهّد الطريق لوباء جديد قد يكون أكثر تدميرًا من جائحة ” #كوفيد-19 “.
وبحسب ما نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد اكتشف الباحثون فيروسًا قد يسبب التهابًا دماغيًا حادًا، وآخر يؤدي إلى أمراض تنفسية قاتلة، وتم العثور عليهما في خفافيش بمنطقة يونان جنوبي #الصين.
ويرتبط الفيروسان ارتباطًا وثيقًا بفيروسَي نيباه وهيندرا، المعروفَين بخطورتهما الشديدة على البشر، واللذَين لا يوجد لهما علاج أو لقاح حتى الآن.
مقالات ذات صلة “للنساء فقط”.. قرية “السماحة” المصرية محرمة على الذكور 2025/06/30انتقال الفيروس إلى البشر
وأوضح الباحثون من معهد “يونان لمكافحة الأمراض المتوطنة والوقاية منها”، أن هذه النتائج “تُبرز التهديدات الحيوانية الخطيرة، وتؤكد الحاجة إلى تحليلات ميكروبية موسعة، لفهم مدى خطورة انتقال العدوى من الخفافيش إلى البشر”.
في إطار الدراسة جرى تحليل كلى 142 خفاشًا من 10 أنواع مختلفة على مدى أربع سنوات، باستخدام تقنيات متقدمة في التسلسل الجيني. ووجد العلماء 22 فيروسًا، منها 20 تُكتشف لأول مرة، واثنان منها يثيران القلق الشديد بسبب تشابهها الجيني مع نيباه وهيندرا.
وتم رصد الفيروسين في نوع من خفافيش الفاكهة يُعرف بـRousettus leschenaultia، والتي تعيش بالقرب من البساتين والقرى السكنية في المقاطعة.
انتقال العدوى عبر الفاكهة
وأشار الفريق العلمي إلى أن فيروسات هينيبا يُمكن أن تنتقل عبر البول، ما يُثير القلق بشأن احتمال تلوث الفاكهة المزروعة في مناطق قريبة من مستعمرات الخفافيش، وبالتالي انتقال العدوى إلى البشر أو الماشية.
وكتب الباحثون في تقريرهم: “لم نكتشف فقط الميكروبات المتنوعة التي تحملها الخفافيش، بل حددنا لأول مرة جينومات كاملة الطول لفيروسات هينيبا جديدة في الصين، وهي وثيقة الصلة بفيروسَي هيندرا ونيباه المعروفَين بخطورتهما على الصحة العامة”.
مستودع أوبئة غير مرئية
ويُشار إلى أن الخفافيش تُعد من أبرز المستودعات الطبيعية لمجموعة واسعة من الكائنات الدقيقة، منها فيروسات سبّبت أوبئة للبشر، مثل “سارس” و”كورونا”، ما يجعل الاكتشاف الجديد مصدر قلق عالمي بشأن احتمال تفشي مرض جديد.